كانت معارك دونالد ترمب القانونية بين الانتصار والهزيمة حيث عُرض عليه خفض غرامة وجد صعوبة في تأمينها في قضية احتيال بقيمة نصف مليار دولار بينما رفض قاض في نيويورك تأخير موعد محاكمة جنائية منفصلة. وخفضت محكمة استئناف في ولاية نيويورك غرامة بقيمة 454 مليون دولار مستحقة الاثنين إلى 175 مليون دولار ومنحت الرئيس السابق 10 أيام إضافية للدفع.وتلقف المرشح الرئاسي الجمهوري الأخبار الإيجابية بشكل غير متوقع بشأن قضية الاحتيال المدني في نيويورك بينما كان في المحكمة لقضية أخرى - وهي جلسة استماع في قضية دفع أموال بطريقة سرية إلى ممثلة أفلام سابقة لشراء صمتها. رفض القاضي خوان ميرشان مطالب محامي ترمب بتأجيل أول محاكمة جنائية على الإطلاق بحق رئيس سابق، لمدة 90 يوما على الأقل وأمر ببدء اختيار هيئة المحلفين في 15 أبريل.ويواجه ترمب اتهامات بتزوير سجلات تجارية للمدفوعات عشية الانتخابات الرئاسية لعام 2016. وقال ميرشان بغضب متوجها إلى محامي ترمب خلال جلسة الاستماع في قاعة محكمة مانهاتن "أنت تتهم حرفيا مكتب (المدعي العام لمنطقة) مانهاتن والأشخاص المكلفين هذه القضية بسوء السلوك وتحاول أن تجعلني شريكا في ذلك".وهاجم ترمب من جديد السلطات الديموقراطية قائلاً "إنها قضايا مزورة، كلها منسقة من قبل البيت الأبيض ووزارة العدل لأغراض التدخل في الانتخابات (...) بلدنا فاسد!". وصرح للصحافيين "أحترم بشدة قرار دائرة الاستئناف وسأدفع 175 مليون دولار نقدا أو ضمانات أو أي شيء يلزم بسرعة كبيرة، خلال مهلة العشرة أيام". لكنه أكد لاحقا أن "من غير العادل" تحديد موعد محاكمته في خضم الحملة الانتخابية. وشغل ترمب البيت الأبيض بين العامين 2017 و2021 ويطمح للعودة إليه في 2025. ويحمل ترمب على الدوام على هذا الحكم القضائي المدني "الذي لا أساس له" وعلى "الكفالة غير الدستورية" التي فرضتها المدعية العامة جيمس "العنصرية" والقاضي انغورون الذي "تتحكم به زمرة الديموقراطيين". وليتيشا جيمس قاضية سوداء ومسؤولة منتخبة من الحزب الديموقراطي وتتولى في آن دورا قضائيا وآخر سياسيا. ويقول محامو ترمب منذ أسابيع إنهم غير قادرين على توفير الكفالة التي من شأنها أن تعلق إلى حين البت بالاستئناف، الحكم الصادر في فبراير الذي يمنع ترمب ونجليه من إدارة شركاتهم في نيويورك مدة ثلاث سنوات وسنتين تواليا. وحصل ترمب على نفحة أكسجين الجمعة مع إعطاء الضوء الأخضر لشركته الإعلامية "ترمب ميديا أند تكنولوجي غروب" لدخول البورصة ما قد يدر عليه مليارات الدولارات يستخدم جزءا منها لضمان الكفالة. وخلافا لذلك، كان سيتعرض "لإهانة" على ما رأى كارل توبياس استاذ القانون في جامعة ريتشموند في ولاية فيرجينيا في شرق الولاياتالمتحدة. ويكثف محاموه منذ أشهر المساعي القانونية لتأخير محاكمته قدر المكان وتأجيلها إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر.ويريد المحامون أيضا انتظار بت المحكمة الأميركية العليا في واشنطن خلال الصيف في قضية حصانة الرؤساء الجنائية. وينفي دونالد ترمب أن يكون أقام علاقة مع ستورمي دانييلز واسمها الأصلي ستيفاني كليفورد. ودفع ببراءته من اتهامات تعديل حسابات منظمة ترمب لاخفاء 130 ألف دولار دفعت في أكتوبر 2016 إلى دانييلز لتلزم الصمت على علاقتها التي اتت بالتراضي قبل عشر سنوات على ذلك وكان يومها متزوجا من ميلانيا ترمب.