دشن الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس عبدالله بن مفطر الشمراني مقر حاضنة الاستكشاف التعديني "نُثري"؛ التي تعد الأولى من نوعها على المستوى العربي؛ بالشراكة مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"؛ التي تعمل على زيادة معدلات الإنفاق لأعمال الاستكشاف، ودعم قاعدة البيانات الجيولوجية السعودية بمعلومات أكثر وثوقية، وزيادة عدد الشركات الوطنية الصغيرة، وتحسين رضا العملاء. وتهدف "نُثري" لتعظيم القيمة المتحققة من قطاع التعدين والاستفادة منها؛ حيث تركز على إقامة ورش العمل التدريبية، والجلسات الحوارية مع الخبراء والمختصين، وخدمات مجانية مقدمة من هيئة المساحة الجيولوجية، وبرنامج تمكين الاستكشاف، ولقاءات الإرشاد والتوجيه، والربط مع المستثمرين، ومساحات عمل مشتركة، والزيارات الحقلية، والاستشارات المتخصصة، وتسريع الحصول على رخص الاستكشاف. وتركز وزارة الصناعة والثروة المعدنية من خلال مبادرة حاضنة الاستكشاف التعديني "نُثري" على تمكين المستكشفين الناشئين في قطاع الاستكشاف التعديني من الأفراد والشركات المحلية؛ وذلك عبر تهيئة بيئة استكشاف محلية مستدامة لتطوير مواقع ثروات المملكة لتصبح مدخلًا للصناعات الواعدة، كما تشمل الحاضنة تنمية مهارات المستكشفين الناشئين وتوظيف قدراتهم، ودعمهم بالممكنات التي تضمن الاستدامة في قطاع الاستكشاف التعديني من خلال تعزيز الاستثمار في مجال الاستكشاف، ونقل وتبادل المعرفة والخبرة بين الشركات الرائدة في قطاع التعدين، وبناء شراكات إستراتيجية مستدامة. وتنطلق "نُثري" من تمكين ريادة الأعمال في الاستكشاف التعديني محلياً من منظور تنظيمي، وتمويلها ودعمها بالبنية التحتية المناسبة لتعزيز أعمالها والدفع بالنمو الاقتصادي في القطاع؛ وذلك تمشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية لجعل قطاع التعدين الركيزة الثالثة للصناعات الوطنية، ودعم احتضان عدد من الشركات الناشئة الوطنية والمستكشفين الناشئين ليكونوا عنصرًا في بناء مستقبل وطنهم، وتعزيز الاستثمار المحلي في مجال الاستكشاف التعديني. مما يذكر أن حاضنة الاستكشاف التعديني "نُثري" تستهدف محليًا كلًّا من الطلاب والباحثين "الأكاديميين"، والشركات الصغيرة والمتوسطة المتقدمة لطلب الحصول على رخصة كشف، والشركات الناشئة في مجال الاستكشاف، والمستثمرين المهتمين في قطاع التعدين، وستقوم الحاضنة بتقديم مجموعة من الخدمات لدعم الشركات الناشئة، بما في ذلك تحليل البيانات الجيولوجية ومساعدتهم في الحصول على رخص الكشف، وتقديم دورات مكثفة وورش عمل تدريبية في مجالات علوم الأرض. كما تستمر المبادرة في إجراء فعاليات وجلسات حوارية مع الخبراء والمختصين في مجال الاستكشاف التعديني، والخدمات المخبرية وتحاليل العينات والرفوعات المساحية الجيوفيزيائية للكشف عن المعادن بصورة خاصة وأيضًا حفظ عينات الحفر الماسي، إلى جانب الإرشاد والتوجيه طيلة فترة برنامج المبادرة وتوفير المساحات المكتبية لممارسة أعمالهم؛ يأتي اسم المبادرة "نُثري" إشارة إلى أهمية الاستغلال الأمثل للثروات المعدنية بالمملكة في أكثر من 5,300 موقع، بقيمة تقدر بنحو 5 تريليونات ريال.