الشاعرة السعودية خضراء الحويطي الشهيرة بلقب «مهابة» شاعرة تبوح بأعذب الكلمات، وأجزل العبارات التي تتدفق على صفحات الورق، متفرّدة بشعور الحنين الذي يسكن أرواحنا. ما ادري خطا دنيا بالافراح شاحت ولا خطاي إني لفقده تألمت «الرياض» التقت الشاعرة مهابة وتحدثت لنا عن حضور الشاعرة في الوقت الحالي، وأهم الأمور التي تُساهم في انتشار الشاعر، كذلك خطواتها المدروسة في تواجدها في الساحة الشِّعرية. * كيف تقيّم الشاعرة «مهابة» تجربتها في الساحة الشِّعرية؟ * حقيقة لست مقيمة لنفسي، لكني راضية تمام الرضى عمّا قدمته بالساحة؛ فأنا لم أستعجل الظهور؛ ولم أكثر التواجد بل كانت خطواتي مدروسة، وكنت حريصة جداً على أن أقدم ما يضيف لي ويترك أثراً إيجابياً. * ماذا يعني لكِ الشِّعر؟ * الشِّعر لا يستطيع الشاعر أن يعيش بدونه فهو كالأكسجين. * من منظورك كيف ترين حضور الشاعرة في الوقت الحالي؟ * حضور الشاعرة في هذا العصر جميل جداً ومشرّف، لدينا الكثير من الشاعرات في المملكة والخليج أصبح لهن بصمة جميلة ومميزة في الساحة. * متى تكتبين الشِّعر.. ومتى الشِّعر يكتبك؟ * عندما يكون هناك هاجس ودافع لكتابة القصيدة تأتي القصيدة بدون مقدمات وطقوس معينة، أما بالنسبة للشق الآخر من السؤال فالقصيدة باعتقادي أنها دائماً تكتب شاعرها. * ما تأثير «السوشيال ميديا» في دفع حركة الشِّعر؟ * مؤثر جيد وانتشاره سريع جداً، وقد حرر الشاعر من عوائق كثيرة كانت تقيّد ظهوره. * ما الهاجس الذي يسيطر على مشاعرك أثناء الكتابة؟ * هاجس كتابة القصيدة نفسها دائماً، ووقت كتابتها يكون الشاعر بحالة اللا وعي حتى ينتهي من كتابة قصيدته. * ما أهم المحطات في مسيرتكِ الشِّعرية؟ * فوزي بجائزة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي «فرع المعلقات». * صفي لنا مشاعرك عند حصولك على هذه الجائزة؟ * شعور فخر واعتزاز فالجائزة تحمل اسم غالي علينا وكبير اسم موحد هذا الكيان الشامخ -طيب الله ثراه- كما أن موضوع المعلقة كان عن رؤية المملكة 2030 وهو لقب يفخر كل شاعر سعودي أن يحصل عليه. * ما القصيدة التي حظيت بالانتشار الواسع من قصائدك؟ * كثير من قصائدي -ولله الحمد- حظيت بانتشار وتناقلتها الألسن ولعل من أبرزها قصيدة النصيحة التي أوردها الراوي محمد الشرهان بإحدى حلقات برنامج «الراوي»، ومنها: ابيك انا لامنك اصبحت رجَّال اعلى شهادة في يدك تستلمها ابيك راعي نجر ووجار ودلال وصحون تشبع عين ضيفك شحمها وابيك إلا مديت مداتك اجزال الامثال تضرب في يديك وكرمها * حدثينا عن أمسيتك الشِّعرية في مهرجان الشارقة للشِّعر النبطي (18)؟ * الانطباع عن هذه الأمسية جميل جداً، وأحمد الله خرجت بتجربة جميلة خاصة ما حظيت به من قبول لدى الجمهور الإماراتي الذي شجعني كثيراً وهذا غير مستغرب من الأشقاء نظراً لما يجمعنا من علاقات الود والتقدير المتبادل والثقافة والموروث المتحدين. * ما أجمل بيت من الشِّعر ترددينه باستمرار؟ * للشاعر السوداني د. الشاذلي العجب: يا بوي وأنا الكليم اللي يخاف الكلام أخاف اقول الصحيح ويفهمونه خطا * تم استضافتكم في العديد من البرامج الشِّعرية حدثينا عن هذه التجربة؟ * أعتبرها تجربة ناجحة بكل المقاييس، قدمت من خلالها الكثير من القصائد التي تناقلها رواة الشِّعر ومحبيه، فقد تمت استضافتي في العديد من البرامج الشعرية بالمملكة والخليج من أشهرها: «الخيمة الشعبية» تقديم: ناصر الراجح، محمد الشرهان، علي المفضي -رحمه الله-، كذلك برنامج «بديع القوافي» تقديم: طلاع العمودي، وبرنامج «سهارى» تقديم: عبدالرحمن القبيسي، ولا أنسى برنامج «أثير القصائد» مع حمد النعيمي. * ما القصيدة التي تحمل بعداً ذاتياً وأبكت الشاعرة «مهابة»؟ * مرثيتي بوالدي -رحمة الله- ومنها: صباح الوداع وثوبٍ أبيض وزفرة بوح على فراق روحٍ خطت آخر رسايلها صباح الوداع اللي يسمى وداع الروح صباح الجروح اللي بالاعماق شايلها * حدثينا عن حال الشِّعر بين الأمس واليوم؟ * في كل زمن يظهر النجوم والمبدعون ويتطور الشِّعر في لغته وأغراضه وأفكاره وصياغته، وشعراء اليوم هم امتداد شعراء الأمس، كما كان شعراء الأمس هم المحدثين عند من سبقهم. د. الشاذلي العجب محمد الشرهان حمد النعيمي ناصر الراجح علي المفضي -رحمه الله-