واليوم نعيش "العيد" بذكرى عزيزة غالية على نفوسنا جميعًا، حيث تحلّ ذكرى البيعة السابعة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكدة على سبعة أعوام من الإنجازات العظيمة، والتي تستدعي منا الوقوف على المعاني والقيم الوطنية الغالية لتذكرنا بما دأب عليه من تكاتف وتلاحم وتآخٍ مع قادته الكرام.. النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أعزه الله- في اختيار سمو الأمير محمد بن سلمان -أيده الله- ولياً للعهد اختيار حكيمٌ صائبٌ، برهن فيه الأمير الشاب على فراسة وحكمة والده ليبهر الوطن والعالم أجمع بقائد عظيم استطاع أن يضع المملكة في المكانة المرموقة التي تستحقها بين دول العالم أجمع. أتى ولي العهد في وقت مناسب كان وطننا فيه أحوج ما يكون لقائد شغوف ملهم فذّ بمثل ما يمتلكه سموه الكريم، وكان المواطنون يتعطشون بثقة لا متناهية ويقين كبير وإيمان مبين بالتغييرات الجذرية المتلاحقة الطموحة في السعودية الحديثة الممتلكة لكل مقومات صناعة المستحيلات الممكنة، في زمن فارق متعطش لمزيد من العباقرة والنبلاء، من يعيدون ترتيب العالم من جديد، كما أراده الله أن يكون، بهاءً وعظمة، أمناً وسلاماً، سخاءً رخاءً، عزماً وحزماً. ولطالما كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو الشّاب المقتدر الذي توافرت فيه كل الصفات المطلوبة لتولي هذه المهام الجسام والمسؤوليات العِظَام وقيادة هذه المرحلة الحساسة، فكان رجل المرحلة والمهمات المستحيلة بفكره ورؤيته المستقبلية للسعودية الجديدة بكل طموح وجرأة وإقدام وهذا ما ميزه -حفظه الله-، في جميع الحراك العظيم الكبير في كل المجالات والاتجاهات في كل شبر من خارطة وطني. الأمير محمد بن سلمان عراب التنمية ومهندس الرؤية، صانع الحاضر الجميل والمستقبل المشرق والقائد الملهم لمشروع يغير شكل وطبيعة المملكة التي يعرفها العالم اليوم، بتجربة تنقل استثنائية تخلق التوازن بين الإنسان والمستقبل وخلق بيئة حضارية مبتكرة تُمكن الإنسان وتعزز التنوع الاقتصادي. ومع وقفات يسيرة مختلفة للوقوف على سر شخصية "محمد بن سلمان"، وفق مسيرته الأوج، فإنه يستمر مشرقاً بلقطاته المتفردة بين سطور المستقبل، والمتابع للغة خطابه وثباته يجد أنه استمر بتفرده وثقته كما عهدناه دائماً؛ متسلحاً بقيادة الواثق بالحقائق والشواهد الماثلة، والمشروعات المبينة، والمتابع للصعود الطموح الكبير نحو النتائج المذهلة على جميع الصعد والأرقام الرياديّة العالميّة المحققّة بكل أدبيات الرؤية والاستراتيجيات التكامليّة مع كل الوزارات والهيئات مع خارطة الطريق لمستقبل أفضل لكلّ من يعيش في هذا الوطن الطموح، تبقى هي ثمرة دأبه وجهوده العظيمة بكل قيادة وحكمة وثبات كجبل "طويق" الراسخ، وطموح يعانق عنان السماء وأكثر. فخلال السنوات السبع الماضية شهدت المملكة إطلاق العديد من المشروعات الكبرى، ومنها: القدية، ونيوم، والبحر الأحمر، والرياض الخضراء، وحديقة الملك سلمان، والرياض آرت، والمسار الرياضي، وبوابة الدرعية، ومدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، وذا لاين، وعشر هيئات للمناطق والمدن، وأربع مدن اقتصادية.. والظفر باستضافات عالمية بدءًا من الإكسبو حتى كأس العالم.. مع إعادة تطوير الأنظمة وتطوير منظومة التشريعات وإصلاح الأنظمة التي تحفظ الحقوق وتُرسِّخ مبادئ العدالة والشفافية وحماية حقوق الإنسان وتحقّق التنمية الشاملة، وتعزّز تنافسية المملكة عالمياً من خلال مرجعياتٍ مؤسسيةٍ إجرائيةٍ وموضوعيةٍ واضحةٍ ومحددة والتي توجت بصدور عدد من الأنظمة الرائعة. بقي مما سبق أن رؤية المملكة 2030 شموليّة وولاّدة، حرصت على الوصول لجميع القطاعات دون استثناء، ولم تركز على الاقتصاد فقط بل أعادت بناء الوطن على أسس متينة مع بناء أنموذج للمواطن السعودي وأنموذج عالمي، برؤية عرابها القائد الملهم مع إرادة شعب جبار، شريك في ترجمة تطلعات الرؤية وتنفيذها نحو حضارة إنسانية جديدة، ومملكة عصريّة وأكثر. واليوم نعيش "العيد" بذكرى عزيزة غالية على نفوسنا جميعًا، حيث تحلّ الذكرى السابعة لبيعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكدة على سبعة أعوام من الإنجازات العظيمة التي شهدتها المملكة في المجالات كافة وعلى الصعد الداخلية والخارجية كافة، والتي تستدعي منا الوقوف على المعاني والقيم الوطنية الغالية لأبناء الشعب السعودي لتذكرنا بما دأب عليه من تكاتف وتلاحم وتآخٍ مع قادته الكرام، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وكل عام و"عيد" وأميرنا ووطننا بخير وإلى خير.