اشتملت رؤية المملكة على بناء مجتمع حيوي وهي أهم الركائز التي وضعتها الرؤية، حيث تسعى إلى توفير مجتمع مناسب للمواطنين بتوفير نمط حياة صحي ومستدام وبيئة مناسبة للجميع، وقد أطلقت المملكة مبادرة السعودية الخضراء التي تدعم طموح المملكة وتمهد الطريق نحو مستقبل أكثر استدامة ولتحقيق الركائز التي تم وضعها حيث ذلك يرفع مستوى جودة الحياة في المملكة للأجيال القادمة والإشراف على جهود المملكة وتوحيدها لمكافحة تغير المناخ وتعزيز الاقتصاد الأخضر وتسريع الانتقال الأخضر وذلك في تطبيق نموذج الاقتصاد الدائري الكربوني وتسعى هذه المبادرة إلى تحقيق العديد من الأهداف منها تشجير المملكة وتقليل الانبعاثات الكربونية وحماية المناطق البرية والبحرية، وذلك لبناء مستقبل مستدام يهدف إلى غرس 10 مليارات شجرة بأنواع مختلفة ومناطق متعددة في جميع أنحاء المملكة، بما يعادل إعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي ولزيادة الغطاء النباتي والمساعدة في مكافحة التصحر من خلال نهج مخطط لعمليات التشجير وأيضا تقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنويا، ومن البرامج والمشاريع المهتمة بتقليل الانبعاثات الكربونية الاستثمار في مصادر الطاقة الجديدة وتعزيز كفاءة الطاقة والارتقاء ببرامج احتجاز الكربون وتخزينه، وأيضا اهتمت بحماية 30 ٪ من المناطق البرية والبحرية في المملكة، حيث سعت إلى توطين العديد من الحيوانات المهددة بالانقراض في أماكن مختلفة، حيث توفرت 15 محمية طبيعية في المملكة وخصصت مبالغ لحماية النمر العربي، وكل هذا بالتشاور مع الخبراء وفق خطط منظمة، وبذلك ستصل المملكة إلى أهدافها من هذه المبادرة مبادرة السعودية الخضراء وهي مجتمع حيوي ومستقبل مستدام. وطن مستدام وأشارت أ. سارة القحطاني إلى الاهتمام بالتشجير بأن له فوائد متعددة للمملكة مثل معالجة التغير المناخي والحفاظ على المناخ وزيادة الغطاء النباتي وزيادة لجمالية لوطننا، حيث سيتوافدون السياح إلينا، وأيضا مكافحة التصحر، وسيؤدي ذلك إلى تحسين جودة الهواء والحفاظ على البيئة والتقليل من العواصف الرملية، وأيضا للتشجير فوائد اقتصادية واجتماعية وعالمية، وذلك يساعد في الاستدامة التي هي من أبرز أهداف مملكتنا الوصول إلى وطن مستدام. الطاقة النظيفة وأشارت جنى السهلي -مهتمة بشؤون البيئة- إلى أن المملكة تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية التي لها أضرار متعددة، وحيث لا نعتمد على مصدر معين للطاقة، أي أن يكون هناك مصادر متعددة ومتجددة، وهذا لتنويع اقتصاد دولتنا والوصول إلى الحياد الصفري، وهذا مهم لمناخ دولتنا، وهناك مصادر كثيرة يمكن اللجوء إلى الطاقة النظيفة وهناك أنواع مختلفة مثل الطاقة الشمسية والطاقة الكهربائية، وذلك مهم لدولتنا سواء اقتصاديا اجتماعيا وسياسيا لنصبح دولة متكاملة من جميع النواحي ونحقق أهداف رؤيتنا. المناطق البرية والبحرية وأشارت نورة الدوسري -مهتمة بشؤون البيئة- إلى أنه يتوجب علينا الاهتمام بالمناطق البرية والبحرية وذلك للحفاظ على بيئتنا سواء البرية أو البحرية وبناء المحميات للحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض وتوفير بيئة مهيئة لهم وذلك مثل النمر العربي اهتمت دولتنا بها، حيث وفرت احتياجاتهم ولذلك عوائد كثيرة منها بناء مجتمع حيوي والوصول إلى اقتصاد مزدهر، وكل هذا مهم بالنسبة للحياة البرية والبحرية وحتى ذلك يساعد على إنشاء مناطق ترفيهية حتى لا نلجأ للسفر وكل شي موجود في دولتنا، وهذا يرفع من اقتصاد دولتنا الهدف الأخضر وأشار د. فهد عبدالكريم التركستاني إلى أن مبادرة السعودية الخضراء تركز على عدة جوانب مهمة في مجال التغير المناخي وتشمل: تطوير الطاقة المتجددة، تهدف المبادرة إلى زيادة إنتاج الطاقة المتجددة في المملكة، بما في ذلك الطاقة الشمسية والرياح والطاقة النووية النظيفة. تعتبر هذه الخطوة أساسية للحد من اعتماد السعودية على الوقود الأحفوري وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، وتشجيع الغرس المستدامة: تهدف المبادرة إلى تعزيز الغرس المستدامة وتحسين إدارة الموارد الطبيعية في المملكة، بما في ذلك استخدام تقنيات الري الحديثة والمحافظة على التنوع البيولوجي، تساهم هذه الخطوة في تحسين إنتاج الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي وتقليل التأثير البيئي للغرس. وحماية الغابات والأراضي الزراعية: تهدف المبادرة إلى حماية وزيادة مساحة الغابات والأراضي الزراعية في المملكة، وذلك من خلال تطبيق ممارسات الغرس المستدامة. تعزيز استخدام التقنيات الحديثة في إدارة الأراضي: يساهم ذلك في تخزين الكربون وتحسين جودة التربة والحفاظ على التنوع البيولوجي. تحسين كفاءة استخدام المياه: تهدف المبادرة إلى تحسين كفاءة استخدام المياه في جميع القطاعات، بما في ذلك الغرس والصناعة والمنازل. يتم ذلك من خلال تطبيق تقنيات التحلية وإدارة المياه بشكل فعال وتشجيع حملات توعية حول أهمية ترشيد استهلاك المياه. تعزيز البحث العلمي والتكنولوجيا: تهدف المبادرة إلى دعم البحث العلمي وتطوير التكنولوجيا في مجال التغير المناخي والاستدامة البيئية. تشمل هذه الجوانب تشجيع الابتكار وتطوير الحلول البيئية وتبادل المعرفة والتجارب مع المجتمع الدولي.