تنطلق غداً الجمعة 18 ديسمبر فعاليات اليوم العالمي للغة العربية تحت عنوان "مجامع اللغة العربية: ضرورة أم ترف"، التي تنظمها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بالتعاون مع المندوبية الدائمة للمملكة العربية السعودية، ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، وبدعمٍ من برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية في اليونسكو الذي تموله المؤسسة. وأشادت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية باهتمام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" باليوم العالمي للغة العربية، وإقامة الاحتفال رغم ظروف التواصل الناتجة عن جائحة كورونا، مشيرة إلى اهتمام وحرص المؤسسة على استمرار إسهاماتها في دعم وتعزيز وجود اللغة العربية وإبراز أهميتها وعمقها واثرائها للثقافة العالمية وتعزيز حضورها في المحافل الدولية عبر الكثير من المسارات التي يتبناها برنامج الأمير سلطان لدعم اللغة العربية. وأكدت أهمية اليوم العالمي للغة العربية كونه تظاهرة عالمية تحتفي بلغة عريقة تشكل أحد أهم اللغات البشرية التي تسهم في تعميق التواصل الإنساني، والبناء الثقافي واللغوي للأمم بما يسهم في تعزيز التقارب بين الشعوب، وتحتوي إرثا ثقافيا ومعرفيا هائلا. وبينت أن اختيار محور "مجامع اللغة العربية: ضرورة أم ترف" ينبع من دور هذه المجامع في المحافظة على سلامة اللغة العربية، والعناية بالمصطلحات العلمية الحديثة لقضايا العصر، مؤكدة أهمية دعم وتطوير هذه المجامع وتوحيد الجهود في سبيل مضاعفة وتحسين منتجاتها والاستفادة من التقنيات الحديثة في ذلك، ومشيرةً إلى اكتمال استعداداتها لكونها راعية وداعما لأعمال اللغة العربية ضمن برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية في اليونسكو لإقامة اليوم العالمي للغة العربية. وأوضحت أن مشاركتها ورعايتها للاحتفال يأتي في إطار حرصها على تعزيز دورها في خدمة اللغة العربية وإبراز أهميتها الثقافية والإنسانية والتاريخية كأحد أهم مصادر التعلم، إضافة إلى رفع مستويات حضور اللغة العربية في المحافل الدولية والإسهام في نشرها في المجتمعات غير الناطقة بها. ولفتت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الفنظر إلى تبنيها مشروعات متكاملة تهدف لخدمة اللغة العربية والتراث العربي من خلال إبرام عدد من اتفاقيات التعاون مع جامعات ومنظمات عالمية في مقدمتها التعاون مع المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة -اليونسكو-، بما يسهم في دعم المنظمات الدولية لتقديم مزيد من البرامج والأنشطة ذات العلاقة باللغة العربية، سواء على مستوى ترجمة الأبحاث والمؤلفات ومحاضر الجلسات والاجتماعات والتقارير الميدانية.