ينظم المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية التابع للمركز الوطني للأرصاد، في الرابع من مارس المقبل بمدينة الرياض، المؤتمر الدولي الأول، للتحذير من العواصف الغبارية والرملية في شبه الجزيرة العربية، بحضور دولي رفيع المستوى، ويستمر لمدة ثلاثة أيام. وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد المشرف العام على المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية الدكتور أيمن بن سالم غلام، أن المؤتمر يشهد مشاركة منظمات عالمية، من بينها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO، وأكثر من 200 باحث وخبير ومتخصص من الجهات والمنظمات المعنية؛ لاستعراض آخر التقنيات والأبحاث في مجال العواصف الرملية والغبارية على المستوى الدولي، مصادر تكوين هباء الغبار، تفاعل الغبار والمناخ، التأثيرات الصحية واستراتيجيات التخفيف، المراقبة والنمذجة التنبؤية، التأثيرات على الاقتصاد والبنية التحتية ونقل وترسيب الغبار. وأضاف: المؤتمر يهدف إلى إيجاد فرص للتعاون العلمي الدولي في مجال أبحاث العواصف الرملية والغبارية وفي مجالات الرصد والنمذجة والأثر، إضافة إلى تبادل الخبرات والتعاون في مواجهة العواصف الغبارية وتقليل الآثار الناجمة عنها وبحث مصادر الغبار. من جانبه، بين المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية جمعان القحطاني، أن المؤتمر يعد منصة مهمة للعلماء، لتبادل نتائج الأبحاث المتعلقة بالغبار، واستكشاف التقنيات الحديثة لرصد تأثيرات الغبار والتخفيف من آثارها. هذا ويكتسب المؤتمر أهميته من مشاركة الجهات العلمية والمنظمات الكبرى المعنية بالمجال، إضافة إلى الحاجة الملحة لمجابهة العواصف الغبارية والرملية، نظرا لتأثيراتها الكبيرة على البيئة والاقتصاد وصحة الإنسان، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية، وصولا إلى كفاءة الطاقة الشمسية، ونوعية الهواء، وأنماط الطقس، والتوازن الإشعاعي، والدورات البيوجيوكيميائية، فيما تتولى المبادرات الدولية والإقليمية ببحث هذه التأثيرات، وتطوير استراتيجيات للتخفيف منها. وتمثل مناطق الشرق الأوسط، مصادر رئيسية لجزيئات الغبار، بسبب المساحة واسعة النطاق لتلك الأراضي القاحلة وشبه القاحلة، وارتفاع وتيرة وشدة العواصف الترابية، نتيجة للتغيرات في استخدام الأراضي وتدهور الغطاء النباتي، وتعد الدراسات الشاملة لخصائص الغبار والانبعاثات والحركة والترسيب أمرًا بالغ الأهمية، من أجل فهم التأثيرات في المناطق القاحلة مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل كامل. يشار إلى أن المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية، أحد مخرجات قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي من شأنها الإسهام في دفع جهود دعم البيئة والمناخ والاستدامة في المنطقة والعالم. واعتمدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية المركز مؤخراً، مركزاً إقليميا لخدمة دول المنطقة، حيث يهدف إلى حماية البيئة من الأخطار الطبيعية من خلال تنفيذ مراقبة الظواهر الغبارية والرملية في المملكة والتحذير من العواصف قبل حدوثها لاتخاذ جميع التدابير الوقائية والتخفيف من تأثيراته.