انطلقت منذ قليل، بالعاصمة البحرينيةالمنامة، بحضور ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، و القادة العرب والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وعدد من الضيوف الأجانب منهم: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، . وفي بداية الجلسة الافتتاحية القى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء كلمة المملكة رئيسة الدورة السابقة أكد فيها أن المملكة أولت اهتماما بالغا بالقضايا العربية ودعمت جهود معالجة الأوضاع الإنسانية في غزة وتطالب المجتمع الدولي بدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة وتدعم إقامة دولة فلسطينية والاعتراف الدولي بها، وتدعو إلى حل النزاعات عبر الطرق السلمية وتؤكد أهمية الحفاظ على أمن منطقة البحر الأحمر، ثم سلم الرئاسة إلى ملك البحرين الملك حمد بن عيسى ال خليفة رئيس الدورة العربية 33 حيث ألقي جلالته كلمة باسمه وأسم أهل البحرين بالمشاركين وقال ملك البحرين إن القمة العربية تنعقد وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد من حروب مدمرة ومآس إنسانية مؤلمة وتهديدات تمس الأمة العربية في هويتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، مضيفاً مع استمرار المخاطر المحيطة بأمننا القومي العربي يتزايد حجم المسئولية الملقاة على عاتقنا لحماية مسيرتنا العربية المشتركة ولفتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنمية تقربنا من تطلعاتنا المشروعة كقوة حضارية قادرة على فهم متطلبات العصر ومواكبة عجلة تقدمه، موضحاً أنه وفي ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إنكار لحقوقه المشروعة في الأمن والحرية وتقرير المصير، تزداد الحاجة لبلورة موقف عربي ودولي مشترك وعاجل، يعتمد طريق التحاور والتضامن الجماعي لوقف نزف الحروب وإحلال السلام النهائي والعادل، كخيار لا بديل عنه، مشدداً على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة سيأتي بالخير على الجوار العربي بأكمله ليتجاوز أزماته ولتتلاقى الأيادي من أجل البناء التنموي المتصاعد دعماً للأشقاء الفلسطينيين جميعاً. فيما قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن الأوهام ما تزال تحكم تفكير قادة إسرائيل رافضاًالتهجير القسري، مشدداً على أنّ ما ترتكبه إسرائيل من شناعات لن يحقق لها الأمن، مشيراً إلى أنّ الدول الغربية قدمت الغطاء للاحتلال الإسرائيلي لمواصلة عدوانه على قطاع غزة، مشدداً على أن الدول العربية تسعى في علاقاتها مع دول الإقليم لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين"، مضيفاً أن العالم يمر بحالة غير مسبوقة من الاستقطاب المنذر بالخطر والخسارة للجميع. فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الحرب في غزة مروعة مشيراً إلى رفضه سياسة العقاب الجماعي للفلسطينيين، مجدداً دعوته لوقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة لأغراض إنسانية، مؤكداً في الوقت نفسه على أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أنوروا" هي العمود الفقري لوصول المساعدات الإنسانية معرباً عن قلقه إزاء تصاعد التوتر في الضفة الغربية، حيث أن المستوطنين يعرقلون وصول المساعدات إلى غزة بطريقة رهيبة، داعياً أيضاً لوقف إطلاق النار في السودان والتحول لعملية سياسية. من جهته قال العاهل الأردني عبدالله الثاني إن الحرب على غزة وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك، منوهاً بأن ما تشهده غزة اليوم من تدمير سيترك نتائج كبرى في الأجيال التي عاصرت الموت والظلم، وأن ما تعرضت له غزة لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار بل سيجلب المزيد من العنف والصراع، داعياً العالم إلى تحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية لينهي صراعا ممتدا منذ أكثر من سبعة عقود، مشدداً على ضرورة الاستمرار في دعم الأونروا للقيام بدورها الإنساني. ولفت إلى إنه ولا بد من حشد الجهود الدولية لضمان عدم الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة أو تهجير الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة وقف التصعيد في الضفة الغربية بسبب الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، لافتاً إلى أنّه لا بد من تعزيز تنسيقنا العربي للتصدي لجملة التحديات أمام بلداننا وضمان احترام سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون العربية". وأوضح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن القمة العربية تنعقد اليوم في ظرف تاريخي دقيق، واصفاً حرب غزة بالحرب الإسرائيلية الشعواء على العزل والمدنيين، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يتم تجويعه واستيطان أراضيه، وسط عجز المجتمع الدولي، متهماً إسرائيل بأنها تتهرب من مسؤولياتها ومن وقف إطلاق النار. وشدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أنه يجب وضع حد للحرب المدمرة على الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته على حدود عام 1967، منوهاً بأنّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يتم بدعم سياسي وعسكري أمريكي. وقال إن أكثر من 70 في المئة من المباني السكنية في غزة دمرت ب"غطاء أمريكي، مشدداً على ضرورة أن تتوقف الولاياتالمتحدة عن سياسة ازدواجية المعايير، منتقداً استخدام الولاياتالمتحدة الفيتو 4 مرات منها 3 لمنع وقف إطلاق النار في غزة ورابع ضد إقامة دولة فلسطينية، مطالباً الدول المشاركة والولاياتالمتحدة بالضغط على إسرائيل للإفراج عن أموال السلطة الفلسطينية.