«الحفل أقل ما يقال عنه.. إنه روعة، وأبدع فيه الرائع عبدالمجيد عبدالله».. كان هذا لسان حال كل من حضر ختام «حفلات دبي» في شهر مارس التي أقامتها شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات في إمارة دبي والتي استطاع فيها سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة روتانا، من إقناع نجم الغناء السعودي عبدالمجيد عبدالله بالعودة إلى سوق الحفلات الغنائية بعد غياب دام قرابة سنتين من إحياء أي حفل جماهيري. أحيا عبدالمجيد عبدالله سهرة من العمر، تعد هي الأضخم حتى الآن منذ سنوات، حطم فيها عبدالمجيد الأرقام على صعيد عدد البروفات الغنائية التي قام بها (9 بروفات) وعدد الأغاني التي برمجها للحفل (28 أغنية)، والحضور الجماهيري الغفير الذي زيّن صالة مركز دبي التجاري، قدر عدده ب(4500 شخص) جاؤوا خصيصاً إلى دبي من العديد من دول الخليج العربي وتحديداً السعودية والكويت، إضافة إلى الجمهور الإماراتي، وذلك للاستمتاع بصوت وأغاني وإحساس عبدالمجيد، الذي فضّل أن يقسم الحفل إلى فقرتين، تخللتهما استراحة قصيرة بلغت نصف ساعة. وفي الحفل، كان حجم الاشتياق لعبدالمجيد عبدالله بحجم طول فترة غيابه، لذا كان كريماً مع جمهوره من خلال كم الأغاني التي قدمها في الحفل، بينها أغاني أحدث البوماته «إسمعني ومجموعة أخرى انتقاها من أغانيه المحبّبة من قديمه وجديده من إنتاج شركة روتانا، مثل: (يا بعدهم كلهم، لو يوم أحد، احكي بهمسك، يا حلاته، طائر الأشجان، هلا هلا، قلّه، روحي تحبك، إسمعني، رهيب، يا غايبة، وداعك مر وغيرها). الحفل كان لفتة «مبهرة» من عبدالمجيد عبدالله لجمهوره الذي حضر برقم «قياسي»، وكذلك وفاءا لرفيق دربه الملحن الراحل صالح الشهري الذي غنى من ألحانه مجموعة من الأغاني، والشاعر تركي الذي قال عنه عبدالمجيد إنه رفيق دربه. وكان عبدالمجيد عبدالله قد اهتم بنفسه بتفاصيل حفله من الألف إلى الياء، وذلك بمساندة سالم الهندي وطاقم روتانا، فجاء الحفل بهذه العناية والدقة والروعة على صعيد التنظيم وهندسة الصوت والديكور والإضاءة، وحسن التعامل مع أهل الإعلام الحاضر، والجمهور الراقي المحّب لفن عبدالمجيد عبدالله على حدٍ سواء. أما مهمة تقديم «أبو عبدالله» على المسرح، فأسندت في القسم الأول من الحفل إلى المذيع الكويتي علي نجم، فيما تولت الإعلامية المذيعة اللبنانية جومانة بوعيد مهمة تقديم الجزء الثاني من الحفل الذي قاده المايسترو هاني فرحات ورقة موسيقية بلغ عدد طاقمها قرابة 40 عازفاً. وقد تم تصوير الحفل بإدارة المخرج أحمد الدوغجي، حيث سيتم عرضه لاحقاً على قنوات «روتانا» بعد عمليات المونتاج والمعالجة الصوتية، التي يوليها عبدالمجيد عبدالله الكثير من اهتمامه، وقد تسببت كثافة الحضور الجماهيري في الحفل إلى إحداث أزمة مرورية في شوارع دبي، المؤدية إلى مكان الحدث. وفي ختام السهرة التي استمرت حتى ما بعد الثالثة والنصف صباحاً بقليل، شكر عبدالمجيد عبدالله من على خشبة المسرح صديقه سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة روتانا وكل من ساعد في ظهور حفله بهذه الصورة المبهرة. كما توجّه عبدالمجيد عبدالله بالشكر إلى جمهوره الذي كثيراً ما تفاعل معه في السهرة بالغناء والتصفيق، مبدياً سعادته أن عودته الراهنة إلى الحفلات جاءت من خلال مدينة دبي، التي لها عشق ومكانة في قلبه.