عادت ساحل العاج المضيفة من بعيد وبلغت ربع النهائي بعدما جردت السنغال من لقبها بطلة لكأس أمم إفريقيا في كرة القدم عندما تغلبت عليها 5-4 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1)، فيما واصلت الرأس الأخضر حلمها وأنهت مغامرة موريتانيا بالفوز عليها 1-0 في ثمن النهائي. وكانت ساحل العاج قاب قوسين أو أدنى من توديع البطولة من دور المجموعات بخسارتها المذلة أمام غينيا الاستوائية برباعية نظيفة في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجوعات أدت إلى الإطاحة بمدربها الفرنسي جان لوي-غاسيه وتعيين المحلي إيميرس فاييه مكانه، لكنها استفادت من هدية المنتخب المغربي عندما تغلب على زامبيا 1-0 وحجزت آخر البطاقات الأربع المخصصة لأصحاب أفضل مركز ثالث. وأطاحت ساحل العاج بالمنتحب الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات، وسيستمر بالتالي نحس فشل المتوجين باللقب في الاحتفاظ بكأسهم وتحديدا منذ فعلتها مصر وجيلها الذهبي بثلاثة القاب متتالية من 2006 الى 2010. وأجرى مدرب منتخب الفيلة الساعي الى لقبه الثالث بعد 1992 و2015، خمسة تغييرات على التشكيلة التي سقطت أمام غينيا الاستوائية فأشرك المدافعين أوديلون كوسونو وسيرج أورييه ولاعب الوسط جان ميشال سيري والمهاجمين ماكس آلان غراديل وجان-فيليب كراسو، فيما أجرى مدرب السنغال أليو سيسيه ثلاثة تغييرات على تشكيلته التي هزمت غينيا 2-0 في الجولة الثالثة من دور المجموعات فأعاد المدافعين عبدو ديالو وموسى نياكاتيه ولاعب الوسط اليافع لامين كامارا. وفي الثانية، على ملعب فيليكس أوفويت-بوانيي في أبيدجان، واصلت الرأس الأخضر حلمها وبلغت ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعدما أنهت مغامرة موريتانيا بالفوز عليها 1-0. وسجل جناح فاتح قرا جمرك التركي ريان منديش الهدف الوحيد في الدقيقة 88 من ركلة جزاء مؤكدا المشوار الرائع لمنتخب بلاده في النسخة الحالية، فيما ودعت موريتانيا العرس القاري برأس مرفوعة في أول دور ثمن نهائي في تاريخها.