استنكر عادل العسومي رئيس البرلمان العربي صمت المجتمع الدولي وعجزه عن مجرد إصدار قرار لوقف إطلاق النار كيان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتل، في أسوأ أزمة إنسانية كشفت الوجه القبيح لسياسة المعايير المزدوجة، معلناً تقدير البرلمان العربي للمواقف الشجاعة التي اتخذتها بعض الدول الأفريقية من أجل وقف المجازر اليومية وجرائم الإبادة الجماعية التي يقوم بها كيان الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسها الخطوة التاريخية لجمهورية جنوب أفريقيا برفع دعوى ضد الكيان المحتل أمام محكمة العدل الدولية، وثمن العسومي المواقف الحرة لبعض دول أمريكا اللاتينية لنصرة ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، داعيا بعض الدول الأفريقية وبعض دول أمريكا اللاتينية الدول التي ما تزال تدعم الكيان المحتل إلى مراجعة سياستها والانتصار لمبادئ الحق ومبادئ الإنسانية التي تجسدها عدالة القضية الفلسطينية. وخلال افتتاح المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب-جنوب، تحت عنوان «دور البرلمانات الوطنية والاتحادات البرلمانية في أفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية في تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتحقيق التكامل والاندماج والتنمية المشتركة»، والذي عقد في العاصمة المغربية الرباط ، بمشاركة عدد كبير من برلمانات الدول العربية والأفريقية ودول أمريكا اللاتينية، شدد العسومي على ضرورة إصدار المؤتمر نداء من أجل توحيد مواقف الدول العربية والأفريقية ودول أمريكا اللاتينية وتكثيف الضغط من أجل وضع حد للجرائم البشعة والاعتداءات الهمجية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على أيدي قوات الاحتلال العنصري البغيض، على مدار ما يقرب من خمسة أشهر بشكل متواصل، والتي راح ضحيتها آلاف الأبرياء معظمهم من النساء والأطفال. وأكد العسومي خلال كلمته على حرص البرلمان العربي على مد جسور التواصل والتقارب بين الشعبين العربي والأفريقي وشعب منطقة أمريكا اللاتينية، لما يجمع بينهم من علاقات تاريخية عميقة، وموروثات ثقافية وإنسانية وحضارية مشتركة، لا سيما في ظل التحولات التي يشهدها النظام العالمي والتي تتطلب تعزيز التضامن من أجل الدفاع عن القضايا العادلة وحماية المصالح المشتركة، مجدداً العسومي دعوة البرلمان العربي إلى إطلاق برامج ومشروعات ذات بعد إقليمي مشترك تهدف إلى تحقيق المزيد من التكامل والاندماج بين الدول العربية والأفريقية ودول أمريكا اللاتينية، وأكد أن التعاون الإقليمي أصبح ضرورة مُلِحة لا غنى عنها لمواجهة تحديات مشتركة كثيرة، كمكافحة الفقر والبطالة وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة، وتطوير التعليم والمنظومة الصحية، وتمكين المرأة والشباب، وتحقيق الأهداف التنموية التي تصبو إليها شعوبنا. وكانت أعمال المؤتمر البرلماني (التعاون جنوب - جنوب، دور البرلمانات الوطنية والاتحادات البرلمانية في أفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية في تعزيز الشراكات الإستراتيجية وتحقيق التكامل والاندماج والتنمية المشتركة)، قد انطلقت في العاصمة المغربية الخميس، بمشاركة وفد المملكة العربية السعودية برئاسة الدكتور عبدالله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى، والذي تنظمه رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، الذي يعقد في مجلس المستشارين المغربي وبمشاركة ممثلين ل40 دولة، وأكد النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، في كلمة افتتح بها أعمال المؤتمر أن هذا المؤتمر يحمل موضوعه دلالات كبيرة وتعبير عن العزم المشترك الراسخ على تفعيل التعاون جنوب - جنوب من خلال دور المجالس البرلمانية الوطنية والاتحادات البرلمانية الإقليمية والقارية في أفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية في تعزيز الشراكات الإستراتيجية التضامنية والتكاملية وتحقيق الاندماج والتنمية المشتركة، وناقش المؤتمر في جلساته ثلاثة محاور رئيسة تضمنت تعزيز الحوار السياسي والأمن الإقليمي في أفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا، وتحقيق التحول الاقتصادي والتكامل الإقليمي والتنمية المشتركة، وثلاثية التنمية المستدامة -الطاقة البيئية-. د. عبدالله آل الشيخ يشارك في المؤتمر رئيس البرلمان العربي يستنكر صمت المجتمع الدولي عن وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية