تفيض المائدة الرمضانية في مكةالمكرمة بالكثير من الأصناف والأطعمة المتنوعة، التي تغيب في أيام السنة وتعود خلال شهر رمضان، وتختلف موائد الإفطار بين بلد وآخر، فاعتاد أهل مكةالمكرمة أن يفطروا على حفنة من التمر مع قليل من ماء زمزم أو شاي أو قهوة، ثم يتوجهون إلى أداء الصلاة في الحرم المكي الشريف أو المساجد القريبة منهم، على أن يعودوا لاحقًا لتناول وجبة الإفطار، ومن أشهر الأطباق الرمضانية في مكة: الفول، السمبوسة باللحم والجبن، والشوربة، والتميس، والشريك، والترمس، والمنفوش، أما المشروبات فأشهرها السوبيا وقمر الدين والتوت، والتمر الهندي، ومن أطباق الحلوى التي تصنعها ربات البيوت على الإفطار الكنافة، واللقيمات، والقطائف، والمهلبية، ومن عادات المكيين في موائد الإفطار أن الأطفال قبل المغرب ينتقلون من بيت إلى آخر حاملين أطباق الطعام التي يتبادلها الجيران والأقارب فيما بينهم وتسمى "الطعمة"، كما تبعث المنازل ما تجود به النفوس من الأطباق إلى مسجد الحي أو الزاوية أو الرباط؛ وذلك لإطعام الصائمين من الفقراء والمساكين، أما الوجبة بين الإفطار والسحور فيأكل عادةً الكبدة والتقاطيع، كما تتميز شوارع مكة وحاراتها وأزقتها في رمضان بالبسطات الشعبية التي تُقدم البليلة، والكبدة، والبطاطا، والذرة. * باحثة دكتوراه في التاريخ