لا تزال جهود أبناء هذا الوطن متضافرة ورؤية المملكة 2030 جاءت تأكيداً على هوية المملكة العربية السعودية، وعراب الرؤية سمو ولي العهد محمد بن سلمان -حفظه الله- يؤكد على الهوية الوطنية بكل أبعادها، ويجب أن نقدمها بالشكل الذي يليق بهذا الوطن، ولذلك عندما استقبل عضو مجلس الشيوخ الأميركي ورئيس لجنة الاستخبارات وأعضاء اللجنة استقبلهم في خيمة بالمخيم الشتوي في العلا، هذا تأكيد على أننا نعتز بالماضي لأنه امتداد للحاضر، وتلك الجذور التاريخية ممتدة ويحق لنا أن نعتز بها، فكما شكل الجمل سفينة الصحراء هو اليوم ملهم لكل معاني الصبر فمن خلال تلك البيئات باتت تتشكل المهرجانات ومواسم السباق والفعاليات، بل إن المجتمع السعودي بات يمتد نحو الصحراء وملامحها العميقة التي انبرت لها ريشة الفنان وتعالت بها أصوات الشعراء وتزينت بها واجهات الدوائر الرسمية والمنازل، الأمر الذي يعكس وهج الإنسان وهوسه بالماضي والتمسك به، نحن نفتخر ونعتز بكل ذلك، وهذا تعبير حقيقي عن عطاءات الإنسان على هذه الأرض الذي كافح وصبر وتحمل وخلال سنوات واليوم نصل إلى الواجهة العالمية بما نحن فيه من تطور وتقدم ونماء وبما نحن فيه من حياة تستحق أن يتعرف عليها الغير بعد أن عززنا وحسنّا جودة الحياة في كل المرافق من قطاعات مختلفة، ولا تزال هيئة التراث التي منحت الثقافة شكلاً ولوناً وبعداً مادياً لتجسيد فعاليات تثري المشهد الثقافي في المملكة وتفتح له أبواباً عديدة ومن أهدافها الحماية والمحافظة على الموروث الثقافي والمواقع الأثرية وكتابة الأبحاث لنكون مرجعاً للعالم حول كل الموروث العربي الأصيل بوجهيه المادي والمعنوي. سعد الأنصاري