تشهد أسواق الحلويات في المملكة حراكا وإقبالا كبيرا مع قرب حلول عيد الفطر المبارك، حيث يحرص أفراد المجتمع على شراء الحلويات التي تعد تقليداً مرتبطاً بالمناسبة، وتقليداً إسلامياً في جميع البلدان العربية والإسلامية حيث يتم تقديمها صبيحة عيد الفطر المبارك وبقية أيام العيد للزائرين والمهنئين بالعيد وفرحا بهذه المناسبة الدينية العظيمة وشكرا بفضل الله تعالى على إتمام صيام شهر رمضان الكريم. ورصدت "الرياض" حراكا نشيطا يشهده سوق الحلويات والشوكولاتة هذه الأيام لتغطية الطلب المتزايد من قبل المستهلكين وتلبية مختلف الأذواق إلى جانب تقديم العروض الترويجية الخاصة بعيد الفطر المبارك. وتستعد الأسواق والمراكز التجارية في جميع المناطق والمحافظات لهذه المناسبة في توفير أنواع الحلويات الشوكولاتة بأشكال وألوان وأنواع جاذبة، وتوفير الاكسسوار والتحف والأواني المختلفة الأنواع والأحجام للتناسب كافة أذواق المتسوقين. "محلي وعالمي" ويبلغ حجم الاستثمار في سوق الحلويات والشوكولاتة في المملكة بحسب هيئة الزكاة والضريبة والجمارك فقد بلغ حجم واردات المملكة من الكاكاو 37,080,007 كيلو جراما خلال الربع الأول من عام 2023م، فيما بلغ حجم واردات المملكة من الكاكاو 127,141,853 كيلو جراما خلال عام 2022م. وتتنافس المحلات في عرض الأنواع المختلفة من الحلوى والشكولاتة المستوردة والمصنعة محليًا، التي يحرص الجميع على شراء كماً كبيراً منها والتي تعد أحد مظاهر الاحتفال بالعيد، ويعمل أصحاب المحلات بشكل دائم على توفير كافة أنواع الحلويات والتصميمات الحديثة بما يتناسب مع التنوع الكبير في أذواق المستهلكين. وتتقارب أسعار الحلويات محلية الصنع في أسعارها بقيمة تتراوح ما بين 50 و 150 ريالاً. تغليف وتشكيل ويحرص الأهالي على تزيين أفراح وأجواء الأطفال بعلب يتم تغليفها وتشكيلها وتضمينها ببعض التحف والعبارات التي تدخل السرور والبهجة لقلوب الأطفال تحفة ويرفق بها مبالغ مالية بسيطة، وينشط قبل أيام العيد أيضاً بيع الحلويات الشعبية التي تقدم على موائد العيد الرسمية، وتشتهر كل منطقة بالمملكة بنوع معين من الحلويات الشعبية مثل: حلى الحيسة وتسمى حلوى المدينة، وهي عبارة عن مخلوط مع الطحين الأسمر والسمن والهيل والمكسرات، حلوى المعمول ويتم صناعته بالدقيق الأسمر أو الأبيض مع التمر والتين والمكسرات، الكليجا وتصنع من الدقيق البر مع الدبس والعسل، العريكة وتصنع من البر بالتمر والسمن، والدبيازة وتصنع من التمور والمشمش المجففة ويضاف إليها السمن البري والتوابل والمكسرات، وتتميز بتقديمها ساخنة، كما تنشط في موسم العيد الحلويات التقليدية أو الشعبية الأخرى مثل: حلويات اللوزية والحلقوم ويتصاعد حجم الإنفاق المرتبط بالعادات والتقاليد استقبالاً للعيد، ويتم خلال أيام العيد استهلاك آلاف الأطنان من الحلويات المحلية، كما ينشط سوق الحلويات المستوردة ومنها: السويسرية والفرنسية وغيرها من أنواع الشوكولاتة العالمية المختلفة. "القرقيعان" وما يميز حلاوة العيد هو ما يخصص لأفراح الأطفال، فقبل العيد تنشط عادة تراثية قديمة يطلق عليها "القرقيعان"، ويقال إن معنى "القرقيعان" مأخوذ بالعامية من قرع الباب، وذلك لأن الأطفال يقرعون أبواب البيوت في هذه المناسبة، فيما يعتقد آخرون أنها مشتقة من "قرة العين"، وهو ما فيه سرور الإنسان وفرحه، هذه العادة التراثية عرفت في بداياتها في منطقة الخليج حيث يحتفل بها ابتهاجاً بصوم النصف الأول من الشهر الكريم، وبات الاهتمام في الاحتفال بها بأسلوب جذاب يزداد يوماً بعد آخر، وفي السنوات الأخيرة أصبح لكل حي من الأحياء عادة للاحتفاء بالقرقيعان، ويتولى الإشراف عليها أهالي الأحياء تنظيماً وإعداداً منذ وقت مبكر، يوزعون خلالها الهدايا والحلويات على الأطفال تعبيراً عن الفرح والسرور بفرح وسرور أطفالهم. تجهيزات الأسواق تسبق العيد وللأطفال نصيب