دعت الولاياتالمتحدة إلى التركيز على الدبلوماسية لإيجاد حل للتصعيد العسكري في لبنان، بعد تحذير إسرائيل من أنها ستواصل ملاحقة حزب الله حتى لو تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين "لا نريد أن نرى أيا من الجانبين يصعّد النزاع في الشمال". وأضاف "قالت حكومة إسرائيل علنا وأكدت لنا بشكل خاص أنهم يريدون تحقيق مسار دبلوماسي". وتابع "هذا ما سنواصل السعي إليه، وفي النهاية، هذا من شأنه أن يجعل العمل العسكري بلا داع". ولفت ميلر إلى أن إسرائيل تواجه "تهديدا أمنيا حقيقيا" مع فرار آلاف الأشخاص من منازلهم بالقرب من الحدود مع لبنان، واصفا ذلك بأنه "قضية مشروعة تحتاج إلى معالجة". وغداة شنّ حركة حماس هجوما مباغتا على إسرائيل في السابع من أكتوبر، فاجأ حلفاءها وخصومها، بدأ حزب الله استهداف مواقع إسرائيلية من جنوبلبنان دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها". ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب في لبنان وتحركات مقاتلين قرب الحدود. ويتبادل طرفا النزاع التهديدات بتوسيع نطاق الحرب.من جانب آخر رفعت أكثر من 120 منظمة ووسيلة إعلام وشخصيات وناجين الأربعاء كتابين رسميين إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك والمديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، للمطالبة بتحقيق مستقل في استهداف إسرائيل لصحافيين في جنوبلبنان. وتسبّبت ضربات إسرائيلية على جنوبلبنان في 13 أكتوبر بمقتل وإصابة عدد من الصحافيين. وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر. وطالب الموقعون على الكتابين ب"إجراء تحقيق مستقل عبر خبراء مستقلين في مجال حقوق الإنسان للكشف عن الحقائق المتعلقة بهذه الاستهدافات ونشر تقرير يحدّد المسؤوليات". وناشدوا أزولاي "انطلاقاً من مسؤوليتها في تعزيز سلامة الصحافيين ومكافحة إفلات من يستهدفهم من العقاب" ب"إدانة استهداف إسرائيل للصحافيين في جنوبلبنان (..) والدعوة إلى محاسبة إسرائيل عن جرائم هذه الحرب ودعم الطلب الموجه للمفوض السامي لحقوق الإنسان لإجراء تحقيق مستقل في القضية".