يقوم منتسبو المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بمحافظة الطائف التابعة لمنطقة مكةالمكرمة، ببذل جهود متواصلة على مدار العام، وفي شهر رمضان المبارك بشكل خاص؛ لحماية الغابات والمواقع السياحية والزراعية بالمنطقة من كل ما يضر بها. ويحقق العاملون في المركز أثراً ملموساً على أرض الميدان، للسعي في تنفيذ الأهداف الاستراتيجية للمملكة التي تجسدها رؤية 2030، والإسهام في الارتقاء بمستوى البيئة الطبيعية وتعزيز الوقاية للغطاء النباتي، وحماية الغابات المفتوحة، وكذلك الإدارة المستدامة للمراعي والمتنزهات الوطنية الغناء في أرضها الخصبة، الحاملة للموارد الوراثية النباتية النادرة من أشجار وشجيرات ونباتات عطرية. وتبرز جهود الأيدي العاملة من الكوادر الوطنية للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر ممثلةً في إدارة الرقابة والحماية بمنطقة مكةالمكرمة، في دورها البارز في الحفاظ على مخزون المملكة الإستراتيجي الهائل بالثروات الطبيعية؛ وذلك لضمان تعزيز أدائها الأحيائي في منظومتها البيئية، حيث تحظى الغابات والجبال والسهول والأودية؛ بالأمان الدائم والاهتمام الشامل وفق الأنظمة والإجراءات المتعبة، للمحافظة على ثراء البيئة الطبيعية الواسع، ومستقبلها البري إلى عقود قادمة. ويشق ممثلو المركز كل يوم وعلى مدار الساعة طريقهم فجراً في عتمة الليل، ونهاراً حين انسدال أشعة الشمس وغروبها ، طريقهم فوق قمم سلسلة جبال السروات الشاهقة بين المنحدرات الجبلية التي يبلغ ارتفاعها قرابة 2000 متر فوق سطح البحر، والغابات، والأودية، والسهول، والصحاري والتلال في منطقة مكةالمكرمة ، للحفاظ على ثروات الوطن كونها ركيزة أساسية دون غيرها. ويجد المركز في مقدمة مهامه صون الموارد الطبيعية والمحافظة عليها، حتى أضحت هذه الموارد الطبيعية أمراً مهماً للحياة البشرية والحيوانية وغيرها، وصولاً إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لما تحمله أرض المملكة من ندرة جغرافية ثرية، تتميز بالتنوع النباتي الجلي، جعلت منها موطناً مثالياً للعديد من النباتات والشجيرات والأشجار الرئيسة مثل السمر والطلح والسدر والسلم والعرعر وغيرها، والتأكد من إزالة خطر التهديدات والتعديات البشرية عنها بشكل مثالي كونها إرثاً للمملكة بتنوعها البيولوجي. ويجد الشاب السعودي من خلال عمله في المركز؛ أن الغطاء النباتي معزز هام في جودة الحياة، ويضمن في مهامه تطبيق الأنظمة والمعايير ذات الصلة للحماية والتنمية، والإدارة الملموسة سواءً للمراعي الشاسعة أو المتنزهات الوطنية أو الغابات الكثيفة، والتأكيد على إعادة تأهيل الغطاء النباتي والتشجير الكائن بها، ورفع تقارير الأداء اليومية؛ التي تتمثل في برامج تطويرية وتوثيقية للعمل الميداني الموكل إليهم، للمحافظة على الثروة الطبيعية كونها جزءاً من تاريخهم ومستقبل الأجيال جيلاً بعد آخر، إلى جانب الدور المساند التوعوي في التثقيف البيئي الذي يؤديه المركز بالمنطقة على جميع الأصعدة والمستويات التعليمية والإعلامية، من أجل إيصال رسالته البيئية، التي تحث على ضرورة حماية الحياة النباتية لما تمثله من ثروة وطنية يجب على الجميع رعايتها وإدراك أهميتها للحفاظ على التوازن النباتي.