تسهم فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في إبراز جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود , وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء المشرف العام على نادي الإبل -حفظهما الله - في ترسيخ الثقافة والتراث الوطني، وعملية التفاعل بين القيادة والشعب و تعزيز الانتماء الوطني, و تنمية روح المواطنة لدى أفراد المجتمع، والتقدم الحضاري للمملكة مع التمسك بالتراث الشعبي . وتمثل عملية اشتراك أفراد المجتمع بجميع شرائحه وفئاته عاملاً محفزاً لحب الوطن والانتماء له, كما يساهم المهرجان في تحصين المجتمع ضد الانحرافات العقائدية والأخلاقية، وكذلك نبذ الطائفية والعنصرية القبلية وتوعية المجتمع للانتماء للوطن. وأوضح المتحدث الرسمي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل سلطان البقمي أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل يوضح منهج الوسطية الذي تتخذه قيادة المملكة , وينمي الثقافة الوطنية للزوار والمشاركين من جهة، و يفعل مشاركة ودور الجهات الأمنية والتعليمية والصحية من جهة أخرى لتعزيز المحافظة على الهوية الثقافية من خلال عقد ندوات ومحاضرات ومناقشات ثقافية وتراثية وتوعوية، فيما تزخر المملكة بالعديد من ألوان الفنون الشعبية التي تتنوع وتختلف باختلاف وتنوع بيئتها الجغرافي. وبين سلطان البقمي أنّ المهرجان يضم العديد من الفعاليات التراثية في طليعتها مسابقة مزايين الإبل، خيمة تعاليل , معرض سنام , القبة الفلكية, السوق التراثي , مزاد الإبل، ونشاطات أخرى مختلفة, مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية تعد من أكثر الدول التي تهتم بموروثاتها الحضارية والثقافية وتسعى جاهدة للحفاظ عليها وصونها وتعريف الشعوب بمدى أهميتها لدى أبنائها باعتبارها جزءاً من حياتهم وخصوصية هويتهم وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم العربية الأصيلة. ولفت المتحدث الرسمي النظر إلى أن الإبل تمثل أحد أهم الموروثات الحضارية والثقافية التي أولتها الدولة اهتمامها الخاص وذلك لارتباطها تاريخياً بحياة الشعب السعودي, فقد ارتبط أبناء المملكة وأهل الخليج عموماً منذ القدم بتراثهم إلى درجة أنه شكل جزءاً من شخصيتهم، ويتجلى ذلك من خلال اهتمامهم البالغ بإبلهم لما تربطهم بها من علاقة حميمة ولاعتمادهم الشديد عليها في حياتهم حتى أصبحت محل مباهاة وافتخار بينهم.