كشف استطلاع "الرياض" عبر منصة "إكس" عن اهتمام شريحة كبيرة من المتابعين ببرامج الادخار، حيث طرح الاستطلاع سؤالاً: ما أهمية برامج الادخار من وجهة نظرك؟ ووضعت أربعة خيارات، أولها، تأمين لمستقبل أبنائي الذي حصد 13 % من تصويت المتابعين، والثاني، حفظ لأموالي الذي حقق نسبة أقل 10.2 %، والثالث، تنمية رأس المال الذي حقق نسبة تصويت 9.9 %، وكان الخيار الرابع، جميع ما سبق، الذي اكتسح موافقة المتابعين، محققاً نسبة 66.8 % من التصويت، مما يعكس الاهتمام الجيد ببرامج الادخار، وجعلها من أولويات الحياة، في ظل اهتمام البنك المركزي بتعظيم فلسفة الادخار. وللمملكة جهود في تعزيز ثقافة الادخار بين المواطنين، حيث أصدر مركز التواصل والمعرفة المالية، بالتعاون مع المركز الوطني لإدارة الدين العام في العام 2021 وثيقة أدوات الإدارة المالية الشخصية، ضمن مبادرات المركز لتعزيز الثقافة المالية والوعي المالي وزيادة التوعية بأهمية الادخار والتخطيط المالي، وتناولت الوثيقة فوائد الادخار، مبينة الفرق بينه وبين الاستثمار، وكيفية ترتيب الأولويات عند الادخار مع ضرب أمثلة على المنتجات الادخارية؛ لترسيخ ثقافة الادخار في ظل التغيرات الحالية التي يشهدها الاقتصاد العالمي، حيث يشكل تغيير السلوك الاجتماعي نحو الادخار أهمية كبيرة، لتحقيق أهداف برنامج تطوير القطاع المالي بوصفه أحد برامج رؤية المملكة 2030. في الوقت الذي أطلقت فيه "ساما" عام 2020م حملة توعوية تحت شعار "القليل.. كثير بعدين" لتثقيف الجمهور بأهمية الادخار والتخطيط المالي وجاءت هذه الحملة انطلاقاً من مسؤولية البنك المركزي في تعزيز الوعي المالي لدى كافة فئات المجتمع وسعيه إلى رفع مستوى الثقافة المالية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات برنامج تطوير القطاع المالي -أحد برامج الرؤية- المتمثلة في تعزيز ثقافة التخطيط المالي ورفع نسبة الادخار، مما ينعكس إيجابًا على جودة حياة الأفراد والأسر وعلى متانة الاقتصاد بشكل عام. يذكر أن اليوم العالمي للادخار يحل في 31 أكتوبر من كل عام؛ مستهدفاً نشر الوعي لدى المجتمع بأهمية الادخار، وتشارك المملكة منظومة دول العالم في الاحتفاء بهذا اليوم عبر إطلاق المبادرات التي تركز على تعزيز ثقافة الادخار لدى شرائح المجتمع المختلفة.