دشن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي أعمال المؤتمر الدولي الأول للعواصف الغبارية والرملية، بمشاركة رفيعة المستوى من قيادات وممثلي منظمات عالمية وأكثر من 200 باحث وخبير متخصص من الجهات المعنية. ويأتي هذا المؤتمر الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية ممثلة بالمركز الوطني للأرصاد، خلال الفترة من 4-6 مارس 2024م، في مدينة الرياض، وذلك بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، وبمشاركة أكثر من (30) دولة ومنظمة عالمية، وحضور أكثر من (200) باحث وخبير ومتخصص من الجهات والمنظمات المعنية إقليمياً ودولياً، ويهدف المؤتمر الأول من نوعه لاستعراض آخر التقنيات والأبحاث وإتاحة فرص التعاون العلمي في مجال العواصف الرملية والغبارية وتأثيراتها الصحية والاقتصادية، وكذلك على البنية التحتية عالمياً. وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد المشرف العام على المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية الدكتور أيمن بن سالم غلام، أن المؤتمر يشهد مشاركة منظمات عالمية، من بينها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وأكثر من 200 باحث وخبير ومتخصص من الجهات والمنظمات المعنية؛ لاستعراض آخر التقنيات والأبحاث في مجال العواصف الرملية والغبارية على المستوى الدولي، مصادر تكوين هباء الغبار، تفاعل الغبار والمناخ، التأثيرات الصحية واستراتيجيات التخفيف، المراقبة والنمذجة التنبؤية، التأثيرات على الاقتصاد والبنية التحتية ونقل وترسيب الغبار. وأضاف: المؤتمر يهدف إلى إيجاد فرص للتعاون العلمي الدولي في مجال أبحاث العواصف الرملية والغبارية وفي مجالات الرصد والنمذجة والأثر، إضافة إلى تبادل الخبرات والتعاون في مجابهة العواصف الغبارية وتقليل الآثار الناجمة عنها وبحث مصادر الغبار. من جانبه، بين المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية جمعان القحطاني، أن المؤتمر يعد منصة مهمة للعلماء، لتبادل نتائج الأبحاث المتعلقة بالغبار، واستكشاف التقنيات الحديثة لرصد تأثيرات الغبار والتخفيف من آثارها. ويكتسب المؤتمر أهميته من مشاركة الجهات العلمية والمنظمات الكبرى المعنية بالمجال، إضافة إلى الحاجة الملحة لمجابهة العواصف الغبارية والرملية، نظرا لتأثيراتها الكبيرة على البيئة والاقتصاد وصحة الإنسان، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية، وصولا إلى كفاءة الطاقة الشمسية، ونوعية الهواء، وأنماط الطقس، والتوازن الإشعاعي، والدورات البيوجيوكيميائية، فيما تتولى المبادرات الدولية والإقليمية ببحث هذه التأثيرات، وتطوير استراتيجيات للتخفيف منها. وتمثل مناطق الشرق الأوسط، مصادر رئيسية لجزيئات الغبار، بسبب المساحة واسعة النطاق لتلك الأراضي القاحلة وشبه القاحلة، وارتفاع وتيرة وشدة العواصف الترابية، نتيجة للتغيرات في استخدام الأراضي وتدهور الغطاء النباتي، وتعد الدراسات الشاملة لخصائص الغبار والانبعاثات والحركة والترسيب أمرًا بالغ الأهمية، من أجل فهم التأثيرات في المناطق القاحلة مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل كامل. يشار إلى أن المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية، أحد مخرجات قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -يحفظه الله- ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، التي من شأنها الإسهام في دفع جهود دعم البيئة والمناخ والاستدامة في المنطقة والعالم. واعتمدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية المركز مؤخراً، مركزاً إقليميا لخدمة دول المنطقة، حيث يهدف إلى حماية البيئة من الأخطار الطبيعية من خلال تنفيذ مراقبة الظواهر الغبارية والرملية في المملكة والتحذير من العواصف قبل حدوثها لاتخاذ جميع التدابير الوقائية والتخفيف من تأثيراته. ..وخلال جولته