شعر الجامايكي ميشيل أنطونيو، نجم فريق ويستهام يونايتد الإنجليزي أن فريقه واجه 14 لاعبا أمام باير ليفركوزن الألماني، أمس الخميس، في إياب دور الثمانية لبطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم. ومنح هدف أنطونيو المبكر، الذي جاء من ضربة رأس، الأمل لويستهام في تعويض خسارته ذهابا صفر / 2 أمام نظيره الألماني الأسبوع الماضي، وإلحاق الخسارة الأولى بالفريق المتوج مؤخرا بلقب الدوري الألماني (بوندسليجا) هذا الموسم لأول مرة في تاريخه، تحت قيادة مديره الفني الإسباني تشابي ألونسو. لكن المهاجم المشاغب ادعى أنه لم يحصل على قرار طوال اللقاء من الحكم الإسباني خوسيه ماريا سانشيز، الذي أدار المباراة، ومساعديه. وقال أنطونيو لشبكة "تي إن تي سبورتس"، عقب المباراة التي أقيمت بالملعب الأولمبي في العاصمة البريطانية لندن: "لا يبدو الأمر وكأنك تلعب ضد 11 لاعبا، بل يبدو أنك كنت تلعب ضد 13 أو 14 لاعبا". أوضح لاعب ويستهام "يتعين عليك فقط استمرار الضغط ومحاولة جعل القرارات تمضي تجاهك. لكن الأمر لم يكن كذلك. كان ينبغي علينا مواصلة اللعب بطريقتنا والحفاظ على أدائك الاحترافي". وشدد ويستهام من هجماته خلال اللقاء بتسجيل هدف آخر، والدفع بالمباراة لوقت إضافي بعد التعادل في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، لكن الهولندي (البديل) جيريمي فريمبونج أدرك التعادل لليفركوزن في الدقيقة 89 بتسديدة غيرت اتجاهها، لينتهي لقاء الإياب بالتعادل 1 / 1، ويظفر الفريق الألماني بورقة الترشح للمربع الذهبي في المسابقة القارية، عقب فوزه 3 / 1 في إجمالي مباراتي الذهاب والإياب. لقد كان جهدا شجاعا من لاعبي ويستهام ولكن نهايته جاءت حزينة لمغامرة أوروبية أخرى للفريق اللندني الذي توج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي في الموسم الماضي. وأضاف أنطونيو في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) "نحن فخورون للغاية بأنفسنا، وتحقيق ما أنجزناه خلال السنوات القليلة الماضية أمر مذهل". وتابع "بعد ثلاث سنوات متتالية من التواجد بدور الثمانية في المسابقات الأوروبية، لم أكن أعتقد ذلك مطلقا. لقد كنا فريقا من أندية المؤخرة التي كانت تكافح من أجل تجنب الهبوط، لكننا أصبحنا فريقا متمرسا في البطولات القارية". وأفرط سانشيز في استخدام البطاقات الملونة، حيث أشهر 11 إنذارا للاعبي الفريقين، وقام بطرد بيلي ماكينلاي، مساعد مدرب ويستهام، وسيباستيان باريلا، أحد أعضاء الطاقم الفني لليفركوزن بعد مشاجرة على خط التماس. وردا على سؤال عما إذا كان لتلك المناوشات أي علاقة ببعض الاشتباكات العنيفة التي نشبت بين مقاعد البدلاء في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي، قال تشابي ألونسو مبتسما: "لن أقول لا". ولم يكن الاسكتلندي ديفيد مويس، المدير الفني لويستهام، حريصا على الحديث عن القرارات التحكيمية، لكنه قال: "أشاهد الكثير من كرة القدم الإسبانية، لكن إذا كان الأمر كذلك فلن ترغب في مشاهدة الكثير من المباريات الإسبانية". وتطرق حديث مويس إلى مستوى فريقه في المواجهة، حيث قال: "لقد قدمنا أداء جماعيا رائعا، ويجب أن أقول ذلك خلال المباراتين". شدد مويس "لقد لعبنا ضد فريق جيد حقًا وسنحت لنا فرصا للتقدم بهدفين أو ثلاثة. لم يكن بإمكاني إلقاء اللوم على اللاعبين على الإطلاق. إذا كان يتعين علي وداع البطولات الأوروبية، فإنني كنت أرغب في الخروج بتلك الطريقة". في الشوط الأول، بدا ليفركوزن وكأنه مازال يعيش على وقع الاحتفالات بلقبه الأول في الدوري الألماني، الذي حسمه رسميا يوم الأحد الماضي، واعترف ألونسو أنهم كانوا بحاجة للتحسن في الشوط الثاني. أوضح ألونسو "بالتأكيد كانت مباراة مثيرة. قدمنا شوطين مختلفين. في الشوط الأول كنا ندرك أن ويستهام سيبدأ المباراة بهجوم مكثف ولم نكن مرتاحين لذلك". كشف مدرب ليفركوزن "بعد أن سجلوا هدفا كنا محظوظين بعدم تلقي هدفا آخر. لكننا أظهرنا شخصيتنا في الشوط الثاني وكان للبدلاء تأثير جيد. لقد كان هذا اللقاء بمثابة درسا لنا". وعقب تعادله في الوقت القاتل، أصبح ليفركوزن أول فريق من الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى يحافظ على سجله خاليا من الهزائم في 44 مباراة متتالية بمختلف البطولات في موسم واحد، محطما الرقم القياسي السابق الذي كان مسجلا باسم يوفنتوس الإيطالي. كما واصل ليفركوزن حلمه بالتتويج بالثلاثية في الموسم الحالي، من خلال الحصول على لقبي الدوري الأوروبي وكأس ألمانيا، بعد فوزه بالدوري الألماني. ويلتقي ليفركوزن مع كايزر سلاوتيرن، الناشط بدوري الدرجة الثانية الألماني، في نهائي كأس ألمانيا يوم 25 مايو القادم، كما ضرب موعدا في قبل نهائي الدوري الأوروبي مع روما الإيطالي، في إعادة لمواجهتهما بالدور ذاته لنسخة البطولة الماضية، التي خسرها الفريق الألماني.