2عندما ينتهي شهر رمضان المبارك ويحل عيد الفطر، يجد الكثيرون صعوبة في إعادة ضبط ساعات نومهم إلى النمط الطبيعي بعد أيام الصيام والسهر، مما يؤدي إلى ما يسمى ب"غيبوبة العيد"، حيث يشعرون بالتعب والإرهاق في أول أيام العيد. ويقترح المختصون، 6 خطوات تساعد لتعديل النوم ولا سيما الموظفين والطلاب والطالبات الذين يستعدون لاستئناف دواماتهم والدراسة صباح الاثنين المقبل 6 شوال الموافق 15 إبريل، وذلك بعد الاستمتاع بإجازة عيد الفطر المبارك. من المتعارف عليه أن قدرة الإنسان تختلف في العودة إلى وقت النوم المعتاد قبل شهر رمضان من شخص إلى آخر، فبعضهم قد لا يجد صعوبة في التغيير السريع في نظام نومه في حين أن بعضهم الآخر قد يعاني بسبب هذا التغير لعدة أيام، قد تصل إلى أسبوعين أو أكثر. مما قد يعاني بعضهم بسبب أعراض الحرمان من النوم ومنها تقلب المزاج وضعف التركيز والذاكرة والخمول وقلة النشاط البدني، وزيادة النعاس أثناء النهار والصداع وغيرها. بشكل عام توجد طريقتان يمكن من خلالهما تعديل وقت النوم والعودة إلى روتين النوم المعتاد قبل رمضان، وذلك إما من خلال تقديم وقت النوم أو تأخيره. الطريقة الأولى: تقديم وقت النوم، من المعروف علميًا أن تقديم وقت النوم أكثر صعوبة ويحتاج إلى وقت أطول، لأن الإنسان في العادة لا يستطيع بسهولة تقديم وقت النوم أكثر نصف ساعة في اليوم الواحد. وفي هذه الحالة يستلزم أن يبكر الإنسان في استيقاظه كل يوم حتى يتمكن من التبكير في النوم وتعديل جدول النوم. وقد لا تكون طريقة تقديم وقت النوم هي الطريقة المثلى لكثير من الناس في مثل هذه الحالات. الطريقة الثانية: تأخير وقت النوم، ويمكن من خلال آليتين؛ الأولى: يقوم الشخص فيها بتعديل نومه مرة واحدة من خلال مواصلة الاستيقاظ إلى وقت النوم المعتاد قبل رمضان. قد يستطيع بعض الناس تعديل نومه من خلال هذه الآلية، لكنها مرهقة ومتعبة. وبشكل عام لا ينصح بالقيام بها. مع أهمية التنبيه بأنه لا ينبغي القيادة أو القيام بأي نشاط قد يكون فيه خطورة خلال هذه الفترة. الآلية الثانية: تعديل وقت النوم بالتدريج من خلال تأخير وقت النوم لمدة ساعة أو ساعتين يوميًا إلى حين الوصول إلى وقت النوم المعتاد قبل رمضان. وربما تكون هذه الطريقة أكثر ملاءمة لأغلب الناس وأكثر أمانًا وسهولة. ويقترح الأطباء عدداً من الخطوات التي تساعد على العودة إلى وقت النوم المعتاد، ومنها تأخير وقت النوم بشكل تدريجي (ساعة إلى ساعتين كل يوم) حتى الوصول إلى وقت النوم المعتاد قبل رمضان، ثم المحافظة عليه. والتعرض إلى ضوء الشمس خلال النهار يساعد على إعادة ضبط وقت النوم (الساعة البيولوجية) من خلال إعطاء الدماغ إشارات بأن هذا الوقت هو وقت النهار وليس وقت النوم، وكذلك من خلال تثبيط إفراز هرمون النوم (الميلاتونين) ولا يشترط الخروج في الشمس للتعرض المباشر إلى أشعتها، ولكن يمكن التعرض إلى ضوء الشمس من داخل المنزل من خلال إحدى النوافذ المناسبة. وأيضا تناول الأطعمة التي تحتوي على الميلاتونين في المساء، قد تساعد على الحصول على نوم جيد، مثل: اللبن والحليب، ومنتجات الألبان والأجبان بشكل عام، وبعض الفواكه مثل: الموز والتوت، والمكسرات، مثل: الفستق واللوز، إضافة إلى شرب القهوة أو الشاي أثناء النهار قد يساعد على تأخير وقت النوم، لاحتوائهما على الكافيين، وذلك في حال عدم وجود مانع طبي وبنسبة لا تتجاوز القدر المسموح به وهو نحو 400 ملجم للشخص البالغ و200 ملغم للمرأة الحامل، مع أهمية تجنب تناول الكافيين للأطفال. وممارسة الرياضة أثناء النهار كالمشي أو القيام بأي نشاط بدني ملائم. كما أن الاسترخاء وتجنب النشاط البدني العالي في المساء، قبل ساعتين على الأقل من وقت النوم المعتاد قبل رمضان، مهم لتسهيل عملية الانتقال من مرحلة اليقظة إلى النوم. بالإضافة إلى أن تناول بعض الأعشاب بكميات معتدلة قد يساعد على الاسترخاء ومنها البابونج، جذور الناردين، النعناع وغيرها. تقديم وقت النوم يعدل نومك