قال حلف شمال الأطلسي اليوم الأربعاء إن دول أوروبا زادت إنفاقها على الدفاع وإن الولاياتالمتحدة بحاجة إلى حلفاء وذلك بعد أيام من تلميح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن واشنطن قد لا تحمي الدول التي لا تنفق بما يكفي على الدفاع. وقال أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي في بروكسل "أتوقع أن تنفق 18 من دول الحلف اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع هذا العام"، متوقعا أن يصل إجمالي الإنفاق العسكري لمستوى غير مسبوق آخر بعد عامين من الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا. وازداد عدد هذه الدول مقارنة بالعام الماضي عندما كان من المتوقع أن تحقق 11 من دول الحلف البالغ عددها 31 الهدف المتفق عليه. وصدم ترامب الأوروبيين يوم السبت عندما أشار ضمنيا إلى أنه سيدعم روسيا "في فعل ما ترغب فيه" تجاه أعضاء الحلف الذين لا ينفقون بما يكفي على الدفاع. ورد ستولتنبرغ على أسئلة الصحفيين بخصوص الجدل الدائر حول تصريحات ترامب قبل اجتماع وزراء حلف شمال الأطلسي بالقول إن الولاياتالمتحدة تعي مدى أهمية التحالف العسكري بالنسبة لأمنها. وأضاف "لم تخض الولاياتالمتحدة حربا بمفردها قط". وتابع "الانتقادات التي نسمعها ليست بشأن الحلف بل بشأن الدول الأعضاء التي لا تنفق ما يكفي على التحالف العسكري" مؤكدا أن الزيادة الجديدة في الإنفاق العسكري تعد دليلا على أن الرسالة قد وصلت. وفي سابقة تاريخية منذ نهاية الحرب الباردة، ستحقق برلين هدف الاثنين بالمئة هذا العام للمرة الأولى، إذ ستخصص ما يعادل 71.8 مليار يورو (76.8 مليار دولار) للإنفاق الدفاعي هذا العام من خلال نفقات الميزانية العادية والخاصة. ومع ذلك، فإن مجموع إنفاقها الدفاعي الإجمالي سري. وقد تحذو فرنسا، القوة النووية الوحيدة في الحلف، حذوها.