كان صادماً المستوى الذي قدمه النصر في مواجهته أمام العين في مباراة الذهاب من دوري أبطال آسيا قياساً بالأسماء التي يضمها النصر حتى وهو يلعب بدون عدد من نجومه أهمهم البرازيلي تاليسكا والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش ذلك أن النصر يتمتع بتفوق فردي مطلق بالمقارنة مع لاعبي العين الإماراتي. مرة أخرى يظهر الفريق "الأصفر" بصورة أقل من المتوقع ويخفق معها المدرب لويس كاسترو في إظهار فريقه بالصورة التي توازي ما أنفق عليه وما يتطلع له أنصار النادي المتعطش لتحقيق دوري أبطال آسيا لأول مرة بتاريخه أسوة بجاره الهلال. وعلى الرغم من الأسماء النصراوية الكبيرة التي تواجدت في تشكيلة مواجهة الذهاب إلا أن الفريق ظهر تائها وعاجزاً ولم تكن هناك أي منهجية فنية واضحة تدل على وضوح أهداف المدرب البرتغالي في تلك المباراة. صحيح أن الخسارة ليست بالسيئة، وأنه يمكن للنصر أن يتفوق في الرياض ويتأهل، لكن ثمة مخاوف تنذر بضياع الحلم النصراوي، أهمها أن الفريق الإماراتي كان قادراً على ضرب دفاعات النصر في أكثر من مناسبة، ولولا وجود تقنية الفيديو والتي راجع من خلالها الحكام هدفين سجلهما العين لكانت النتيجة موجهة ولكانت حظوظ "فارس نجد" بالتأهل أقل بكثير، لكن ذلك يعني أن العين يستطيع تكرار نفس السيناريو بوصوله لمرمى النصر في الرياض لو لم ينجح كاسترو بتنظيم دفاعاته التي لطالما كانت هي نقطة الضعف الأبرز لدى وصيف الدوري الذي استقبل أربعة أهداف دفعة واحدة في مواجهته أمام متذيل ترتيب الدوري الحزم، قبل أيام من الذهاب إلى العين. تخشى الجماهير السعودية المتعطشة لمواجهة سعودية - سعودية من خروج النصر من دوري أبطال آسيا دون أن يواجه الهلال في "دربي" سعودي تاريخي آخر، فيما يخشى النصراويون من انهيار وضياع حلمهم الآسيوي والانتظار مجدداً لنسخة أخرى لعل فريقهم يضع بصمة غير مسبوقة. ستكون مواجهة الإياب أمام العين الإماراتي هي مفتاح نجاح الموسم النصراوي، إذ أن الخروج الآسيوي إن حدث فسيكون بداية لنهاية الموسم النصراوي، فلذلك الخروج إن حدث تداعيات وتصدعات كبيرة في الجدار "الأصفر" سيصعب على صانع القرار معالجتها بسهولة.