ذكرى يوم التأسيس تعكس حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وكذلك سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في استحضار صفحات هذا التاريخ المجيد، وتؤكد أن لبلادنا تاريخاً قديماً وعريقاً من أعماق الزمن وحاملاً بكل البطولات والإنجازات الحضارية، والتي -ولله الحمد والشكر- أثمرت عن وطن شامخ وقوي ومزدهر ويرتكز على مبادئ قوية راسخة وأحداث ووقائع شكلت ملاحم بطولاته الخالدة والتي سطرها بكل فخر أئمة وملوك هذه البلاد الطاهرة بداية من الدولة السعودية الأولى مروراً بالدولة السعودية الثانية وصولاً إلى المملكة العربية السعودية. إن من شاهد المملكة بالأمس ويراها اليوم يدرك حجم ومسافات التغيير الكبيرة والتي حدثت، مما يجعلنا نفخر بأنفسنا وأرضنا وقيادتنا الرشيدة الملهمة، لنفتخر بحب هذا الوطن الغالي علينا والذي يجري عشقه وهواه فينا مجرى النفس، وللأمانة مهما كتبنا وطوعنا أقلامنا لكتابة هذا التاريخ والمجد العظيم نقف عاجزين عن رد ولو جزء بسيط لهذا الوطن الشامخ، فهو بمكانة الروح نحمله داخل وجداننا أينما ذهبنا وحينما نعود في استذكار تلك الجهود الجبارة والتي بذلها قادة هذه البلاد المباركة منذ التأسيس لبناء وطن نفاخر ونعتز فيه جميعاً. وهذه الذكرى العطرة تحمل في طياتها العديد من المعاني والقيم والثبات وبناء وصناعة شموخ الأوطان والتي تعكس روح الإصرار وعزيمة قادتنا الأبطال والسعي الصادق والأمين نحو تحقيق الهدف السامي في بناء دولة نجحت في مواجهة المخاطر وتجاوزت أقسى الصعوبات وكانت بكل فخر عنواناً لمسيرة خالدة رسمت للمجد خلوداً وعطرت أرجاء الوطن بشموخ عانق نجوم السماء، واليوم تعيش المملكة في أوج نموها وازدهارها وتنعم بالأمن والأمان وتتطلع بكل ثقة وتفاؤل إلى مستقبل أكثر إشراقاً وطموحاً، فما تحقق من بداية مراحل التأسيس إلى يومنا هذا إنجازات عظيمة ونجاحات كبيرة في خضم هذه الإصلاحات منها الاجتماعية والاقتصادية والمالية المرتبطة برؤية 2030، بالطبع هي مؤشرات حقيقية على ثبات الخطى والعزيمة المتجددة على المضي قدماً والسير بالوطن نحو مستقبل أكثر إبداعاً وعطاء. حفظ الله مليكي ووطني ودام عزك يا وطن.