يواصل برنامج جودة الحياة جهوده في تحقيق مستهدفاته ومبادراته، بالتعاون مع مختلف الجهات التنفيذية، متجاوزاً في البعض منها مستهدفات 2030 قبل أوانها، ليرفع بعد ذلك سقف الطموح إلى مستهدفات أعلى، حيث تسعى رؤية المملكة إلى ترسيخ أثرٍ دائمٍ يدفع بالمزيد من التطورات والمنافع للوطن وتوفير فرص أكبر للمواطنين. وقد شهدت المملكة خلال السنوات الماضية نقلة نوعية وغير مسبوقة في مختلف القطاعات، منها قطاعا الثقافة والإعلام، وتحقيق الأثر الاقتصادي في قطاع السياحة، على سبيل المثال لا الحصر، سواء في دعم وتمكين الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة، أو المشاريع التي انطلقت، أو برامج التأهيل والتدريب التي استفاد منها آلاف الشباب، حيث كانت البداية بإنشاء 11 هيئة ثقافية متخصصة عملت على تطوير القطاع الثقافي بالمملكة، سعى من خلالها البرنامج بالشراكة مع وزارة الثقافة والهيئات التابعة لها إلى تحقيق هدفين إستراتيجيين من أهداف الرؤية، وهما المحافظة على تراث المملكة الإسلامي والعربي والوطني والتعريف به، إضافة إلى تنمية المساهمة السعودية في الثقافة والفنون. ففي رأس المال البشري كان هناك أكثر من 30 برنامجًا من برامج التأهيل والتدريب والابتعاث في مختلف التخصصات الثقافية، التي أسهمت في توفير آلاف الوظائف في هذا القطاع الواعد، إلى جانب تمكين الاستثمار بإطلاق الصندوق الثقافي بمخصصات تقارب ال 181 مليون ريال، لتحفيز المشاريع الثقافية إضافة العديد من البرامج الأخرى منها إطلاق حاضنة فنون الطهي ودعم المشاريع السينمائية لإنتاج الأفلام، فيما عمل البرنامج في البنية التحتية على تطوير وتأهيل أكثر من 100 موقع تراثي والعديد من المواقع ضمن البنية التحتية الثقافية، منها تأهيل 3 متاحف والوصول إلى 7 مواقع مسجلة في قائمة التراث العالمي في اليونسكو آخرها منطقة حمى الثقافية بمنطقة نجران، إضافة إلى إطلاق منصة أبدع لتوفير التراخيص الثقافية. أما فيما يتعلق بقطاع الإعلام، فقد عمل البرنامج على مجموعة من المبادرات المتعلقة بقطاعات جودة الحياة المرتبطة، ومنها ما نفذته وزارة الإعلام والجهات التابعة لها في مبادرة مرتبطة بالحملة الوطنية لمكافحة المخدرات التي تأتي جزءاً من حملات توعية المجتمع ضد انتشار آفة المخدرات التي نفذتها وزارة الإعلام تحقيقاً للهدف الإستراتيجي - تعزيز حصانة المجتمع تجاه المخدرات - أحد الأهداف الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030 المسندة إلى برنامج جودة الحياة، إضافة إلى عدد من المؤشرات المتعلقة بالإعلام منها مؤشر عدد وسائل الإعلام المتاحة مثل التلفزيون والراديو والصحف، حيث حقق البرنامج 165 وسيلة إعلامية، بنسبة أعلى من المستهدف وهي 150 وسيلة، فيما بلغت عدد المؤلفات المحلية من الكتب 5668 كتاباً، محققة بذلك أعلى من المستهدف بنسبة 196% لسنة 2023م، إلى جانب ما حققه البرنامج من أثرِ اقتصادي كبير في القطاعات المستهدفة، لاسيما قطاع السياحة، الذي حقق 925.46 ألف وظيفة في عام 2023م، جميعها جاءت بعد - توفيق الله - نتيجة لما تحقق من إنجازات في مختلف مبادرات البرنامج التي نفذتها وزارة السياحة والجهات التابعة لها سواء في دعم وتمكين الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة أو المشاريع التي انطلقت أو برامج التأهيل والتدريب التي استفاد منها آلاف الشباب. وفيما يتعلق بالميز النسبية التي تمتاز بها مناطق المملكة، ومنها منطقة تبوك، فقد تنبه برنامج جودة الحياة ورؤية المملكة 2030 لما تزخر به من مواقع تاريخية وسياحية، إلى جانب وجود المشاريع الكبرى بها مثل نيوم والبحر الأحمر وآمالا التي ستعزز النشاط الاقتصادي فيها، وتحفز مختلف قطاعات جودة الحياة كقطاع السياحة والترفيه والثقافة والرياضة وهي بلا شك منطقة واعدة للعديد من المشاريع والأنشطة والفعاليات التي يمكن إقامتها، ومن ضمنها المشاريع السياحية التي سيتم إقامتها بها، كمشاريع مستفيدة من تقديم دعم إقراض لمشاريع سياحية جديدة، أحد مبادرات البرنامج، إضافة إلى العديد من المبادرات التي كان للمنطقة نصيب منها، ومن أهمها مجال التصميم الحضري، حيث تم إعداد مخطط إقليمي متكامل لمنطقة تبوك، يضم أنسنة المدن في مختلف أنحاء المدينة من حدائق عامة ومسارات للمشي وزيادة نسبة المساحات العامة في المنطقة، وذلك ضمن مبادرات البرنامج التي تنفذها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لتحسين المشهد الحضري والارتقاء بجودة الخدمات في المدن تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030 المسندة إلى البرنامج، وإلى جانب الشأن الرياضي الذي تم على ضوئه تطوير مدينة الملك خالد الرياضية، لتهيئتها لاستضافة المناسبات الرياضية، كما تم بمنطقة تبوك إقامة البطولة الوطنية للكريكت ضمن مبادرات البرنامج. وفي الجانب الثقافي تم تشغيل وتطوير المركز الحرفي بمتحف تبوك الإقليمي، في إطار ما يبذله البرنامج لرفع مستوى جودة الحياة لكل من يعيش تحت سماء المملكة العربية السعودية وفوق أرضها الطاهرة.