يعمل برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، على دعم التأهيل والتدريب للكوادر الوطنية في القطاعات المرتبطة بجودة الحياة، ومنها القطاع الرياضي، والذي حقق تطوراً بارزاً خلال السنوات القليلة الماضية في مجالات عدة، منها وضع إستراتيجيات القطاع الرياضي وتمكين القطاع الخاص، مروراً باستضافة الفعاليات العالمية، إلى جانب تحقيق العديد من الإنجازات الرياضية المحلية والدولية. ومن ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة تأتي مبادرة "تطوير وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتدريب الرياضي" التي تقوم على تنفيذها وزارة الرياضة من خلال عدة جهات من أبرزها "معهد إعداد القادة"، حيث قدم المعهد من بداية 2021م وحتى اليوم نحو 165 دورة تدريبية حضورية وافتراضية، استفاد منها قرابة 6025 مستفيداً. إضافة إلى هذه الدورات، قدم معهد إعداد القادة عدة دبلومات وبرامج تعليمية متخصصة في القطاع الرياضي، منها "دبلوم إدارة التسويق والاستثمار الرياضي" شارك فيها 50 مستفيداً، هدفت إلى تزويد الخريجين بالمعارف والمهارات والتطبيقات العملية الأساسية في مجال الإدارة الرياضية وإدارة الاستثمار والتسويق ذات العلاقة، إضافة إلى تدريبهم على استخدام الوسائل التقنية في تسويق البرامج الرياضية واستثمار المنشآت الرياضية، وتشجيع الخريجين على اختيار الوسائل التكنولوجية المثلى والمناسبة في تخطيط وإعداد وتنفيذ الخطط التسويقية والاستثمارية. كما قدم المعهد، ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، برنامج "الدبلوم العالي في الإدارة الرياضية بالتعاون مع جامعة لندن والأكاديمية العالمية للرياضة" شارك فيه 25 مستفيداً، والذي يهدف إلى إعداد وتأهيل كوادر متخصصة في مجال الإدارة الرياضية القادرة على المنافسة في سوق العمل وتلبية متطلبات التنمية المستدامة وخدمة المجتمع، وتطوير مستوياتهم المهنية لمواكبة المستجدات العلمية في الإدارة الرياضية. كما أطلق معهد إعداد القادة برنامج "الدبلوم التنفيذي في الإدارة الرياضية المقدم من جامعة السوربون في أبوظبي" والذي استفاد منه 6 من منسوبي وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، بهدف تعزيز المهارات الإدارية وتمكين القيم القيادية. وتهدف كافة الدورات التدريبية وبرامج التعليم العالي التي أطلقها معهد إعداد القادة إلى صقل وتطوير الكفاءات في مختلف المجالات في القطاع الرياضي لتحقيق مستهدفات برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية المملكة 2030. من جهته قال المدير التنفيذي لقطاع دعم التنفيذ والمدير التنفيذي المكلف لقطاع التسويق والتواصل في مركز برنامج جودة الحياة، خالد بن عبدالله البكر، إن المبادرة سعت منذ إطلاقها إلى الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في مجال التدريب الرياضي، وذلك بهدف تطوير وتقديم دورات تأسيسيةٍ في التدريب الرياضي واللياقة البدنية، كما أكد البكر بأن المبادرة أطلقت منصةٍ إلكترونية لدعم تقديم خدمات التدريب الرياضي وتطوير المدربين الرياضيين، وتطوير منظومة التدريب الرياضي من خلال الانتهاء من تأسيس السجل الوطني للمدربين الرياضيين ومنح الشهادات والتراخيص الخاصة بالعمل في مجال التدريب الرياضي. وقال "نحاول من خلال هذه المبادرة التغلب على عدة تحديات تواجه القطاع الرياضي في المملكة، أبرزها صعوبة الحصول على مدربين محليين متخصصين في الرياضات المختلفة، الأمر الذي بدأ يتغير اليوم من خلال جهود وزارة الرياضة عبر معهد إعداد القادة وأكاديمية مهد وغيرها من المشاريع الوطنية الكبرى للتدريب الرياضي". وأضاف : إن من أهم أهداف مبادرة الإستراتيجية الوطنية للتدريب الرياضي هو تحسين أداء المدربين في المجالات الرياضية المختلفة، ما يؤثر بصورة مباشرة على مستوى اللاعبين المحترفين لهذه الرياضات، إلى جانب الإسهام في خلق وظائف للمدربين الرياضيين، في مختلف الألعاب، تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030 في القطاع الرياضي، والتي أُسند منها ثلاثة أهداف إلى برنامج جودة الحياة وهي "تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع" و"تحقيق التميّز في عدة رياضات إقليمياً وعالمياً" ، إضافة إلى برنامج "تحسين الظروف المعيشية للوافدين" والذي يندرج تحته عدد من المبادرات لدى وزارتي الرياضة والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وجهات أخرى.