شاركت المملكة - ممثلة في الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية - , بصفتها شريكًا استراتيجيًا في المنتدى الدولي الجيومكاني تحت شعار "التحول الجيومكاني يدعم الاقتصاد العالمي" خلال الفترة من 13 – 16 مايو , بمدينة روتردام في مملكة هولندا. ويعدّ المنتدى نقطة تجمع عالمية للمختصين والمهتمين في القطاع الجيومكاني من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية والأفراد حول العالم، لتبادل المعرفة ونقل الخبرات والتجارب والكشف عن الحلول الذكية التي تقدمها المعلومات الجيومكانية بوجود أكثر من 300 متحدث مختص في مجال المعلومات الجيومكانية وأكثر من 55 جناحاً تستعرض وتقدم أحدث التكنولوجيا في القطاع. وفي الجلسة الافتتاحية ألقى رئيس الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية الدكتور المهندس محمد آل صايل كلمةً أكد فيها أن الاقتصاد السعودي حقق نموًا متصاعدًا خلال السنوات الماضية، مشيرًا للدور الهام للمعلومات الجيومكانية في تمكين اتخاذ القرار وضرورة أن تدعم البنية التحتية الجيومكانية هذا النمو الاقتصادي. وفي هذا الإطار أشار إلى قيام الهيئة بالتعاون مع البنك الدولي، لإجراء دراسات حول الأثر الاقتصادي للمعلومات الجيومكانية في المملكة، والتعاون مع المنظمات الدولية المعنية بالمواصفات والمعايير وحوكمة إدارة المعلومات الجيومكانية. وأفاد آل صايل في كلمته بأن المملكة ممثلة في الهيئة حرصت على بناء شراكات دائمة مع اللجان والمنظمات الدولية لتبادل التجارب والممارسات والخبرات في مجال المعلومات الجيومكانية، وتطوير إدارة المعلومات الجيومكانية عالمياً من خلال استضافتها لمركز الأممالمتحدة العالمي للتميز للبيئة الحاضنة للمعلومات الجيومكانية في العاصمة الرياض ليكون منصة تتبادل فيها الخبرات والتجارب والمعرفة لإدارة المعلومات الجيومكانية والاسهام في تحقيق أهداف التنمية. وأكد أهمية الجهود التي تبذلها المملكة في بناء وتطوير البنية التحتية الجيومكانية الوطنية وفق أفضل الممارسات العالمية إضافة إلى العمل على تطوير القدرات الوطنية في القطاع الجيومكاني. وخلال جلسة بعنوان "التحول الجيومكاني يقود القيمة الاقتصادية لمختلف القطاعات" أوضحت المتحدثة الرسمية لل"جيومكانية" فاطمة فهد, أن المملكة تشهد تحولًا كبيرًا في المجالات التنموية المختلفة التي تستفيد مشروعاتها الكبرى من التقنيات الجيومكانية المتقدمة لتحقيق المستهدفات الوطنية. وعلى هامش المنتدى شاركت المملكة ممثلة بالهيئة الجيومكانية في المعرض المصاحب بجناحها الرئيسي بصفتها شريكا إستراتيجيا عرضت من خلاله البنية التحتية الجيومكانية الوطنية للزوار والمهتمين، وسلطت الضوء على أبرز المشاريع التنموية الكبرى في المملكة والتعريف بها. وتضمن المعرض الخدمات والمنتجات والتعريف بأعمال الهيئة وأنشطتها المختلفة منها أعمال المسح البحري الهيدروغرافي، والبنية التحتية الجيوديسية الوطنية، وإنتاج الخرائط. ويشهد المنتدى في جدول أعماله جملةً من الجلسات التي تمتد طيلة أيامه متضمنة ورش عملٍ وجلسات لمناقشة التحديات ودور التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الجيومكاني في دعم وتوفير حلول ذكية تسهم في تحقيق المستهدفات وتمكين مختلف القطاعات ودعم الاقتصاد العالمي. مما يذكر أن الجيومكانية وفقًا لتنظيمها تمثل المملكة داخليًا وخارجيًا فيما يتعلق باختصاصاتها، بهدف تنظيم القطاع الجيومكاني في المملكة بما يحقق الجودة وتحسين الأداء.