من حق أبناء الوطن أن يحتفوا بهذه الصورة الكرنفالية الرائعة ب»يوم بدينا»، حيث حققت المملكة على مدار 3 قرون زمنية مضت على إنشاء الدولة السعودية الأولى مكتسبات مهمة، كللتها بقفزة حضارية شهدها العصر الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظها لله-. مكتسبات اقتصادية عملاقة زينت احتفالنا الجاري بيوم التأسيس، تمثلت في استضافة عدد من المؤتمرات والفعاليات الدولية التي نتج منها بناء تحالفات وتكتلات اقتصادية مع كبرى البلدان حول العالم. وأطلق ولي العهد -حفظه الله- مشروعات عملاقة تساهم في دعم سياسة التنوع الاقتصادي وتتوافق مع أهداف رؤية البلاد في المرحلة المقبلة. ولعلنا جميعاً نشعر بزهوة الانتصار بعد فوز وطننا الحبيب باستضافة معرض «إكسبو 2030» أكبر المعارض الدولية، بعد منافسة مع كوريا الجنوبية وإيطاليا، ليحصد ملف المملكة 119 صوتاً من الدول الأعضاء، ويختار العالم الرياض مقراً لانعقاد المعرض الدولي في عام 2030، إضافة إلى استضافة عدد من المؤتمرات والمنتديات والفعاليات الاقتصادية الدولية. وكللت المملكة مكاسبها التاريخية من خلال التقدم في مؤشرات التنافسية المرتبطة بالسوق المالية، محققة المركز الثالث بين الدول الأكثر تنافسية على مستوى دول العشرين؛ وفقاً للكتاب السنوي للتنافسية العالمية الصادر عن مركز التنافسية التابع لمعهد التنمية الإدارية لعام 2023، حيث قفزت 7 مراتب عن مركزها السابق، وسجّلت المملكة قفزة ملموسة في منظومة النقل والخدمات اللوجيستية العالمية بعد أن صعدت 17 مرتبة في المؤشر اللوجيستي الصادر عن البنك الدولي. لا يختلف اثنان على أن قصة أمجاد الدولة السعودية عبر ثلاثة قرون، كانت أكبر حافز للإنجازات التي يحققها أبناء الوطن في الوقت الحالي من خلال العزيمة والإرادة القوية للقيادة الرشيدة، ومما يدعو للفخر أن صناعة السعادة لا تتوقف في هذا العهد الزاهر، حيث نشهد كل يوم إطلاق مبادرات وبرامج ومشاريع عملاقة، تسرع من تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتجعل كل مواطن يشعر بالزهو وهو يقول بملء فمه «ارفع رأسك أنت سعودي».