بعدما صعدت إلى ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بشق الأنفس، تصطدم ساحل العاج المضيفة المترنحة بالسنغال القوية والمرشحة للاحتفاظ بلقبها على ملعب شارل كونان باني في ياموسوكرو اليوم الاثنين، فيما يأمل الرأس الأخضر أحد مفاجآت البطولة تفادي لدغات موريتانيا. ويدخل منتخبا ساحل العاجوالسنغال المباراة على طرفي نقيض لناحية النتائج، الأداء والاستقرار، تأهلت كأسوأ منتخب يحتل المركز الثالث. قدّم "الفيلة" أداءً كارثيا بالبطولة، استهلت ساحل العاج مغامرتها بفوز على غينيا بيساو 2 - 0، قبل أن تخسر أمام نيجيريا 0 - 1 ثم برباعية مذلّة أمام غينيا الاستوائية، ما وضعهم على أعتاب الخروج، قبل أنّ تخدمها في شكل غير متوقع نتائج المنتخبات الأخرى، برصيد ثلاث نقاط انتظرت هدية من المغرب الفائز على زامبيا 1 - 0، لتتأهل إلى ثمن النهائي عبر بوابة أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث. ستواجه "الفيلة" اختباراً صعباً أمام ساديو مانيه، لاعب النصر السعودي ورفاقه، خصوصاً أنّ السنغال كانت الوحيدة التي تحصد العلامة الكاملة في دور المجموعات. وإضافة لتسجيل 8 أهداف واستقبال هدف وحيد في ثلاث مباريات، قدّم رفاق مانيه مستوى راقياً بأداء منظّم ومتوازن وسلس، وبرز بشدة جناح مارسيليا الفرنسي إسماعيلا سار واليافع لاعب متز الفرنسي لامين كامارا، وتسعى السنغال المصنّفة 20 عالمياً لاستغلال توهج جيلها الذهبي الحالي لإضافة ثاني نجماتها في البطولة القارية التي خضعت لها أخيراً مطلع 2022. في اللقاء الثاني يصطدم منتخب الرأس الأخضر الذي حقق مشواراً رائعاً بتصدر مجموعة تضم مصر حاملة اللقب سبع مرات وغانا الجريحة (7 نقاط) بموريتانيا المنتشية بتأهلها الأول، كثالث مجموعتها، بعد فوزها اللافت على الجزائر. وفي مشاركتها الرابعة، يسعى الرأس الأخضر أنّ يصل لأبعد من الدور الثاني الذي بلغه مرتين. ويتميّز الرأس الأخضر أنه سجّل 7 أهداف جاءت عبر 7 لاعبين مختلفين ما يعكس الجماعية الكبيرة للفريق وعدم اعتماده على نجم واحد. في المقابل يسعى القمري أمير عبدو الذي قاد موريتانيا لفوزها الأول على الإطلاق، في ثالث مشاركاتها بالبطولة، مقصية الجزائر بطلة 2019، لمواصلة المفاجأة وإخراج "القروش الزرقاء".