يطمح مشروع سعوديبيديا إلى ابتكار خيارات تقنية وإلكترونية، وتنفيذ مشاريع توائم التحول الذكي في الخدمات الإعلامية والعلمية والثقافية، وحماية الحدود الإلكترونية المتعلقة بواقع المملكة الحقيقي والثقافي والأدبي والتاريخي، وكذلك إشباع رغبات كل باحث عن الحقيقة الصادقة الموثوقة عن بلادنا بالشواهد والبراهين الراسخة.. أطلق معالي وزير الإعلام مشروع "سعوديبيديا"؛ تلك الموسوعة الرقمية الشاملة والمتنوعة التي تهدف إلى توفير معلومات موثقة وموثوقة ومتنوعة لامست جوانب ومفاصل وأطراف مختلفة من واقع، وثقافة، وتاريخ، وجغرافية، ومقدرات المملكة العربية السعودية. وكما جاء على اللسان الرسمي أن هذه الموسوعة السعودية تعد ضمن مبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، وتهدف لأن تكون مرجعاً معرفياً عن المملكة؛ يُسهم في تعزيز ونشر المعلومة الموثوقة بنمط موسوعي، عبر منصة أنشئت وفق أفضل الممارسات، لتصبح المرجع الأول للمعلومة السعودية بلغات عدّة. ولا شك ان الأهم في تلك الموسوعة الوطنية النشطة أنها تستند في محتواها الموسوعي إلى المصادر الحكومية، والنشرات والتقارير الرسمية، والكتب، بالإضافة للبحوث والدراسات المحكّمة، بهدف أن تكون مرجعًا معرفيًا موثوقًا ينطلق من خلال المهتم والمستفيد والمستخدم لتغذية ثقافية عالية الجودة، وإثراء دسم ومميز بالمعلومات والبيانات، والأرقام، والإحصاءات، والأسماء، والشخصيات، والأماكن وغير ذلك من متطلبات المعرفة الشاملة والصادقة والواعية عن بلادنا المملكة العربية السعودية. والواضح ان إطلاق هذه الموسوعة الوطنية من خلال منصة ذات مواصفات جاذبة وتفاعلية تعبر عن مبادرة مهمة من قبل الوزارة باعتبارها موسوعة إلكترونية غنية ونوعية تلقي الضوء على مساحات الوطن المضيئة بداية بتاريخها، وتأسيسها، وأحداثها، وقياداتها، وتراثها، وثقافتها، إضافة إلى أعلامها، ومضامين إعلامها في كل مجالات الإبداع الإنساني، ونهضتها الكبرى وإنسانيتها، وكل متغيراتها الزمنية وتفاصيل أخرى مثيرة وموجبة للدهشة والفخر والاعتزاز بمضامينها المشبعة بالمصداقية والموثوقية لتسد محل وتحجب منصات طفيلية تشوه الحقائق، وتفبرك المحتويات المضللة خالية من المصادر والمصداقية هدفها فقط الاستثارة والتأثير السلبي وتشويه صورة المملكة. ومؤكد أن هذا المشروع الثقافي والإعلامي الفاعل من جانب الوزارة يأتي ضمن جهود الوزارة الهادفة لتواكب روح العصر السعودي المتجدد، والمستوى المتطور، الذي وصلت إليه المملكة في مختلف المجالات كما يطمح هذا المشروع إلى التماهي مع متطلبات تحقيق مستهدفات الرؤية 2030 وذلك عبر ابتكار خيارات تقنية وإلكترونية، وتنفيذ مشاريع توائم التحول الذكي في الخدمات الإعلامية والعلمية والثقافية، وحماية الحدود الالكترونية المتعلقة بواقع المملكة الحقيقي والثقافي والأدبي والتاريخي، وكذلك إشباع رغبات كل باحث عن الحقيقة الصادقة الموثوقة عن بلادنا بالشواهد والبراهين الراسخة. وحين يتأمل ويراجع المهتم والمتلقي مضامين سعوديبيديا يدرك أيضا أن الاتجاه كان للحرص على التوثيق الكامل لبيانات ومعلومات وشواهد وصور المنجز التنموي والوطني في المملكة، وكذلك جميع الأطروحات، والمقالات، والأعمال الإبداعية الثقافية والأدبية، وتوثيق معلومات وبيانات المؤسسات الفاعلة في المملكة، ومنجز الشخصيات الاعتبارية، والأفراد من كتّاب وأدباء وشعراء وفنانين ومبدعين مما يسهم في تقديم القراءات الواعية والشاملة والوافية التي تركز على استيعاب الحراك الثقافي والمعرفي والتنموي، وإلقاء الضوء على كل نجاح وطني معتبر في كل مجالات العمل والمعرفة والعلم والثقافة وغيرها مما يساعد ذلك على الارتقاء بالوعي الثقافي والمجتمعي ومن ثم إشهاره، وإبرازه وتقديمه للعالم بهويته الوطنية وتميّزه وأصالته. ونطمح ان تزخر الموسوعة الوطنية "سعوديبيديا" بمجاميع البوابات الأرشيفية والمراجع الأولية، وان تشمل هذا المنصة الإلكترونية على العديد من الموسوعات الرقمية في كل حقل ومجال لاستيعاب المتغيرات والمستجدات في الواقع الاتصالي والمعرفي وتعدد ومنافسة المصادر الأخرى حيث يستطيع كل متابع وباحث ومشاهد تصفحها ومطالعتها يشكل مستدام. كما يبقى مهما أن يفكر في كل طريقة فعالة وفاعلة يمكن من خلالها جذب الأخر وضمان تردده وزيارته لمنصة "سعوديبيديا" حال احتياجه معلومات أو تزود معرفي عن بلادنا كاستخدام وسائل الجذب التسويقي، والاشهارية عبر المواقع المختلفة، والاعلانات الاقتحامية، ومساندة المؤثرين في شبكات التواصل، وتفعيل برامج للعلاقات الترويجية والتعاون العلمي مع جهات مختلفة تسهم في الإثراء والنشر، وربط هذه الموسوعة باهتمامات جيل الشباب واستقطابهم للبحث والمعرفة. كما أتمنى مراجعة آلية استعراض صفحات الموسوعة عبر منصتها حيث هناك إطالة في رفع واستعراض الصفحات وهذا يربك المستخدم الذي يريد خيارات دخول ومتابعة مبسطة وسريعة ترتكز على أيقونات، أو خانات، وعبارات يمكن الدخول منها عبر صفحة أو صفحتين بالكثير. ولعل الجهة المسؤولة أن تفكر لاحقا في تصميم وانشاء تطبيق على الأجهزة الذكية مؤازر للمنصة حيث أن هناك فئات من المستخدمين تفضل التطبيق، كما نتمنى أن تدرس فكرة فتح الباب لاستقبال مضامين ومحتوى من قبل المهتمين والحريصين على إضفاء معلومات موثوقة يتم عمل حوكمة وضبط وتدقيق وتوثيق لها من خلال ارسالها لإدارة المنصة ودراستها ثم اجازتها فنشرها. ويبقى القول: علينا كمواطنين دعم هذه الموسوعة بشكل قوي وجعلها مصدرنا الحقيقي لأي معلومات عن بلادنا، وعلينا كذلك نشرها للآخر وتبيان قيمتها وأهميتها لمن يزور المملكة أو يريد المعرفة الصحيحة عن وطننا.