قالت مصادر في لبنان إن غارة جوية إسرائيلية على جنوب البلاد، أدت إلى مقتل امرأة وطفلة، بعد أيام من تعهد حزب الله بأن تدفع إسرائيل ثمن مقتل مدنيين في الصراع عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وتصاعد العنف على الحدود عقب اندلاع الحرب في غزة قبل أكثر من أربعة أشهر، مما عزز المخاوف من نشوب صراع أكثر فتكا بين خصمين، خاضا حربا كبيرة آخر مرة في 2006. ووفقا لمصدرين أمنيين وآخر طبي، قُتلت المرأة بالقرب من قرية مجدل زون، التي تبعد نحو ستة كيلومترات عن الحدود. وذكر حزب الله في بيان "ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والمنازل المدنية وخصوصا الاعتداء على المدنيين في مجدل زون، استهدف مقاتلونا... مساء اليوم مستعمرة متسوفا بصواريخ الكاتيوشا". ومتسوفا هي تجمع سكني إسرائيلي على الحدود. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "مركز قيادة علميات لحزب الله في منطقة المنصوري"، وهي قرية تبعد بضعة كيلومترات عن مجدل زون، مضيفا أنه "نتيجة لوجود أسلحة وذخائر لحزب الله داخل مركز القيادة، وقع انفجار كبير تسبب على الأرجح في أضرار بالمنطقة المحيطة". وأردف "الادعاء بأن الانفجار ألحق أضرارا بمدنيين ليس لهم علاقة قيد المراجعة"، وأن الجيش الإسرائيلي "يتخذ إجراءات مهمة لمنع أي ضرر لغير المقاتلين". وقال والد الطفلة، التي كانت تبلغ من العمر ست سنوات في تصريحات لجريدة الأخبار إنها طلبت زيارة قريتهم التي فروا منها بعد اندلاع الأعمال القتالية العام الماضي. ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار منذ الهجوم الذي شنته حركة (حماس) في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، في ما تزعم الجماعة اللبنانية إنها حملة تهدف إلى دعم الفلسطينيين في قطاع غزة. وأعلن حزب الله أن مقاتليه نفذوا أكثر من 10 هجمات اليوم الأربعاء. وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن طائراته الحربية قصفت ثلاثة مراكز قيادة عملياتية لحزب الله في جنوبلبنان. وأضاف أن المدفعية الإسرائيلية أطلقت النار أيضا "لإزالة تهديد" في منطقتي علما الشعب والظهيرة الواقعتين على الحدود. وتوعد حزب الله بتصعيد هجماته على إسرائيل، ردا على مقتل 10 مدنيين لبنانيين في هجمات إسرائيلية الأسبوع الماضي. وقتلت الهجمات الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر نحو 50 مدنيا في لبنان، بالإضافة إلى ما يقرب من 200 من مقاتلي حزب الله، بينما أدت الهجمات من داخل لبنان على إسرائيل إلى مقتل 12 جنديا إسرائيليا وخمسة مدنيين. وتسبب العنف في نزوح عشرات الآلاف على جانبي الحدود.