تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا، توّج صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، اليوم، الفائزين في ختام منافسات النسخة الثانية من كأس العُلا للهجن، وذلك في قرية مغيراء للرياضات التراثية بمحافظة العلا، والذي نظمته الهيئة الملكية لمحافظة العلا والاتحاد السعودي للهجن. ويهدف كأس العلا للهجن إلى تطوير رياضة الهجن كعنوان لإرث المملكة وثقافتها، وإبرازًا لأصالة العلا وبيئتها الطبيعية الثقافية، وتتويجاً لموسم حافل من سباقات الهجن المتعددة في المملكة والمنطقة، ويعكس الكأس كذلك مكانته في سباقات الهجن في العالم، ويضاف لذلك التميز إعلان هذا العام عاما للإبل، احتفاءً بأهميتها الثقافية وارتباطها الوثيق بتراث المملكة العربية السعودية. حيث يكرّم كأس العُلا للهجن هذا الإرث العريق ويتيح الفرصة أمام الجمهور للتعرّف على ثقافة المملكة في أجواء رياضية مميزة. ورفع صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، شكره لسمو ولي العهد على رعاية كأس العلا للهجن، والدعم غير المحدود لرياضة الهجن، لما تمثله من الأهمية الثقافية وارتباطها الوثيق بتراث المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن كأس العلا للهجن يتزامن مع إعلان عام الإبل لهذا العام. وضم "كأس العلا للهجن" 16 شوطًا، بواقع 6 أشواط مخصّصة لسباق الهجّانة (رجال "5 كم" ونساء "2 كم")، و 4 أشواط لفئات "حقايق "4 كم" ولقايا "5 كم" (شوطين لكل فئة) وكذلك 4 أشواط لفئات جذاع "6 كم" وثنايا "8 كم" (شوطين لكل فئة)، على أن تختتم المنافسات في رابع الأيام بشوطي حيل وزمول "8 كم". وثمّن سمو الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للهجن الرعاية الكريمة من لدن سمو ولي العهد - حفظه الله - للنسخة الثانية من كأس العُلا للهجن مما يجسد حرصه واهتمامه - أيده الله - على رفعة وازدهار رياضة الآباء والأجداد، بمتابعة مستمرة من سمو وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، ويعطي وهجاً فريداً لهذا الحدث الكبير الذي شهد مشاركة نخبة الهجن و الهجّانة في المنطقة. وقالت عبير العقل الرئيس التنفيذي المكلّف للهيئة الملكية لمحافظة العُلا أن الرعاية الكريمة من سمو سيدي ولي العهد – حفظه الله - للعام الثاني على التوالي لكأس العُلا للهجن تأتي لتؤكد على أهمية سباقات الهجن كعنوان لإرث المملكة وثقافتها، وعلى اهتمام القيادة الرشيدة – أيدها الله – بالرياضة والرياضيين وحرصها الدائم على تمكينهم ودعمهم، وبازدهار رياضة الهجن والرياضة بشكل عام في المملكة، وأضافت عبير العقل أن العلا في غناها التاريخي تؤكد على أهمية عكس هذا الحضور اليوم من مختلف المنافسات والمسابقات الرياضية التراثية ومنها كأس العلا للهجن. وقدمت كأس العُلا للهجن تجربةً ثقافية استثنائية، بهدف إعادة إحياء تقاليد سباقات الهجن العريقة وتروي أيضا قصة هذه الرياضة التي يعود تاريخها إلى القرن السابع الميلادي، وتسلط الضوء فيه على الدور البارز الذي تلعبه الإبل في ثقافة المجتمع السعودي؛ سواء في الماضي أو الحاضر.