يرجع سبب تسمية الإبل بسفينة الصحراء، لما حباها الله سبحانه وتعالى من مقومات وخصائص جسدية مكّنتها من التكيف والعيش والمشي لمسافات طويلة، متحملة حرارة الصيف، وبرد الشتاء،والرياح الجافة، والحرارة القوية، وندرة المياه، ولهيب الشموس. ومن أبرز الخصائص التي ساعدت الإبل على تحمل الصحراء بكل ظروفها، وجود "السنام"، الذي يخزن الدهون التي تستخدمها كمصدر للطاقة خلال رحلتها الطويلة وسط الصحراء، فعند جوعها تقوم بتحويل ما يحتاج إليه من هذه الدهون إلى غذاء وماء، مما يجعلها تصبر على الجوع والعطش لأيام طويلة، إضافة إلى سماكة جلودها التي تتحمل درجات الحرارة العالية والبرودة الشديدة، ووجود عضلات داخل الأنف تغلقها من الداخل وقت الغبار والعواصف، كما أن لها خُفّ يساعدها على التنقل بين الرمال بكل مرونة دون أن تغرس أقدامها فيها مما يقلل شعورها بالتعب، ومن الخصائص الأخرى أيضًا الشفة العلويّة المشقوقة، التي تساعد أسنانها القوية على التقاط ومضغ النّباتات الشوكيّة بسهولة. وتحتل الإبل مكانة في تاريخ وتراث العرب، وهي مكانة تعود إلى آلاف السنين، وخاصة سكان المملكة، التي رافقت آبائهم وأجدادهم في حياتهم وحلهم وترحالهم، وفي ظل اهتمام القيادة الرشيدة -حفظها الله- بهذا الموروث الثقافي الأصيل، أطلقت على العام الحالي 2024، عام "الإبل"، ليشكل هذا القرار امتداداً للرعاية الملكية للتراث والثقافة. ومن صحراء محافظة العُلا التقطت عدسة وكالة الأنباء السعودية عدداً من الصور لمجموعة من الإبل بأنواعها وألوانها المختلفة .