المؤتمر الدولي الخامس لعلوم الرياضة والنشاط البدني هو إحدى مبادرات وخطط جامعة الملك سعود الرامية تطوير عمل الكيان التعليمي للجامعات، ورسم مستقبل ممارسة النشاط البدني لتعزيز جودة الحياة، والعناية بالكوادر الرياضية الفاعلة على جميع المستويات. وقد عقد يوم على مدى يومين بتاريخ 29 - 30 أبريل 2024م، وذلك بمشاركة نخبة من المتحدثين والمهتمين بشؤون النشاط البدني سواء على المستوى المحلي أو الدولي؛ بهدف الاستفادة من تجارب وخبرات الشخصيات المشاركة ومناقشة الأمور ذات العلاقة وإبداء الرأي حول مستقبل ممارسة النشاط البدني. وقيم المؤتمر والمعرض المصاحب له بمعايير دولية مميزة، كعادة الجامعة في مثل هذه المؤتمرات، برعاية وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي، وحضر نيابة عنه نائبه بدر القاضي. لقد تم تناول المؤتمر الموضوعات العلمية في ممارسة الرياضة والنشاط البدني، وتفعيل الشراكات، والسياسات الممكنة والمبادرات للقطاعات الحكومية المعنية بتعزيز جودة الحياة لضمان استدامة فرص وخيارات ممارسة النشاط البدني، والإسهام في تطوير إرشادات الحركة الوطنية، إضافة إلى تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في استدامة تعزيز ممارسة النشاط البدني للصحة، وتوفير فرص لتعزيز الاستثمار في المشاريع الداعمة لممارسة هذا النشاط. لا يختلف اثنان على أن الجهود التي تقوم بها وزارة الرياضة، وعلى رأسها وزير الرياضة، جهود مباركة تصب في مصلحة تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع. إن البرامج والمبادرات التي أعدتها وزارة الرياضة تتساير مع الخطط الاستراتيجية لبرنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، والتي تعزز العمل الاحترافي لدى الاتحادات الرياضية، مما يمنح عملية التأثير لإحداث تحول نوعي في المنظومة الرياضية الإدارية ضمن حدود الإمكانيات المتاحة للاتحادات الرياضية والتحديات التي تواجهها، فمثل تلك المؤتمرات تساعد على تطوير وتعزيز مهارات الكفاءات الإدارية والتعليمية الشخصية والقيادية، كما تخلق لنا جيلاً من الكوادر الإدارية والتعليمية والتي لديها القدرة على تحديد مسار ممارسة النشاط البدني في المجتمع لبناء مجتمع حيوي يعيش أنماط حياة إيجابية. تخوض مؤسساتنا التعليمية واتحاداتنا الرياضية اليوم أمام تحدٍ كبير في تحويل جميع تلك الجهود وفرض مخرجات المؤتمر على أرض الواقع، وذلك من أجل مواكبة تطوير العمل الرياضي التعليمي. علينا أن ندرك تمام الإدراك أن ذلك الملتقى ما هو إلا خطوة جادة نحو الرؤية الرياضية للمملكة والتي تتساير مع رؤية مملكتنا الطموحة 2030، حيث ان العلاقة بين الرياضة والتعليم علاقة وثيقة، متكئتان لبعضهما البعض، فلا يمكن أن تتقدم الرياضة وتتطور المؤسسات التعليمية إلا بالمال، فالرياضة عنصر رئيس في تحريك الاقتصاد علاوة على دورها في تنمية وتجويد العنصر البشري على المستوى البدني والذهني، إذ تلعب الرياضة دوراً كبيراً كوسيط بين بقية عناصر الاقتصاد، فالاستثمار في المجال الرياضي برهن على نجاحه عالمياً، وذلك بعد أن أصبحت المؤسسات التعليمية تعمل كمؤسسات اقتصادية من خلال مشاريع الاستثمار والتسويق الرياضي. حضور لافت للمؤتمر عبدالله بن محمد آل شملان - الخرج