قالت وزارة الداخلية الإسبانية اليوم الاثنين إن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة أشخاص على خلفية مقتل خمسة مهاجرين أُجبروا عمدا على النزول من زورق سريع في نوفمبر الماضي في مياه المحيط الأطلسي قبالة قادش بجنوب إسبانيا. واحتجز رجلان وامرأة في منطقة الخثيراس على بعد نحو 70 كيلومترا جنوب شرقي قادش بتهمة إجبار مهاجرين على القفز تحت تهديد سكين في البحر في ظل وجود تيارات مائية قوية على الرغم من علمهم أن العديد من المهاجرين لا يستطيعون السباحة. ويشتبه أيضا في انتماء الأشخاص الثلاثة لمنظمة إجرامية، وارتكاب جرائم ضد حقوق الرعايا الأجانب وإصاباتهم والتهريب. وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في نوفمبر تشرين الثاني، زورقا سريعا قابلا للنفخ يحوم وسط أمواج مد شديدة قبالة الشاطئ، وكان الأشخاص الموجودون على متنه يدفعون الآخرين من على سطح القارب. وقالت الشرطة، التي نفذت الاعتقالات بعد العثور على القارب، إنه كان هناك ما لا يقل عن 37 مهاجرا على متن القارب، ودفع كل منهم ما بين ثلاثة آلاف يورو و12000 يورو (3270 إلى 13075 دولارا) مقابل الرحلة بين القنيطرة في المغرب وقادش. وعلى الرغم من قربها من المغرب، فإن منطقة قادش ليست وجهة شائعة للمهاجرين بسبب أمواج البحر الهائجة على ساحل المحيط الأطلسي والرقابة حول مضيق جبل طارق القريب. وتظهر بيانات وزارة الداخلية أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إسبانيا بالقوارب في أول شهرين من هذا العام زاد بمقدار أربعة أمثال ليصل إلى 13485 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقالت منظمة ووكينج بوردرز الحقوقية إن 6618 شخصا فقدوا حياتهم خلال رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا في عام 2023.