يطمح المنتخب السوداني إلى مواصلة إنجازاته التاريخية في النسخة ال28 لنهائيات كأس الأمم الأفريقية وبلوغ دور الأربعة للمرة الأولى منذ 42 عاما عندما يلاقي زامبيا اليوم في باتا في الدور ربع النهائي. ولم يرشح أي من الخبراء او الجماهير بما فيها السودانية "صقور الجديان" إلى تخطي الدور الأول لكنهم أبلوا البلاء الحسن منذ مباراتهم الأولى أمام ساحل العاج. وتعتبر مباراة اليوم ثأرية بالنسبة إلى المنتخب السوداني الذي مني بخسارة مذلة أمام زامبيا وبثلاثية نظيفة في الجولة الأولى من نسخة عام 2008. ويعول السودان على هدافي الهلال محمد أحمد بشير ومدثر الطيب لزعزعة الدفاع الزامبي. ولن تكون مهمة السودان سهلة أمام زامبيا التي تطمح بدورها إلى بلوغ دور الأربعة، وتعويض خيبة أملها في النسخة الأخيرة عندما حرمتها ركلات الترجيح من تخطي ربع النهائي أمام نيجيريا. وفي مباراة أخرى من هذا الدور يلتقي ساحل العاج وغينيا الاستوائية في مالابو، وتبدو ساحل العاج مرشحة بقوة إلى وقف مغامرة غينيا المضيفة. وفجرت غينيا الاستوائية مفاجأتين مدويتين في الدور الأول وحققت فوزين تاريخيين على كل من ليبيا 1/صفر والسنغال 2 /1 في أول مشاركة لها في العرس القاري. وخالفت غينيا الاستوائية كل التوقعات ونجحت في خطف بطاقة تاريخية إلى الدور ربع النهائي. وتعول غينيا الاستوائية على جماهيرها الغفيرة التي ستملأ مدرجات الملعب الأولمبي في مالابو، لتحقيق إنجاز تاريخي ثالث على حساب ساحل العاج. بيد أن مغامرة غينيا الاستوائية قد تتوقف في ربع النهائي لأنها تصطدم بأحد أقوى المنتخبات في النسخة الحالية ساحل العاج الذي يمني النفس بالظفر باللقب القاري الثاني في تاريخه والأول منذ عام 1992 . وحققت ساحل العاج العلامة الكاملة في الدور الأول. وتستعيد ساحل العاج نجومها في مباراة اليوم خصوصا القائد ديدييه دروجبا ويحيى توريه وسالومون كالو وجرفينيو حيث أراحهم المدرب فرانسوا زاهوي في المباراة الأخيرة أمام أنجولا.