ممارسة الرياضة تعتبر أفضل سلاح لوأد وقت الفراغ السلبي، وقهر الرتابة والملل اليومي في الحياة، ممارسة الرياضة تمنح الإنسان الإحساس بالمتعة والإثارة والبهجة، فالرياضة تعطينا القدرة على الانضباط، وتعزيز قوة الإرادة، والتقليل من توتر الحياة اليومية المعتادة. بتوجَّه من وزارة الرياضة، تحت إشراف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وبدعم سخي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، واهتمام ومتابعة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود جاءت فكرة تخصيص بطولة رياضية في المملكة لتكون أحد أهم البرامج والمبادرات الشاملة المنبثقة من رؤية المملكة 2030، والذي أقيمت أول نسخة منها بتاريخ 27 أكتوبر 2022م بمشاركة أكثر من 6 آلاف رياضي وألفي مشرف فنّي وإداري، يمثّلون أكثر من 200 نادٍ من مختلف أنحاء المملكة، إضافة إلى فئة الأفراد الذين سيشاركون تحت علم اللجنة الأولمبية والبارالمبية. والتي يتنافس الرياضيون المشاركون بها في الدورة بنسختها الثالثة 2024، التي ستنطلق في شهر أكتوبر القادم، على جوائز مجموعها يتجاوز 200 مليون ريال؛ حيث سيحصل الفائز بالميدالية الذهبية على مليون ريال، والفضية 300 ألف ريال، والبرونزية 100 ألف ريال، فيما يحصل الفائز بالميدالية الذهبية في فئة الشباب على 100 ألف ريال، والفضية 50 ألف ريال، والبرونزية 25 ألف ريال. تعد أيام دورة الألعاب السعودية من الأيام المميزة التي باستطاعة المواطن أن يستثمره أفضل استثمار من خلال زرع بذور ممارسة الرياضة عند الصغار قبل الكبار، نظراً لما للرياضة من منافع ضخمة على الفرد والمجتمع، فالرياضة تهب الفرد التمتع بالصحة البدنية العالية التي تمكنه من ممارسة أنشطته الحياتية على النحو الصحيح، بعيداً كل البعد عن المشكلات الناشئة عن قلة الحركة والكسل، كما تزيد من درجات الثقة بالنفس عند الإنسان. تعتبر الرياضة إحدى العوامل الهامة في تعزيز روح المواطنة بين عناصر المجتمع الواحد، حيث إن ممارستها والمشاركة في البرامج والمناشط والمسابقات الرياضية المختلفة في المجتمعات الحضارية تعتبر وسيلة للتعبير عن حب المواطن لوطنه، فمن خلال تجوَّل مسيرة شعلة دورة الألعاب السعودية 2024 في العديد من المواقع في جميع مناطق ومحافظات المملكة ومشاركة كبار المؤثرين والرياضيين في مسيرتها، تركت تلك الجولة في نفوس أفراد المجتمع آثارا تحمل في ثناياها الفائدة والمتعة من حيث التأثير على الثقافة العامة للمجتمع السعودي، ظهر الأثر على شكل إصرار بين أفراد المجتمع على مثالية مخرجات الألعاب السعودية وقيمها وأهدافها، قائم على عنصر التوعية والترويج. إن نجاح دورة الألعاب السعودية في وطننا الحبيب، يعتبر انجازاً للمواطن السعودي قبل أن يكون نجاحاً للمنظومة الرياضية، فالحراك الشعبي الكبير في أغلب الأحيان يساهم في تثبيت الثقافة الرياضية لدى المجتمعات المتقدمة وزيادة وعي المجتمع السعودي بأهمية ممارسة الأنشطة الرياضية بجميع أنواعها، فلتكن دورة الألعاب السعودية خطوة أولى في طريق تأسيس جيل قادر على المنافسة في الدورات الأولمبية، ومدّ المنتخبات السعودية باللاعبين والمواهب. دورة الألعاب السعودية.. قصة نجاح يرغب الجميع أن يكونوا جزءاً منها، فلنستعد للمتعة والإثارة والتحدي. عبدالله بن محمد آل شملان