الخلافات تحتدم بمجلس الحرب الإسرائيلي القصف يتواصل ضد قوافل المساعدات واصل الطيران الإسرائيلي شن سلسلة غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، مع دخول الحرب يومها ال 152، فيما تستكمل النقاشات في العاصمة المصرية القاهرة بين وفد حركة حماس، والوسطاء من قطر ومصر وأميركا، لوقف إطلاق النار. وكثف الطيران الإسرائيلي غاراته على رفح مخلفا شهداء وجرحى، وأوقعت الغارات عشرات الشهداء والجرحى في مخيم النصيرات، فيما جددت المدفعية قصف المربعات السكنية ومحطي مراكز الإيواء في مخيم جباليا وخانيونس ودير البلح وتل الزعتر. وواصل الجيش الإسرائيلي سياسة التجويع بحق الفلسطينيين في القطاع، وبات السكان خصوصا في محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والرضع، وذلك في ظل إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليونين من السكان داخل القطاع. وقد أعلنت مصادر طبية، عن ارتفاع عدد الأطفال المتوفين بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج، إلى 16، بعد وفاة طفل في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح. وكان مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، أعلن وفاة 15 طفلا جراء سوء التغذية والجفاف، وأن هناك 6 أطفال آخرين في العناية المركزة. ويعيش قطاع عزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة. وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة في رفح التي تعتبر آخر ملاذ للنازحين، والتي تستضيف رغم ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا؛ أكثر من 1.3 مليون فلسطيني. ولم تكتف قوات الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعدما تعمدت استهداف مواطنين خلال انتظارهم وصول هذه المساعدات على قلتها، أربع مرات خلال ال 72 ساعة الماضية، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات. وأطلقت قوات الاحتلال، النار صوب المواطنين عند دوار الكويت أثناء انتظارهم شاحنات المساعدات المحملة بالطحين، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات. وكانت طائرات الاحتلال قد قصفت في وقت سابق من اليوم ذاته، شاحنة صغيرة تحمل مساعدات إنسانية في دير البلح وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد ثمانية مواطنين وإصابة آخرين. كما استهدفت قوات الاحتلال، السبت الماضي، مجموعة مواطنين كانوا بانتظار وصول مساعدات إنسانية قرب دوار النابلسي، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 26 آخرين. والخميس، فتحت قوات الاحتلال ودباباتها المتمركزة على الطريق الساحلي "هارون الرشيد" غرب مدينة غزة، نيران رشاشاتها تجاه آلاف المواطنين قرب دوار النابلسي شمال غرب مدينة غزة، كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد 118 مواطنا وإصابة المئات. وحذّر العاملون في المجال الإنساني بالأممالمتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، من أن ما يزيد على نصف مليون شخص من سكان قطاع غزة "على بعد خطوة واحدة من المجاعة". كما حذّرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف" من أنّ النقص المقلق في الغذاء وتزايد سوء التغذية والأمراض، قد يؤديان إلى "انفجار" في وفيات الأطفال في غزة. ويعاني واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر في غزّة من سوء التغذية الحاد، وفق تقديرات لمنظمة اليونيسف نُشرت في 19 فبراير. التخلص من نتنياهو "مكافأة للشعب" قال أفيغدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف، إن الحكومة الإسرائيلية وصلت إلى نهايتها، معتبرا أن التخلص من رئيسها بنيامين نتنياهو بمثابة "مكافأة للشعب". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ليبرمان الذي سبق وشغل منصب وزير الخارجية (2013- 2015)، والدفاع (2016- 2018) والمالية (2021-2022)، لوسائل إعلام عبرية. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن ليبرمان قوله، إن "الحكومة استنفدت نفسها وانتهت، والتخلص من نتنياهو هو مكافأة لشعب إسرائيل". وعلق ليبرمان على سلوك مجلس الحرب والخلافات بين وزرائه، بالقول إن "هناك تغييرا في الاتجاه، ومن ناحية يقولون "معاً سننتصر"، ومن ناحية أخرى هناك حرب (داخل المجلس)". وأوضح أن "(الوزير بمجلس الحرب) بينيغانتس (رئيس حزب معسكر الدولة)، ذهب إلى الولاياتالمتحدة خلافا لموقف رئيس الوزراء، وفي الخلفية هناك أيضا وثيقة (الوزير بمجلس الحرب غادي) آيزنكوت". وفي سياق متصل، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن ليبرمان قوله: "أتوقع أن يعلن بيني غانتس ومعسكر الدولة، أن هذه الحكومة انتهت، وأننا بحاجة للعودة إلى الناخب". وفي 19 شباط الماضي، كشفت القناة (12) الخاصة، عن وثيقة بعث بها عضو مجلس الحرب آيزنكوت إلى المنتدى ذاته، حذر فيها من "صعوبة متزايدة في تحقيق أهداف الحرب". ووقتها قال آيزنكوت : "لقد تعثر المخطط الاستراتيجي للحرب، ما يهدد عمليا تحقيق أهداف الحرب والوضع الاستراتيجي لدولة إسرائيل". ويتعرض نتنياهو لانتقادات واسعة في الأوساط الإسرائيلية، على خلفية إخفاق حكومته بالتنبؤ المسبق بهجوم حركة "حماس" على مستوطنات غلاف غزة صبيحة 7 أكتوبر، وتعاطيه مع قضية المحتجزين في القطاع. الاحتلال يفجر منزل "شهيد" بنابلس فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزل الشهيد معاذ المصري، أحد منفذي عملية إطلاق نار في منطقة الحمرا بالأغوار الشمالية في العام الماضي. واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس بعدد كبير من الآليات العسكرية من عدة محاور، وحاصرت بناية المصري في شارع تل، وانتشرت في الشوارع المحيطة بحي المخفية، ووضعت القناصة على عدد من البنايات. وأجبرت قوات الاحتلال سكان البناية على إخلائها، قبل أن تشرع الفرق الهندسية في جيش الاحتلال بأعمال الحفر وزرع المتفجرات داخل شقة الشهيد المصري، ومن ثم تفجيرها. ودارت اشتباكات ومواجهات عنيفة في حي المخفية، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن وقوع أكثر من 15 حالة اختناق بالغاز وتلقوا العلاج ميدانيا. ونفذ الشهيد معاذ المصري، والشهيد حسن قطناني، عملية إطلاق نار في منطقة الحمرا بالأغوار الشمالية في 7 نيسان 2023، أسفرت عن مقتل ثلاث مستوطنات إسرائيليات. واستشهد المصري وقطناني خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، التي حاصرتهم في البلدة القديمة بمدينة نابلس في الرابع من أيار 2023. وكانت قوات الاحتلال قد هدمت في 29 أكتوبر الماضي، منزل الشهيد قطناني في مخيم عسكر القديم. استشهاد طفل بالرصاص أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الطفل مصطفى أبو شلبك، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم "الأمعري" في رام الله. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت في ساعات الصباح الأولى مخيم "الأمعري"، واندلعت مواجهات أطلقت خلالها الرصاص الحي صوب الشبان، ما أدى لإصابة الطفل أبو شلبك في الرقبة والصدر وهو من مخيم "قلنديا"، ونقل إلى مجمع فلسطين الطبي حيث أعلن الأطباء استشهاده. وأفادت مصادر محلية فلسطينية بإصابة مجندة إسرائيلية خلال الاشتباكات في مخيم الأمعري. وتصعد قوات الاحتلال من جرائمها في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة لليوم 151 على التوالي، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال. تفجير منزل عائلة الشهيد "المصري" في نابلس