أنهت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية كاوست بالتعاون مع هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية ووكالة الفضاء السعودية برنامج سبيس 2102، والذي استمر لمدة خمسة أيام خلال أبريل الماضي، ويهدف البرنامج المقام في الجامعة إلى إثراء المواهب السعودية الشابة ودعمهم لاستكشاف العلوم والتقنية، بالإضافة إلى الهندسة والرياضيات وعلم الفضاء، من خلال تجارب علمية وعملية تعزز من شغف الطلبة المشاركين. واستقبل البرنامج أكثر من 150 شاباً وشابة من الطلبة المتفوقين من جميع مناطق المملكة تتراوح أعمارهم ما بين 13 و15 عاما، يشرف على تدريبهم وتعليمهم مجموعة من المعلمين المتخصصين من جميع أنحاء العالم مع بعض أعضاء هيئة التدريس من كاوست، حيث تضمن منهج المخيم الدراسي الشامل على محاضرات محفزة وتدريب على البرمجيات وفعاليات إثرائية، لتوجيه المشاركين وتطوير مساراتهم التعليمية، كما انضمت كاثرين ثورنتون وسام جيمار إلى رواد الفضاء من وكالة ناسا، بالإضافة إلى رائدة الفضاء الأوروبية شارلوت باولز، لإلهام الطلبة. وقالت الدكتورة نجاح عشري نائب رئيس الجامعة للتقدم الوطني الاستراتيجي "بينما نحتفل بالنجاح الباهر الذي حققه برنامج سبيس 2102، تسعى كاوست إلى تحقيق أحلام وطموحات الشباب السعودي الموهوب في مجالات مهمة مثل العلوم، والتقنية والفضاء. ومن خلال أنشطة الجامعة الإثرائية المبكرة لإشراك أفضل العقول الشابة في المملكة، نرعى الجيل القادم من قادة المستقبل ورواد الأعمال المعتمدين على العلوم، مما يبشر بعصر جديد من الريادة والبحث والاستكشاف في المملكة". وأشادت مريم فردوس، رائدة فضاء من وكالة الفضاء السعودية، ببرنامج سبيس 2102، وأثنت على التجارب العملية والتبادل المعرفي، بما يتماشى مع الأهداف التعليمية للمملكة في مجالات العلوم، والتقنية، والهندسة، والرياضيات وقطاع الفضاء. وأكد الدكتور ماني ساراثي، المدير المساعد لمركز أبحاث الاحتراق النظيف، قسم العلوم والهندسة الفيزيائية، أن مستقبل صناعة الفضاء في المملكة يعتمد على طموحات شباب مثل المشاركين في برنامج سبيس 2102. بينما دعت الدكتورة فرانشيسكا بنزوني، الأستاذة المشاركة في علوم البحار، كل طالب حضر مخيم الفضاء هذا العام إلى التفكير في الالتحاق بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. اختتم البرنامج فعالياته بتحدي "كيوب سات"، الذي استخدمت فيه فرق الطلاب أدوات العلوم والتقنية لتصميم واختبار مهامهم الخاصة في كيوب سات، مع التركيز على حفظ الشعاب المرجانية في البحر الأحمر وإعادة تأهيله. وضم الفريق الفائز كلاً من عماد رحمن من مدرسة كاوست، وطلال الزهيري، من مدارس الرياض، ولين البشر، من أكاديمية أدماير الدولية في الدمام، ومريم بزرون وعبدالله الحايك، من مدارس التهذيب في الدمام.