قادة السبع يبحثون الهجوم الإيراني إيران تهدد بهجمات أخرى إذا ردت إسرائيل حذرت إيران إسرائيل من أنها ستتعرض لهجوم أكبر، إذا ردت على الهجوم الذي شنته طهران خلال الليل بطائرات مسيرة وصواريخ، مضيفة أنها حذرت واشنطن أيضا من مغبة دعم أي عمل عسكري إسرائيلي ضدها. وقال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية الميجر جنرال محمد باقري، للتلفزيون الرسمي "ردنا سيكون أكبر بكثير من العمل العسكري الليلة الماضية، إذا ردت إسرائيل على إيران" مضيفا أن طهران حذرت واشنطن من أن أي دعم للرد الإسرائيلي، سيؤدي إلى استهداف قواعد أمريكية. كما حذر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، من أن طهران سترد على أي هجوم إسرائيلي يستهدف مصالحها أو مسؤوليها أو مواطنيها. وذكرت إسرائيل أن الأضرار طفيفة، وأعادت فتح مجالها الجوي بعد أن شنت إيران هجوما مباشرا عليها، في حين قالت الولاياتالمتحدة إنها ستنسق ردا دبلوماسيا مع مجموعة السبع. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، بأن إسرائيل ستحقق النصر بعد أن قال الجيش إنه أسقط تقريبا كل الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقتها إيران، والتي يزيد عددها على 300 في تصعيد حاد للصراع في الشرق الأوسط. وزادت الهجمات الإيرانية التي تمت في وقت متأخر من مساء السبت، من خطر توسع الصراع في المنطقة. وجاءت الهجمات ردا على ضربة جوية إسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق، في الأول من أبريل أسفرت عن مقتل ضباط كبار في الحرس الثوري الإيراني. وقال نتنياهو عبر منصة إكس "اعترضنا وتصدينا.. معا سننتصر". وقال الجيش الإسرائيلي، إن قواته أسقطت أكثر من 99 بالمئة من الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية، وتناقش خيارات ما يلي ذلك. ونقلت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي لم تذكر اسمه القول، إنه سيكون هناك "رد قوي" على الهجوم. الدفع نحو التصعيد قالت ميليشيا حزب الله اللبنانية، في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد، إنها أطلقت صواريخ على قاعدة إسرائيلية. وتتبادل الميليشيا إطلاق النار مع إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة. وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري في بيان، إن هناك أنباء أيضا عن إطلاق ميليشيا الحوثي في اليمن، طائرات مسيرة على إسرائيل. وهاجمت الحركة مسارات الشحن عبر البحر الأحمر، وتنذر هذه الاشتباكات بالتفاقم، إلى صراع مفتوح ومباشر بين إيران وحلفائها في المنطقة وإسرائيل، وحليفتها الرئيسية الولاياتالمتحدة. ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري، ما تفعله إيران بأنه "خطير للغاية" وقال في إفادة نقلها التلفزيون إنها "تدفع المنطقة نحو التصعيد". وقال هاجاري إن إيران أطلقت العشرات من الصواريخ أرض-أرض على إسرائيل، جرى اعتراض معظمها خارج حدود إسرائيل، مضيفا أنها شملت أكثر من عشرة صواريخ كروز. وذكر أن الرشقة الإيرانية تسببت في أضرار طفيفة لمنشأة عسكرية إسرائيلية واحدة. وقال الجيش الإسرائيلي إن إرشاداته للسكان لم تعد تتطلب الاستعداد للجوء إلى المخابئ بما يشير فيما يبدو إلى انتهاء الخطر. مجلس الأمن سيجتمع تعهدت إيران بالرد على ما قالت إنها ضربة إسرائيلية، على مجمع سفارتها في دمشق أدت إلى مقتل سبعة من كبار ضباط الحرس الثوري، من بينهم اثنان من كبار القادة، وقالت طهران إن ضرباتها جاءت عقابا على "الجرائم الإسرائيلية". ولم تؤكد إسرائيل ولم تنف مسؤوليتها عن الهجوم على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق. وقالت البعثة الإيرانية لدى الأممالمتحدة "يمكن اعتبار الأمر منتهيا، ومع ذلك، إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأ آخر، فإن رد إيران سيكون أكثر حدة بكثير". وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تحدث هاتفيا مع نتنياهو، إنه سيعقد اجتماعا مع زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية، لتنسيق رد دبلوماسي على ما وصفه بالهجوم الإيراني السافر. وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن بلاده لا تسعى إلى صراع مع إيران، لكنها لن تتردد في التحرك لحماية القوات الأمريكية ودعم الدفاع عن إسرائيل. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن، بعد أن طلبت إسرائيل منه إدانة الهجوم الإيراني، وتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية. وأعلنت إسرائيل ولبنان إغلاق مجالهما الجوي مساء السبت. وقالت هيئة المطارات الإسرائيلية إن إسرائيل أعادت فتح مجالها الجوي يوم الأحد. وأفاد مصدران أمنيان في المنطقة بأن الأردن، جهز دفاعاته الجوية لاعتراض أي طائرة مسيرة أو صاروخ ينتهك أراضيه. وأعلن الأردن أنه اعترض بعض الأجسام الطائرة، التي دخلت مجاله الجوي مساء السبت. وقال سكان في عدة مدن أردنية، إنهم سمعوا نشاطا جويا كثيفا. مصابان في مخيم النصيرات خلال تلقيهما العلاج بمستشفى الأقصى (أ ف ب)