أشاد مهتمون ببرنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لدعم اللغة العربية في اليونسكو، باعتباره من اهم البرامج التي تقدم مساهمة قيمة وإيجابية في إقامة الحوار بين الثقافات، ومساهمة البرنامج في تعزيز اللغة العربية داخل اليونسكو وخارجها من خلال مشاريعه المتنوعة التي تنطوي على إمكانات كبيرة لزيادة فعاليتها واستمرار أثر تلك الفعاليات والأنشطة والبرامج على مر الزمن من خلال تعزيز الحوكمة والادارة، ويحظى البرنامج بدعم واسع النطاق في جميع الأوساط المعنية به، سواء على الصعيد المركزي داخل منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أو في المكاتب القطرية التابعة لها، وكذلك لدى الجهات المعنية المشاركة في البرنامج على مستوى العالم، حيث يبذل الفريق القائم على البرنامج من اليونسكو ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية جهوداً جديرة بالثناء لدور البرنامج في دعم اللغة العربية في البلاد الناطقة بها وكذلك الدول غير الناطقة بها، كما يعمل البرنامج على التطوير في مجالاته المختلفة التي تركز على الحوار بين الثقافات من خلال "تشجيع وتعزيز استخدام اللغة العربية"، بما يعزز التنوع اللغوي من أجل صون تعدد اللغات وتشجيعه وتعزيز مساهمة اللغة العربية في المجتمع الإنساني". وأشادوا بحجم ونوعية الفعاليات التي نظمتها المؤسسة مع اليونسكو والتي كان من ابرزها دعم اتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، دمج اللغة العربية في اتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي، ودعم الطبعة العربية من تقارير الأممالمتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية، والتقرير العالمي للعلوم الاجتماعية، إضافة الى الترجمة الفورية باللغة العربية خلال الفعاليات المهمة التي تنظمها اليونسكو، كما نوهوا بالبرامج المتعلقة باللغة العربية والتي منها الأيام العالمية للغة العربية وموسوعة المفردات والترجمة الفورية، إضافة الى النشر باللغة العربية، ومجموعة أخرى من الأعمال والأنشطة الداعمة مثل تعزيز اللغة العربية من خلال الإبداع والفنون الرقمية، وقضايا اللغة العربية من أجل التنمية: وأطلس اللغة العربية ضمن سياق أطلس اليونسكو العالمي للغات. إضافة الى ترجمة مواد عربية مختارة من التراث الوثائقي إلى خمس لغات رسمية للأمم المتحدة لتعزيز نشرها واستخدامها، وترجمة تقرير اليونسكو "بناء مجتمعات المعرفة في المنطقة العربية: اللغة العربية، بوابة للمعرفة"، وقضايا اللغة العربية من أجل التنمية: أطلس اللغة العربية ضمن سياق أطلس اليونسكو العالمي للغات – المرحلة الثانية، وحظي البرنامج بإشادة على جهود التنوع الثقافي في أمريكا اللاتينية: العرب واللغة العربية، واستكمال المرحلة الثانية: مؤتمر الخبراء الإقليمي للغة العربية في القاهرة تحت عنوان " تعزيز اللغة العربية في التعليم لبناء مجتمعات أكثر شمولاً" وترسيخ النشاط الإقليمي في بناء الأسس الصحيحة للتعليم الشامل. إضافة الى الدورات التدريبية التي عقدت عبر شبكة الإنترنت لدعم وتعزيز تعلّم الشباب والكبار ضمن برامج وأنشطة قطاع التعليم في الدول العربية، وعقد دورة تدريبية إقليمية حول الكفاءات بين الثقافات، ومناقشة تحسين الإعلام العربي عن الإرهاب والتطرف العنيف، وتعليم الأخلاقيات وحوار السياسات القائمة على المعرفة في المنطقة العربية. كما دعمت المؤسسة قضايا الحفاظ على الهوية بين المجتمعات الناطقة باللغة العربية في بلاد الاغتراب، وفي المرحلة الثانية من "اللاتينيون العرب" الذي تم تنظيمه لدورتين في عامين مختلفين في دولة البرازيل وحضرة وشارك فيه عدد كبير من المثقفين والمهتمين في دول أمريكا اللاتينية ، وورشة عمل روايات عربية لجسر الثقافات التي أقيمت في مكتبة قطر الوطنية، كما سلطت الضوء على تعزيز اللغة لترسيخ جذور اللغة العربية في التعليم وفي كنف المجتمعات المحلية لبناء مجتمعات أكثر شمولاً. وبدعم من برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود نظم مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية والإسكوا بالقاهرة حزمة تدريبية شاملة تعنى بالتعليم الدامج والشامل للأطفال والشباب ذوي الإعاقة، بالتركيز على حالات الطوارئ، وتضم ورشة تدريبية لبناء قدرات مجموعة من مسؤولي التدريب والمتخصصين في تدريب المعلمين من 19 دولة عربية. كما نظم البرنامج بالتعاون مع اليونسكو في العاصمة المغربية فعالية بعنوان "اللغة العربية، ما وراء الموروث"، احتفالاً بيوم الأممالمتحدة بهدف تعزيز التنوع الثقافي والتعددية اللغوية في مجالات الانتفاع بالمعلومات والتعليم الشامل للجميع وتعزيز اللغة العربية من خلال المعارف والفنون. يذكر ان برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لدعم اللغة العربية في اليونسكو يعد من برامج مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز ال سعود الخيرية الذي يدعم العديد من البرامج والأنشطة ويسعى الى العمل على تطوير اعمال ومشاريع جديدة وتبني مشروعات متكاملة تهدف لخدمة اللغة العربية والتراث العربي، ودعم المنظمات الدولية لتقديم مزيد من البرامج والأنشطة ذات العلاقة باللغة العربية، سواء على مستوى ترجمة الأبحاث والمؤلفات ومحاضر الجلسات والاجتماعات والتقارير الميدانية وذلك باعتبار ان نشر اللغة العربية بين شعوب العالم هو أقصر طريق للتفاهم والتحاور والتلاحم مع تلك الشعوب. وفي اطار حرص "اليونسكو" والمؤسسة على تطوير البرامج فقد تم التعاقد مع احد المكاتب الاستشارية الدولية لتقييم البرنامج حيث تضمن التقرير النهائي للتقييم اشادة بأهمية البرنامج وما يقدمه لخدمة اللغة العربية.