أحيا عبدالمجيد عبدالله ليلتين كبيرتين بيعت تذاكرهما بالكامل في وقت قياسي تخطى حضورهما 20 ألف شخص، في ختام حفلات «موسم الرياض» بدورته الرابعة للعام 2024، أقيمت على مسرح «محمد عبده أرينا» بمنطقة بوليفارد سيتي، برعاية «موسم الرياض» ومن تنظيم وإشراف «روتانا». وبدأ عبدالمجيد عبدالله حفلته بأغنية «يا بعدهم»، تلاها تقديمه أغاني: (تتنفسك دنياي، لا تعاتب، أنا اضحك، صحيت جمرة، عين تشربك شوف، إنسان أكثر، الموت الأحمر، غلطة، فزي له، يا غايبة). ليتم بعدها منحه درعا تكريميا قبل أن يختم الفقرة بأغنية «ابن الأوادم». وبعد استراحة قصيرة بدأ الوصلة الثانية وقدم فيها 13 أغنية، أشعلها بأغنية «تخيل» ثم :»أول حكايتنا»، «اسمعني»، «تناقض»، «رهيب»، «هلا بش»، «مرتاح»، «فزيت»، «تصدقين» التي قدمها عزفا على العود، وكذلك الحال مع أغنية «عديم الشوق» ثم «انتحل شخصيتك»، «احكي بهمسك» وختم حفله الأول بأغنية «يا عيونه». وفي حفله الثاني، قدم «أمير الطرب» عدد الأغاني نفسها وبدل في بعضها، فبدأ بأغنية «روحي تحبك» وختم الفقرة الأولى بأغنية «خلص حنانك»، وبدأ فقرة الثانية بأغنية «حن الغريب»، وقاد المايسترو السعودي وليد فايد الفرقة الموسيقية الكبيرة التي رافقت مجيد في الحفلين الذين وصفين أنهما ضرب من الخيال لما حمله المسرح من إبهار في الديكور صمم برؤية مخرج الحفل أحمد الدوغجي، ودقة وتميز في هندسة الإضاءة والصوت، علما أن الحفل الأول فقط تم نقله على الهواء مباشرة عبر عدة قنوات وإذاعات ومنصات فأتيح للملايين من داخل وخارج المملكة العربية السعودية فرصة متابعته. من جانبه، قال الأستاذ سالم الهندي الرئيس التنفيذي لروتانا للموسيقى :»عبدالمجيد عبدالله مطرب كبير وصاحب تاريخ فني عريق وتربطني به صداقة وعشرة عمر، لذلك شهادتي مجروحة به وهو يستحق كل هذا النجاح الكبير الذي حققه في حفليه بموسم الرياض، وضخامة التجهيزات التي رافقتهما والتي جاءت بتوجيهات ومتابعة من معالي المستشار تركي آل الشيخ كما عودنا دائما». وفي سؤال تم توجيهه إلى أ. سالم، بحضور عبدالمجيد حول ماهية الطاقة الاستيعابية التي يتم التخطيط لها لإقامة حفل قادم لمجيد ليكون حدثا؟ فأجاب: «أبو عبدالله بلا مجاملة قادر أن يملأ ملعبا سعته 60 ألف متفرج، ونعد الجمهور قريبا بمثل هذا الحفل، حتى نرضي الجميع ولا يكون هناك تذمرا من أحد بنفاد التذاكر، ومنح أكبر قدر من الجمهور فرصة الحضور». وامتدح مجيد رحلته الغنائية مع شركة روتانا للموسيقى قائلا: «أثق بما يطرحونه علي من أفكار ومشاريع والقادم بيننا أجمل بإذن الله». وكشف عبدالمجيد أن لديه مع روتانا قريبا مشروع ميني ألبوم يتضمن خمس أو ست أغان جميعها من كلمات الشاعر تركي ومن ألحان طارق محمد. وعرج مجيد في إحدى إجاباته على علاقته بزملائه قائلا: «أنا وراشد الماجد ورابح صقر زملاء مشوار فنحن أبناء جيل واحد، وهما من الأسماء المهمة. وعن مشروع الدويتو الذي كان سيجمعه مع ابنه محمد، أوضح أن نجله تراجع عن موضوع الغناء وسيتجه إلى دراسة الطب، وهو ما شجعه عليه. ولأن الليلة الأولى من حفلي عبدالمجيد تزامنت مع انتهاء مباراة كرة قدم والتي جمعت بين ناديي الهلال والاتحاد، وجدها مجيد مناسبة ليهنئ عشاق الأزرق، حيث قال:»أنا اليوم فال حلو للهلاليين.. مبروك للنادي العظيم الهلال وهاردلك للاتحاد.. الأبطال يستاهلون» وغنى لهم :»يا هلال يا هلال زعيم والله العظيم». وفي الليلة الثانية اكتملت الفرحة الهلالية بحضور اللاعبين علي البليهي وياسر الشهراني حفل عبدالمجيد الذي التقاهما في الكواليس والتقطا معه الصور التذكارية ليعود ويرحب بهما على المسرح أمام الجمهور، ويغادر بعدها الجمهور سعداء بالوقت الذي قضوه مع نجم استثنائي في موسم استثنائي فكانت أجمل نهاية لأحلى حكاية.