يحاول بعض (بسطاء) الإعلام الرياضي و(أنصارهم) في مواقع التواصل خلق قناعة بأنَّ استحواذ الصندوق على أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي يعني أن تكون هذه الأندية متساوية في كل شيء، وأن تتقاسم كل شيء؛ بما في ذلك كعكة البطولات، وأنَّ تميز أحد هذه الأندية وتفوقه وتفرده عن البقية -كما يحدث الآن مع الهلال- يعني وجود خلل في أداء بقية الشركات، وخلل في ميزان العدالة، وعدم مساواة بين الأندية الأربعة، وهذا طرح سقيم بلا شك؛ لأنَّ الشركات الأربع ومجالس إداراتها لم تستلم هذه الأندية وهي على درجة واحدة من النجاح والتنظيم الإداري، فهناك من وجد إرثًا إداريًا وفنيًا تم إنجازه وتحقيقه في سنوات، وعليه أن يكمل من حيث انتهى من قبله فقط، وهناك من وجد فوضى إدارية ومالية تحتاج لسنوات من التنظيف والترتيب والتنظيم والتأسيس. محاولة تصوير بعض الإعلاميين المأزومين لتفوق الهلال الحالي بأنه نتاج لخلل في ميزان العدالة، أو أنَّ الهلال قد مُيِّز بمزايا مالية وإدارية لم تنلها بقية أندية الصندوق هي محاولة سخيفة من إعلاميين يعرفون الحقيقة ولا يعترفون بها، إعلاميون يرفضون التسليم بالواقع، ويأبون الاستسلام للمنطق، ويبحثون عن وسيلة لحمل المسؤول على خنق الهلال والتضييق عليه حتى تتحق المساواة المزعومة بإسقاط الناجح ودفع الفاشل دفعًا للنجاح، كما أنها وسيلة تحقق لهم غاية القدرة على التعايش مع سطوة الهلال، بعد أن احترقت ورقة التحكيم بحضور الحكم الأجنبي وتقنية الفيديو، وكشفت الأحداث والقرارات والوقائع زيف ادعاءاتهم عن محاباة اللجان للهلال؛ لذلك قرروا أن يصنعوا مشجبًا جديدًا يعلقون عليه فشل أنديتهم المتوارث والاعتيادي أو على الأقل عدم قدرتها على مجابهة الهلال ومحاكاة ديمومة تميزه وتفرده وحضوره، وكان مشروع خصخصة الأندية واستحواذ الصندوق وتحول الأندية إلى شركات هو المشجب الجديد، وكأنَّ الفارق بينهم وبين الهلال قبل هذا الاستحواذ لم يكن كبيرًا وشاسعًا في كل شيء! ولك أن تتخيل ماذا كان سيكتب ويقول هؤلاء لو أنَّ الهلال هو من سددت ديونه الكارثية أكثر من مرة وأكثر من فترة، ولك أن تتخيل كمية البكائيات لو أنَّ الهلال هو من تعاقد مع رونالدو وبنزيما ومحرز وماني وبروزوفيتش وكانتي وأنديتهم هي من تعاقدت مع لاعبين أقل شهرة وسمعة مثل مالكوم ومتروفيتش ونيفيز وسافيتش، مع العلم أنَّ هؤلاء لم يكونوا ليحققوا في بقية الأندية ما يحققونه اليوم مع الهلال، لأنَّ القضية ليست اختيارات لاعبين فقط؛ بل هي ثقافة وفكر وبيئة ومنظومة وإرث سنوات من التخطيط والعمل التراكمي، أشياء لا يمكن شراؤها بالمال فقط، لأنَّها أشياء تُصنَع، ولا تُشترى! قصف * من البديهي ألا يتعاطف المتعصبون والموجوعون مع الهلال كممثل للكرة السعودية في دوري أبطال آسيا! * السؤال: هل يعتقد اتحاد القدم ورابطة الدوري أنَّ الهلال أمام العين ممثل للكرة السعودية أم هو ممثل لنفسه؟! * الحكم الكويتي أحمد العلي ارتكب كوارث تحكيمية في مواجهة الهلال مع سباهان الإيراني في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال آسيا؛ فقرر الاتحاد الآسيوي مكافأته وأسند له تحكيم ذهاب نصف النهائي بين الهلال والعين.. هل ينجح العلي في إستاد هزاع بن زايد في مهمته التي فشل بها في إستاد نقش جهان أم ينجح الهلال؟! o الهلال لا يطلب تأجيلًا ولا تعديلًا.. الهلال يرفض التقديم والتعديل الذي حدث فقط.