* غداً الجمعة موعد جديد مع المتعة والإثارة الكروية وفي المواجهة ما قبل الأخيرة من مواجهات الديربي والكلاسيكو التي تبقى منها لقاء الليلة الكبير الذي سيجمع النصر بالهلال في ديربي العاصمة ويتبقى كلاسيكو النصر والاتحاد الذي سيختتم به دوري 2024! * لقاء الغد بين فريقين كبيرين يجمعهما تنافس كروي تقليدي لما يقارب ستة عقود كانت الغلبة مرة هنا ومرة هناك! * ما يميز اللقاء ويبعده عن التوتر والشحن النفسي بعض الشيء أن الأمور حسمت، فاللقب طار للزعيم العالمي الهلال بكل جدارة واستحق والوصافة ضمنها النصر واستحقها عن جدارة. * هذا اللقاء ربما لا يمثل أهمية كبيرة للفريقين الشقيقين هو فقط للتاريخ وتأكيد سطوة الهلال ورغبة النصر في إيقاف هذه السطوة ومعها سلسلة انتصارات الأزرق وتقليص الفارق النقطي إلى تسع نقاط بدلاً من الدرزن. * الكثير تحدث عن فرضية عمل نجوم النصر ممر شرفي لأشقائهم نجوم الهلال، وكان هذا الأمر هو الشغل الشاغل لجماهير وإعلاميي الفريقين وبعض الفرق الأخرى المتضامنة مع طرف في بياناتها ومناكفاتها، وعمل الممر فيه روح رياضية وأخلاق وفروسية ومثالية لكنه ليس إلزامياً ولم يسعَ الهلال له أو يكون طموحاً له، الهلال سعى وطمح بما هو أكبر وهو لقب الدوري الأسطوري وتحقق له بالعمل والجهد وترجمتهما داخل الملعب! * الهلال لتوه فعلها وعمل ممراً شرفياً لشقيقه النصر في بطولة كأس موسم الرياض وقبلها بعدة سنين وأثناء رئاسة الراحل الأمير عبدالله بن سعد عملها، ولكن ليس بممر شرفي لأن الممر فكرة جديدة في إذكاء روح التنافس لم تكن موجودة آنذاك، لذا قدم نجوم الهلال لأشقائهم لاعبي النصر باقات ورد، والتم الفريقان مع بعض والتقطت لهما صورة جماعية موجودة حتى وقتنا هذا بجانب اللفتة الجميلة بالصوت والصورة! * عموماً النصر لن يخسر إن فعلها، والهلال لن يكسب ولن يضيف له الممر أي شيء، وهو الذي عمل له أقوى وأفضل فريق في العالم ريال مدريد ممراً تاريخياً! * الممر الشرفي بين أي فريقين يرى بعض المحلليين أن له جوانب إيجابية عديدة، فهو يخفف الضغط على لاعبي الفريق غير البطل المتوج والذي خسر منافسة الآخر على لقبين وخسر الذهاب، ويمنحهم هدوءاً وراحة ويجعلهم يركزون داخل الملعب بعيداً عن التفكير خارجه وضعف التركيز والانشغال بالحكم والصدام مع لاعبي الخصم، الممر خطوة وإجراء نفسي إيجابي لمن يفترض أن يفعله ويرسل رسائل كيف هي الروح الرياضية ومحاربة التعصب! * الفريقان لعبا هذا الموسم أربع مباريات، كانت البداية في الصيف على نهائي كأس البطولة العربية الودية وكسب النصر، لكنه بعدها خسر من أمام الهلال في ذهاب الدوري وموسم الرياض وكأس الدرعية للسوبر السعودي! * في مواجهة الغد المرتقبة داخل الوطن وخارجه من قبل عشاق الكرة والإعلام المقروء والمرئي والتواصل الاجتماعي لا أحد يجزم أو يتوقع فوز فريق أو يمنحه الأفضلية لأن الحظوظ باختصار متقاربة والنقص مؤثر هنا وهناك بغياب تاليسكا في النصر وكوليبالي في الهلال. * لقاء الغد بين النصر والهلال ليس بتلك الأهمية للقاء أغلى الكؤوس القادم الذي فيه الهلال يطمح بالثلاثية والنصر بعدم الخروج من الموسم بدون لقب، والفوز هو تسديد فعلي لكل الفواتير القديمة، لكنه في مباراة الغد أو نهائي الكأس النصر لن يرضى بأن يكون اتحاداً آخر ويقترب من رقم السباعية! * أبرز عوامل الانتصار في مثل مباراة الغد التركيز والهدوء والبعد عن الشحن النفسي وعدم ارتكاب الأخطاء، وقبل هذه كلها احترام الخصم، ولعل المؤثر في هذا الأمر كله إيجاباً وسلباً قائد النصر رونالدو الذي يفترض أن يسخر إمكاناته وخبرته ونجوميته لمصلحة الفريق ولا يكرر ما فعله في مباريات سابقة تسبب فيها بالخسارة أو كادت أن تحدث، كما فعل في مباراة الأخدود وهي مباراة مع فريق ضعيف فنياً وصاعد ومهدد بالهبوط ومع ذلك لم تكون صورة الدون إيجابية، إذ توتر وأكثر من الاعتراض على قرارات الحكم ووتر زملاءه! * صياد