شجعت الأجواء الربيعية المعتدلة التي تشهدها المنطقة الشرقية الشباب لصيد الأسماك على الشواطئ. فعلى امتداد الشواطئ والواجهات البحرية في مدينة الدمام ومحافظات الخبر والقطيف ورأس تنورة والجبيل نرى الكثير من الشباب ممسكين بسناراتهم وخيوطهم وبجانهم أداوات الصيد يمارسون هذه الهواية بهمة وحيوية ونشاط. وتزداد متعة صاحب هذه الهواية مع وفرة الصيد واصطياد الأسماك الكبيرة نسبيًا التي يصطادها هو وغيره من أقرانه من هواة الصيد، والذين يشجع بعضهم بعضًا وكل واحد منهم يظهر كل ما يملك من مهارات وخبرات في الصيد في أجواء مليئة بالحماس والتحدي. ويصطحب بعض هواة صيد الأسماك أفراد الأسرة أو الأصدقاء، حيث يجدونها فرصة للالتقاء وتبادل الأحاديث واستذكار الذكريات الجميلة، وفرصة للتأمل والاسترخاء، فيما يجدها بعضهم فرصة لممارسة رياضة المشي. وعبر سعيد آل درويش عن سعادته بقضاء أوقات جميلة مع أصدقائه عند ممارسة صيد الأسماك، والتنافس مع أقرانه على من هو أكثر صيدًا ومن يصطاد سمكًا أكبر حجمًا. فيما قال يوسف محمد السليمان: إنه شغوف بهواية صيد الأسماك الممتعة والمسلية، التي بدأ بممارستها منذ 20 عامًا، مشيرًا إلى أنه يحرص الحضور والاستمتاع بممارسة هذه الهواية سواءً وفق للصيد أم لا. أما يوسف عبداللطيف الدحيم فإنه يحضر مع أبنائه لقضاء الوقت في ممارسة هواية صيد الأسماك، ويفضل اصطياد الأسماك من نوع السبيطي والعريضي، لافتًا إلى أن هذه الهواية تعلم الأبناء الصبر وضبط النفس في السعي لطلب الرزق. ويؤكد فتحي البنعلي أنه يحرص على الحضور هو وغيره من أقرانه من هواة صيد الأسماك في ظل الأجواء الربيعية خاصة في ساعات الصباح الأولى وفي العصر مع ارتفاع منسوب مياه البحر. ويجلس صالح مهدي احجيرات على كرسيه وبجواره أدوات الصيد، بعد أن أعد سنارته ورمى خيطها المحمل بالطعم، ينتظر أن تهتز السّنارة اهتزازًا مستمرًا، ليسحب بعدها الخيط محملاً بسمكة أو سمكتين.