حصد الفيلم الوثائقي السعودي "هورايزن" جائزة "هيرميز" الإبداعية الدولية الشهيرة عن الفئة البلاتينية، وذلك عن حملة إطلاقه الترويجية، بعد أن واجه منافسة شديدة مع عديد من الأعمال الدولية المرموقة. ويُظهر الفيلم الذي أنتجته مبادرة "كنوز" في مركز التواصل الحكومي بوزارة الإعلام؛ مجموعة متنوعة من الكائنات الفطرية، مثل حيوان الأطوم أو حورية البحر، والدلافين، والنمر العربي الرشيق وأنواع الغزلان والمها. كما يعرض الفيلم ما تزخر به المملكة من أنواع المخلوقات التي تزيد على 10 آلاف نوع، كل منها يتكيف بشكل فريد مع محيطه. وقد استغرق تصوير الفيلم أكثر من 200 يوم، بمشاركة طاقم متخصص مكون من 50 شخصًا، قطعوا مسافة سفر بلغت أكثر 4700 كم للتصوير في 28 موقعًا، بمشاركة أكثر من 13 باحثًا سعوديًا متخصصًا في مجال الحياة الفطرية. وشهدت جائزة "هيرميز" منذ تأسيسها أكثر من 325 ألف مشاركة منذ أكثر من 135 دولة. وهي جائزة أمريكية دولية، تم إطلاقها منذ 28 عاماً، وتديرها منظمة التسويق والاتصال (AMCP)، التي تشرف على عديد من المسابقات الدولية للمهنيين في مجال التسويق والاتصال والمتخصصين في الإعلانات، والحملات المرئية، والمسموعة، والمطبوعة. وتعد جوائز "هيرميز" الإبداعية واحدة من أقدم المسابقات الدولية الإبداعية وأكبرها في العالم، حيث يتم في كل عام تكريم المشاركات الأكثر تميزًا من الأفراد وتكتلات وسائل الإعلام لتميزهم في التسويق والإبداع والتواصل والإعلان والتأثير. وتأسست منظمة التسويق والاتصال (AMCP) في عام 2004 وتتخذ من مدينة دالاس الأمريكية مقراً لها، وتضم آلاف المتخصّصين في مجالات التسويق، والاتصال، والإعلانات، والعلاقات العامة، والمختصين في المجال الرقمي والمواقع الإلكترونية. وتعمل المنظمة منذ تأسيسها كوسيلة لتكريم الإنجازات المتميزة والخدمة في مجال الاتصال، من قبل مجموعة من المحترفين الذين شاركوا في مسابقات عديد من المنظمات التجارية الأمريكية والدولية. وتُعد مبادرة "كنوز" إحدى مبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية ضمن برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، وتهدف إلى التوثيق المرئي للكنوز التي تزخر بها المملكة، كما تسعى إلى الإسهام في إحداث نقلة فنية على مستوى الإنتاج الفني. وقد قدمت عددًا من الأعمال الوثائقية؛ مثل: "على حدّ سواء"، و"الفصل 295"، و"نورس العرب"، و"ماذا يأكل السعوديون"، و"أطلس السعودية"، وغيرها من الأعمال. ويهدف فيلم "هورايزن" إلى زيادة الوعي بالتنوّع البيئي في المملكة، والتعريف بالمناطق الجغرافية الفريدة، والجهود المبذولة لحماية الحياة البرية، والمحافظة على الأنواع النادرة فيها، وتعريف العالم بكنوزها المختلفة، من خلال إظهار الطبيعية الخلابة، التي تزخر بالحياة النباتية والحيوانية المتنوعة، ورفع الوعي بثراء أرض المملكة. وتحرص المملكة على الاهتمام بالقطاع البيئي كأحد مستهدفات رؤية 2030، من خلال إعطاء الأولوية للحفاظ على الحياة الفطرية، وسنّ قوانين صارمة لحمايتها تحت إشراف المركز الوطني للحياة الفطرية.