أعلنت (سابك)، الشركة الرائدة عالمياً في مجال الكيماويات المتنوعة، نتائجها المالية للعام 2023م اليوم الثلاثاء 27 فبراير 2023م، حيث بلغت إيرادات الشركة 141.54 مليار ريال سعودي (37.74 مليار دولار)، بانخفاض قدره 23٪ مقارنة بالإيرادات المحققة في العام السابق. وبلغت الأرباح من العمليات الرئيسة المستمرة 1.31 مليار ريال سعودي للعام 2023م، وذلك عند استثناء المخصصات المحاسبية غير المتكررة، ويأتي ذلك بالرغم من التحديات التي واجهت صناعة البتروكيماويات وانخفاض الأسعار خلال العام 2023م. يُذكر أن بيع (سابك) نسبة 100% من حصتها في شركة حديد (جزء من المخصصات غير المتكررة) يعتبر جزءاً من جهود الشركة المستمرة للحفاظ على قدرتها التنافسية والتركيز على باقة أعمالها الاستراتيجية، والذي سوف ينتج عنه أثر إيجابي في توفير سيولة نقدية فورية لتعزيز نمو شركة (سابك) في مجال الكيماويات. الرئيس التنفيذي لشركة (سابك): "شهد الأداء مرونة ملحوظة في العام 2023م رغم التحديات التي واجهتها صناعة الكيماويات" فيما بلغ صافي الدخل للعام 2023م -2.77 مليار ريال سعودي (-0.74 مليار دولار) مقارنة بصافي الدخل البالغ 16.53 مليار ريال سعودي (4.41 مليار دولار) في العام السابق. ويعود سبب الانخفاض إلى تسجيل صافي خسائر غير نقدية من العمليات غير المستمرة بمقدار 4.08 مليار ريال سعودي الناتجة عن القيمة العادلة لصافي أصول شركة )حديد(،إضافة الى أداء (حديد) خلال العام الحالي. وكانت (سابك) قد اتخذت قرارًا إيجابيًا بالاستثمار النهائي في مجمع (سابك فوجيان للبتروكيماويات) - وهو مشروع مشترك بنسبة 49:51 بين (سابك) – كشريك أغلبية – وشركة (فوجيان فوهوا جولي للبتروكيماويات المحدودة). ويعد هذا الاستثمار البالغ قيمته 6.4 مليار دولار محورًا آخر لمشاريع (سابك) الاستثمارية في الصين ويعد أكبر استثمار أجنبي في مقاطعة فوجيان. سيتألف المجمع من وحدة تكسير لقيم مختلطة، بقدرة إنتاجية سنوية متوقعة للإيثلين تصل إلى 1.8 مليون طن، مع سلسلة من وحدات الإنتاج، تشمل جلايكول الإيثيلين، والبولي إيثيلين، والبولي بروبيلين، والعديد من الوحدات الأخرى، وسيستخدم المجمع تسعة من تقنيات (سابك) الرائدة. ومن المقرر الانتهاء من الأعمال الإنشائية بحلول النصف الثاني من عام 2026. وتعليقاً على هذه النتائج، أكد سعادة المهندس عبد الرحمن بن صالح الفقيه، الرئيس التنفيذي لشركة (سابك) أن أداء الشركة شهد مرونة ملحوظة في العام 2023م رغم التحديات التي واجهتها صناعة الكيماويات وسلاسل الإمداد عالمياً، مشيراً إلى أن التركيز الآن بات موجهاً نحو ترشيد النفقات والعمل على خلق فرص ذات قيمة مضافة مع التركيز على تقديم حلول مبتكرة لزبائننا حول العالم. ومضيفاً أنه بالرغم من التحديات التي تشهدها الأوضاع الاقتصادية، استطاعت (سابك) الحفاظ على حصتها السوقية في قطاع البتروكيماويات العالمي حيث لم تتأثر مبيعاتها إلا بشكل طفيف، وبنسبة أقل من 2% مقارنة بالعام السابق. وإذ تواصل الشركة العمل بشكل تعاوني مع الجهات الفاعلة في صناعة الكيماويات، شهد العام الماضي العديد من التطورات المهمة التي تدعم هذا التوجه، بما في ذلك المستجدات الأخيرة في المشروع المشترك بين (سابك) و(باسف) و(ليندي) لإنشاء أول أفران تكسير اللقيم كهربائياً في العالم، والذي حقق إنجازاً مهماً بتركيب آخر المحولات للمصنع التجريبي. ومن المتوقع أن يؤدي استخدام هذه التقنية إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة كبيرة مقارنة بالتقنيات التقليدية. وكانت (سابك) قد حافظت في العام 2023م على التزامها تعزيز الاقتصاد الدائري؛ حيث تعاونت مع (أرامكو السعودية) و(توتال إنرجيز) لإنتاج أول بوليمرات معتمدة بشهادة (+ISCC) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مصنوعة من النفايات البلاستيكية المعاد تدويرها كيميائياً. وجددت (سابك) تعاونها مع شركة (مايكروسوفت) لدعم تطوير أول وحدة توصيل بهيكل خارجي من البولي كربونيت الناتج عن إعادة تدوير نفايات البلاستيك المجمعة من المجاري المائية المتاخمة للمحيطات. كما فازت (سابك) أيضاً بعدد من جوائز (إديسون) المرموقة في مجال الابتكار، وجوائز البحث (R&D 100) للعام 2023م تقديراً لحلولها المبتكرة، وحصدت شهادة الريادة في الامتثال لعامي 2024م و2025م من معهد (إيثيسفير)، الرائد في أبحاث معايير الممارسات التجارية الأخلاقية. كذلك خطت (سابك) خطوة كبيرة في العام 2023م نحو تحقيق رؤيتها الرامية لأن تصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات، حيث حافظت على المركز الثاني من حيث قيمة العلامة التجارية في صناعة الكيماويات.