تحسين جودة الحياة في الرياض بمناطق مفتوحة للتواصل المجتمعي «الشرق الأوسط الأخضر» يُكثّف الجهود في مكافحة تغير المناخ منذ إطلاق رؤية 2030 في عام 2016، اتخذت المملكة خطوات حثيثة لبناء مستقبل أكثر استدامة، ومنذ انطلاقها في عام 2021، تواصل مبادرة السعودية الخضراء العمل على تعزيز جهود حماية البيئة وتسريع رحلة انتقال الطاقة وبرامج الاستدامة لتحقيق أهدافها الشاملة في مجال تعويض وتقليل الانبعاثات الكربونية، وزيادة أعمال التشجير واستصلاح الأراضي وحماية المناطق البرية والبحرية في المملكة. وعندما أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد –حفظه الله- عن «مبادرة السعودية الخضراء»، فقد تم رسم توجه المملكة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة تسهم بشكل قوي بتحقيق المستهدفات العالمية. وتساهم مبادرة السعودية الخضراء بدور محوري في تحقيق أهداف المناخ العالمية، وتمهد المملكة الطريق نحو غدٍ أكثر استدامة عبر اتباع نهج استثماري يشمل جميع فئات المجتمع، كما تسعى مبادرة السعودية الخضراء إلى تحقيق أهداف الاستدامة في المملكة من خلال الإشراف على جميع جهود المملكة وتوحيدها لمكافحة تغير المناخ تحت مظلة واحدة وفق أهداف واضحة، وتوحيد جهود القطاعين الحكومي والخاص لتحديد ودعم فرص التعاون والابتكار، ولتعزيز للاقتصاد الأخضر تم إطلاق أكثر من 80 مبادرة تمثل استثماراً مهماً تتجاوز قيمته 705 مليارات ريال سعودي، إضافة إلى تسريع الانتقال الأخضر والاضطلاع بدور رائد عالمياً في تطبيق نموذج الاقتصاد الدائري للكربون، ورفع مستوى جودة الحياة وحماية البيئة للأجيال القادمة في المملكة العربية السعودية. وبعد مبادرة السعودية الخضراء تم إطلاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تعد مبادرة إقليمية تقودها المملكة بهدف الحدّ من تأثيرات تغير المناخ على المنطقة، من خلال توسيع التعاون الإقليمي وإنشاء بنية تحتية كفيلة بخفض الانبعاثات وحماية البيئة. وطنية وطموحة ومبادرة السعودية الخضراء هي مبادرة وطنية طَموحة تهدف إلى التصدي لتداعيات تغير المناخ، وتحسين جودة الحياة، وحماية البيئة، بما يعود بالفائدة على الأجيال القادمة، وسبق وأن أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، المبادرة بهدف تفعيل دور كافة فئات المجتمع، وتوحيد جهود الاستدامة، وتسريع وتيرة العمل المناخي في المملكة، وتدعم مبادرة السعودية الخضراء طموح المملكة المتمثل في تحقيق هدف الحياد الصفري بحلول عام 2060م عبر تبني نموذج الاقتصاد الدائري للكربون، كما تعمل على تسريع رحلة انتقال المملكة نحو الاقتصاد الأخضر، وتسعى المبادرة إلى تحقيق ثلاثة أهداف طموحة تتمثل في تقليل الانبعاثات الكربونية، وتشجير المملكة، وحماية المناطق البرية والبحرية. 77 برنامجاً ومنذ الإعلان عن مبادرة السعودية الخضراء، تم إطلاق 77 برنامجاً مختلفاً لدعم هذه الأهداف ودفع عجلة النمو المستدام، باستثمارات تتجاوز قيمتها 700 مليار ريال سعودي، وحوّلت المملكة التزاماتها إلى إجراءات ملموسة من خلال توحيد جهود القطاعين الحكومي والخاص ودعم فرص التعاون والابتكار، كما تمضي بخطىً ثابتة نحو تحقيق طموحاتها المناخية الوطنية ودعم الأهداف العالمية في هذا الإطار، وتعزيزاً للجهود البيئية القائمة في المملكة خلال السنوات السابقة وفق رؤية 2030، نظير رغبة المملكة الجادّة بمواجهة ما عانته من تحديات بيئية تمثلت في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الأمطار وارتفاع موجات الغبار والتصحر، وأن جزءاً من جهودها لتعزيز الصحة العامة ورفع مستوى جودة الحياة للمواطنين والمقيمين فيها، حيث قامت بإعادة هيكلة شاملة لقطاع البيئة، وتأسيس القوات الخاصة للأمن البيئي في عام 2019م، ورفع نسبة تغطية المحميات الطبيعية من 4 % إلى ما يزيد على 14 % وزيادة الغطاء النباتي في المملكة بنسبة 40 % خلال الأربعة أعوام الماضية، كما تمكنت المملكة من الوصول لأفضل مستوى الانبعاثات الكربونية للدول المنتجة للنفط، وغيرها من المبادرات التي بدأت على أرض الواقع وحققت نتائج إيجابية ملموسة في الوضع البيئي العام. خطة مستدامة وتشرف مبادرة السعودية الخضراء على تنفيذ خطة مستدامة وطويلة الأجل للعمل المناخي، وتسترشد المبادرة بثلاثة أهداف شاملة هي: تقليل الانبعاثات الكربونية، والتشجير واستصلاح الأراضي، وحماية المناطق البرية والبحرية، ومنذ إطلاق مبادرة السعودية الخضراء في عام 2021، تم تفعيل أكثر من 80 مبادرة مع الالتزام بمواصلة العمل وإحراز تقدم مستمر، ومبادرة السعودية الخضراء تأتي في مقدمة اهتمامات سمو ولي العهد –حفظه الله-، حيث سبق وأن أعلن أن المملكة والمنطقة تواجهان الكثير من التحديات البيئية، مثل: التصحر، الأمر الذي يشكل تهديداً اقتصادياً للمنطقة -حيث يقدر أن 13 مليار دولار تستنزف من العواصف الرملية في المنطقة كل سنة-، كما أن تلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري يقدر أنه قلص متوسط عمر المواطنين بمعدل سنة ونصف السنة، وسنعمل من خلال مبادرة السعودية الخضراء على رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية، كما بين سموه أن المبادرة تتضمن عدداً من المبادرات الطموحة من أبرزها غرس 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود القادمة، ما يعادل إعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، ما يعني زيادة في المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفاً، تمثل إسهام المملكة بأكثر من 4 % في تحقيق مستهدفات المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1 % من المستهدف العالمي لغرس ترليون شجرة، والعمل على رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30 % من مساحة أراضيها التي تقدر ب(600) ألف كيلومتر مربع، لتتجاوز المستهدف العالمي الحالي بحماية 17 % من أراضي كل دولة، إضافةً إلى عدد من المبادرات لحماية البيئة البحرية والساحلية. تقليل الانبعاثات ومبادرة السعودية الخضراء ستعمل كذلك على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4 % من الإسهامات العالمية، من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50 % من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول 2030م، ومشاريع في مجال التقنيات الهيدروكربونية النظيفة التي ستمحو أكثر من 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، إضافةً إلى رفع نسبة تحويل النفايات عن المرادم إلى 94 %، كما أوضح ذلك سمو ولي العهد عندما أعلن عن المبادرة موضحاً سموه أنه بينما لا يزال هناك الكثير الذي يتوجب القيام به إلاّ أن المملكة مصممة على إحداث تأثير عالمي دائم وانطلاقاً من دورها الريادي، ومنذ انطلاق مبادرة السعودية الخضراء تتصاعد بوتيرة متسارعة السبل الممكنة لتحقيق أهدافها وفي مقدمتها خفض انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030م، إذ تمّ ربط مشاريع طاقة متجددة بسعة 2.8 جيجاوات بشبكة الكهرباء الوطنية، أي ما يكفي لتزويد أكثر من 520 ألف منزل بالطاقة الكهربائية، كما أن هناك عدداً من مشاريع الطاقة المتجددة قيد الإنشاء بسعة 8.4 جيجاوات، بالإضافة إلى مشاريع بسعة 3.3 جيجاوات في مراحل مختلفة من التطوير، ستسهم في توليد طاقة كهربائية تكفي لاحتياجات مليوني منزل، وتسلّط هذه الزيادة في السعة الإجمالية الضوء على التقدم المستمر الذي تشهده المملكة في مجال تسريع مسار التحول في قطاع الطاقة وتوليد 50 % من الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2030م. وفي إطار مبادرة السعودية الخضراء، تتعاون العديد من الهيئات والمؤسسات في مختلف أنحاء المملكة لتعزيز العمل المناخي الوطني وإطلاق المزيد من المبادرات الجديدة، وتعتبر الجهود التي تبذلها مبادرة السعودية الخضراء لتفعيل مشاركة أصحاب المصلحة في القطاعين العام والخاص أمراً بالغ الأهمية لتحقيق الأهداف المناخية. 27 مارس وجاء قرار مجلس الوزراء بتحديد يوم 27 مارس من كل عام مناسبة سنوية للتوعية بأهمية العمل البيئي تحت اسم «يوم مبادرة السعودية الخضراء»، تأكيداً لأهمية رفع الوعي بالتأثير الإيجابي للجهود البيئية الجارية في مختلف أنحاء المملكة منذ إطلاق المبادرة في عام 2021م، وتعزيزاً لجهود المجتمع والمؤسسات نحو تحقيق الاستدامة البيئية، ويسلّط هذا اليوم الضوء على التأثير الملموس لأكثر من 80 مبادرة يجري تنفيذها من قبل جهات من القطاعين العام والخاص تحت مظلة مبادرة السعودية الخضراء باستثمارات تزيد قيمتها على 705 مليارات ريال في الاقتصاد الأخضر، حيث نجحت هذه المبادرات في تسريع وتيرة الانتقال الأخضر، وأسهمت في تحسين جودة الحياة بالتوازي مع توفير فرص اقتصادية في قطاعات جديدة، تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، فضلاً عن مساندة هذه المبادرات على استعادة البيئات الطبيعية وحماية التنوع البيولوجي وسبل العيش، عبر الحد من العواصف الغبارية والرملية وزيادة معدلات هطول الأمطار، لتدعم بالتالي جهود مكافحة التصحر وزحف الرمال، وحمل يوم مبادرة السعودية الخضراء لعام 2024م، مفهوماً أوسع للتوعية بمدى التقدم المنجز في المملكة على صعيد العمل البيئي والمحافظة عليها وإعادة تأهيليها، وتشجيعاً للمواطنين والمقيمين على الإسهام في بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع، ومن خلال تبنّي نهج قائم على تفعيل مشاركة المجتمع بمختلف فئاته، تهدف مبادرة السعودية الخضراء إلى الإسهام في التصدي لتداعيات تغير المناخ، وتعزيز الابتكار في مجال الاستدامة وحماية البيئات الطبيعية الغنية في المملكة بهدف تحسين جودة الحياة للأجيال القادمة. 10 مليارات شجرة ويكمن الهدف الثاني للمبادرة في غرس 10 مليارات شجرة خلال العقود القادمة، حيث تمت غرس أكثر من 49 مليون شجرة، واستصلاح 94 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، أي ما يزيد على مساحة 146 ألف ملعب كرة قدم، وبالتزامن مع فعاليات أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي استضافته العاصمة الرياض في شهر أكتوبر من عام 2023م، أعلنت المملكة عن خارطة الطريق الخاصة بغرس 10 مليارات شجرة، بالاستناد إلى دراسة جدوى تفصيلية استمرت لمدة عامين وشملت أكثر من 1.150 مسحاً ميدانياً جرى تنفيذها بالتعاون مع أكثر من 50 من أهم الخبراء، ويضمن الهدف الثالث للمبادرة حماية 30 % من إجمالي مساحة المناطق البرية والبحرية في المملكة بحلول عام 2030م، إذ وصلت نسبة المناطق البرية المحمية إلى 18.1 % ونسبة المناطق البحرية المحمية إلى 6.49 % من إجمالي مساحة المملكة، وتمت إعادة توطين أكثر من 1660 حيواناً مهدداً بالانقراض مثل: المها العربي، وغزال الرمل، والوعل، في المحميات الطبيعية بالمملكة. نمر عربي وستسهم جهود إعادة تأهيل البيئات الطبيعية بالمملكة في توفير فرص العمل ضمن مجموعة واسعة من القطاعات، ومكافحة التصحر وزحف الرمال، والحد من التأثيرات السلبية للعواصف الرملية، وتحسين جودة الحياة لسكان المملكة، كما ستستفيد مراكز المدن من زيادة الكثافة الشجرية التي ستسهم في خفض درجات الحرارة وتحسن جودة الهواء، وفي الوقت الراهن، تبلغ نسبة المناطق البرية المحمية 18.1 % ونسبة المناطق البحرية المحمية 6.49 % من إجمالي مساحة المملكة، ويجري العمل على تنفيذ خمس مبادرات ستسهم في زيادة نسبة المناطق البرية المحمية إلى أكثر من 21 % وزيادة نسبة المناطق البحرية المحمية إلى أكثر من 26 % بحلول عام 2030م، وشهدت المملكة في عام 2023م ولادة سبعة من صغار النمر العربي في إطار برنامج إكثار وحماية الأنواع المهددة بالانقراض في محافظة الطائف، الذي نجح بشكل كبير منذ انطلاقه في عام 2020م في مضاعفة أعداد النمور العربية في المحميات الطبيعية، وقد تمكّن هذا البرنامج الناجح من زيادة أعداد النمر العربي الخاضعة للحماية إلى الضعف تقريباً منذ إطلاقه. الرياض الخضراء ومن أهم مشاريع السعودية الخضراء، نأخذ «مشروع الرياض الخضراء» أنموذجاً، حيث يعد واحداً من أكثر مشاريع التشجير طموحاً في العالم، وهو أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- يوم الثلاثاء 12 رجب 1440ه -19 مارس 2019م- للمساهمة في تحقيق أحد أهداف رؤية السعودية 2030 برفع تصنيف مدينة الرياض بين نظيراتها من مدن العالم -بمشيئة الله-، وينسجم هذا المشروع مع أهداف وتوجهات رؤية المملكة وقد تواصلت «الرياض» مع الجهة المختصة في الرياض الخضراء» وزودتها بهذا التقرير الخاص عن برنامج «الرياض الخضراء» بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- لتحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 برفع تصنيف مدينة الرياض بين نظيراتها من مدن العالم، وجعلها إحدى أفضل المدن معيشة في العالم، وتتلخص أهداف البرنامج في المساهمة في تحسين جودة الحياة من خلال إنشاء مناطق مفتوحة للتواصل المجتمعي وتشجيع الأنشطة الخارجية لتحسين الصحة العامة، وأن تكون مدينة الرياض من أفضل المدن للمعيشة، وجعل مدينة الرياض من بين أفضل 100 مدينة للعيش في العالم، وأن تكون مدينة جاذبة عالمياً من خلال رفع القيمة الاقتصادية وزيادة فرص الاستثمارات، وزيادة الغطاء النباتي من 1.5 % إلى 9 % ما يعادل 541 كم2 من مساحة الرياض، مع زيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء من 1.7 متر مربع إلى 28 متراً مربعاً بما يعادل 16 ضعفاً، إضافةً إلى تحسين جودة الهواء لخفض نسبة التلوث وثاني أكسيد الكربون حتى 6 %، وتعزيز ممارسة المشي والنشاطات الخارجية والرياضية ورفع معدل المشي للفرد إلى 6,000 خطوة في اليوم، وخفض درجة الحرارة حتى درجتين مئويتين وخفض وهج الحرارة المنعكس من سطح الأرض حتى 15 درجة مئوية. وقد يرد تساؤل كيف سيحقق البرنامج أهدافه؟ والجواب سيحقق أهدافه بغرس 7.5 ملايين شجرة، وتشجير 129 حياً سكنياً في الرياض، وإنشاء وتطوير مشاتل تتجاوز طاقتها الإنتاجية 3000000 شجرة وشجيرة ومعطيات تربة سنوياً، وإنشاء شبكات تنقل 1700000 متر مربع يومياً من المياه المعالجة، وزيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء 1.7 متر مربع إلى 16 ضعفاً 28 متراً مربعاً. تشجير ومياه ومن مشاريع برنامج «الرياض الخضراء» تشجير الأحياء، ب43 حديقة كبرى ومتنزهاً طبيعياً، و148 كم من الأودية وروافدها، و64 جامعة وكلية، وكذلك تشجير المدينة ب3331 حديقة، و5939 مدرسة، و2000 موقع لمواقف السيارات، و4509 مساجد، و4936 من الشوارع والممرات، و387 منشأة صحية، و1665 مجمعاً حكومياً، إلى جانب 4515 قطعة أرض فضاء، وعن مشاريع الممكنات والبنية التحتية، يعمل البرنامج على إنشاء وتطوير مشاتل تتجاوز طاقتها الإنتاجية 3000000 شجرة وشجيرة ومغطيات تربة سنوياً، وتتضمن المشاتل: وحدة إنتاج ورعاية النباتات، وبنك البذور، ومختبر الدراسات والأبحاث، ومركز التدريب، كذلك يعمل البرنامج على إنشاء شبكات مياه لري 7.5 ملايين شجرة، وسيتم رفع استخدام المياه المعالجة لأغراض الري من نسبة 11 % إلى 100 %، ويبلغ إجمالي أطوال الشبكات 1350 كم، وستبلغ الطاقة الاستيعابية للشبكات 1700000 متر مربع يومياً، وستخدم العديد من الكبرى مثل: صندوق الاستثمارات العامة، وهيئة تطوير بوابة الدرعية، وحديقة الملك سلمان، والمسار الرياضي، ومشروع الملك عبد العزيز للنقل العام، وهنا لمحة عن البرنامج بالأرقام 7.5 ملايين شجرة، و120 حياً سكنياً، و99 نوعاً من الأشجار الملائمة، واختيار الأشجار التي تناسب طبيعة مدينة الرياض، واستبعاد الأشجار التي تستهلك كميات كبيرة من المياه، واستخدام الأشجار التي تتميز بظلالها الواسع، وسيكون أثر برنامج الرياض الخضراء في البيئة بخفض درجة الحرارة حتى درجتين مئويتين، وخفض وهج الحرارة المنعكس من سطح الأرض حتى 15 درجة مئوية، وخفض ثاني أكسيد الكربون حتى 6 % وتحسين جودة الهواء، حماية المناطق الطبيعية وزيادة التنوع البيولوجي. تحسين معيشة ويأتي الأثر الاجتماعي لبرنامج «الرياض الخضراء» في تحسين المعيشة لسكان المدينة، ورفع مؤشرات جودة الحياة، وإنشاء مناطق مفتوحة للتواصل المجتمعي وممارسة الرياضات المختلفة، وزيادة معدل المشي للفرد إلى 6,000 خطوة في اليوم، وكذلك تحقيق الترابط بين عناصر الحي من مساجد ومدارس وحدائق من خلال إنشاء الأرصفة والممرات المشجرة، أمّا الأثر الاقتصادي فسيجعل الرياض ضمن أكبر 10 مدن اقتصادية عالمياً بحلول 2030، بتوفير فرص استثمارية، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص، وخفض نفقات الرعاية الصحية، وخفض استهلاك الكهرباء بما يعادل 650 جيجاواط / ساعة خلال العام. عمل مشترك ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر هي مبادرة إقليمية تقودها المملكة بهدف الحدّ من تأثيرات تغير المناخ على المنطقة، والعمل المشترك لتحقيق أهداف العمل المناخي العالمي، من خلال توسيع التعاون الإقليمي وإنشاء بنية تحتية كفيلة بخفض الانبعاثات وحماية البيئة، ويمكن لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر أن تحقق نجاحاً كبيراً في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ مع توفير فرص اقتصادية للمنطقة على المدى الطويل، وسبق وأن أعلن سمو ولي العهد في نوفمبر 2022 أن المملكة تعتزم تشكيل واستضافة الأمانة العامة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، مع تخصيص 2.5 مليار دولار أميركي دعماً لمشروعات المبادرة وأنشطة الحوكمة، بهدف تسريع تنفيذ المبادرات وتحقيق أهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وقد يرد تساؤل: أين تكمن أهمية مبادرة الشرق الأوسط الأخضر؟، والجواب: تغير المناخ لا يعترف بالحدود، وأدت تداعيات ارتفاع درجات الحرارة إلى تدهور حاد في سبل العيش وفرص العمل في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإذا استمرت درجات الحرارة العالمية في الارتفاع على هذا المنوال، فمن المتوقع أن تزداد معها وتيرة وشدة الظروف المناخية القاسية في المنطقة، مثل: الجفاف والأمطار الغزيرة، وتصل التكلفة الاقتصادية للعواصف الترابية وحدها إلى أكثر من 13 مليار دولار سنوياً في المنطقة، ويتطلّب العمل المناخي الفعال تشكيل تحالف يوحّد ويدعم جميع أصحاب المصلحة في أنحاء المنطقة. توحيد الجهود وتسعى مبادرة الشرق الأوسط الأخضر إلى توحيد جهود قادة المنطقة لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في مكافحة تغير المناخ، ووضعت المبادرة أهدافاً طموحة تتطلب إجراءات حاسمة لمكافحة تغير المناخ منها غرس 50 مليار شجرة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، واستصلاح الأراضي، ومكافحة التصحر، والمساهمة في خفض الانبعاثات، ودعم جهود المنطقة لتقليل وإزالة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وجهود جماعية واستراتيجية متكاملة للمساهمة في خفض الانبعاثات في المنطقة، وتسعى المملكة إلى توحيد جهود جميع أصحاب المصلحة في المنطقة من أجل تفادي مخاطر تغير المناخ والتخفيف من تأثيراتها والتكيف معها. وعقدت أول قمة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر في 25 أكتوبر 2021م، وشكلت القمة أول حوار إقليمي من نوعه بشأن المناخ، وحضرها قادة من 28 دولة اتفقوا على العمل معاً لمكافحة التغير المناخي، ويجتمع هذا العام قادة العالم مرة أخرى لمناقشة ودعم أول تحالف لمكافحة التغير المناخي في المنطقة، وجمعت قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر قادة العالم في شرم الشيخ، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر كوب 27، لحشد الاهتمام العالمي تجاه الحلول المناخية التي تحتاجها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودفع الحلول الشاملة لتعزيز رحلة الانتقال الأخضر. تبادل المعرفة وعن الإجراءات المتخذة لتحقيق الأهداف التي تم الالتزام بها في عام 2021م، تم غرس 50 مليار شجرة، وتهدف الدول المشاركة إلى تحويل المنطقة إلى خضراء، مع تبادل المعرفة على المستوى الإقليمي، ويسهم التشجير في تحسين جودة الهواء، والحد من تآكل التربة، وتوفير موائل للحياة البرية، مع التخفيف في الوقت ذاته من آثار تغير المناخ، وتعادل غرس 50 مليار شجرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط استصلاح 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وسيتم غرس 10 مليارات شجرة داخل المملكة، وسيتم غرس 40 مليار شجرة في جميع أنحاء المنطقة خلال العقود القادمة، وسيساعد تحقيق هذا الهدف في توفير فرص عمل جديدة وزيادة قدرة المجتمعات النائية على التكيف، علاوةً على ذلك، ستعود الأشجار بالعديد من الفوائد الأخرى، مثل: تثبيت التربة، والحماية من الفيضانات والعواصف الغبارية، والمساهمة في خفض مستويات الانبعاثات الكربونية حول العالم بنسبة 2.5 %، وعن ما حققته المبادرة بالأرقام كالآتي: 50 دولة تشارك في مبادرة الشرق الأوسط أو تدعمها، 10 % نسبة التخفيض المستهدفة من إجمالي الانبعاثات العالمية عند إعلان المبادرة عام 2021م، 50 مليون شجرة تلتزم المبادرة بغرسها تمثل 5% من الهدف العالمي للتشجير، وتشكل أهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر إلهاماً يحفز البلدان الأخرى لبذل جهود أكبر تجعل تحقيق مستقبل أخضر منخفض الكربون أمراً ممكناً، ولا تقتصر جهود المبادرة على المنطقة فقط، بل تقدم نموذجاً إيجابياً للمساعدة في إحداث تأثير عالمي. قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تفعيل السعودية الخضراء على أرض الطبيعة طبيعة المملكة تلبس حلتها مشروعات تعم أرجاء المملكة فعاليات وملتقيات السعودية الخضراء