كرست مصر عقدتها لساحل العاج عندما تغلبت عليها 5 - 4 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي صفر - صفر) على ملعب «جابوما» في دوالا وبلغت ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم بالكاميرون، وضربت مصر صاحبة الرقم القياسي في عدد الألقاب (7 مرات) موعدًا ناريًا مع المغرب، بطل 1976، الأحد على ملعب «أحمدو أهيدجو» في ياوندي. وهي المرة الثالثة التي تطيح فيها مصر بساحل العاج من العرس القاري بركلات الترجيح بعد 1998 في ربع النهائي عندما حققت اللقب الرابع ونهائي 2006 عندما أحرزت الخامس. وهي المواجهة ال11 بين المنتخبين في النهائيات وحقق الفراعنة الفوز سبع مرات مقابل خسارة واحدة تعود لدور المجموعات في 1990. ويبدو أن التفوق على ساحل العاج، حاملة اللقب عامي 1992 و2015، يجلب الحظ دائمًا لمصر، فمن أصل ألقابها السبعة، آخرها في 2010، حققت مصر أربعة منها (1986، 1998، 2006 و2008) بعدما تفوقت في طريقها إليها على الفيلة، في المقابل تلقت ساحل العاج التي جردت الجزائر من اللقب عندما تغلبت عليها 3 - 1 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، ضربة موجعة ثانية وفي الكاميرون بالذات عندما خسرت أمام الأخيرة في الجولة الأخيرة من دور المجموعات في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 وفشلت في بلوغ الدور الفاصل. نستحق الفوز وقال المدرب البرتغالي للفراعنة كارلوس كيروش عقب المباراة: «بالنظر إلى عدد الفرص التي أتيحت لنا أشعر بأننا نستحق الفوز ومواصلة المغامرة»، وأضاف «إنه مكافأة للعمل، لقد خضنا استعدادات جيدة جدًا منذ مباراتنا الأخيرة، كنا حذرين قبل اللقاء، كررنا ما فعلناه أثناء التدريب، كنا حاضرين في المساحات والرقابة، التركيز والاحترام لخطة المباراة، كنا الأفضل وحصلنا على أفضل الفرص، أفضل فريق في الملعب هو الذي يفوز في نهاية ركلات الترجيح». وبخصوص المواجهة المقبلة، قال «نحن سعداء بهذا التأهل، نحتاج إلى الراحة للاستعداد بشكل جيد للمباراة القادمة، يجب أن نبني أفضل أسلوب لعب للاستعداد للمباراة ضد المغرب». وقدمت مصر أفضل عروضها حتى الآن في البطولة وكان بإمكانها حسم نتيجة المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي بالنظر إلى الفرص التي خلقها مهاجموها وتناوبوا على إهدارها، خصوصا البديل محمود حسن تريزيغيه، كما لعبت العارضة دورا في نظافة الشباك العاجية بردها كرتين لمهاجمي شتوتغارت عمر مرموش وليفربول الانجليزي القائد محمد صلاح في الشوط الأول. وفرض حارس المرمى البديل محمد أبو جبل الذي دخل مكان محمد الشناوي الذي تعرض لإصابة، نفسه نجما في الركلات الترجيحية بتصديه لتسديدة مدافع مانشستر يونايتد الإنجليزي إريك بايي، قبل أن يسجل صلاح الركلة الترجيحية الخامسة الحاسمة. وشهدت تشكيلة الفراعنة تعديلين بعد عودة المدافع أحمد فتوح بعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها في المباراة الأولى ضد نيجيريا، ودفع كيروش بلاعب الوسط حمدي فتحي على حساب عبدالله السعيد. في المقابل، أجرى مدرب ساحل العاج الفرنسي باتريس بوميل تعديلا واحدًا على تشكيلته فدفع ببايي مكان مدافع باير ليفركوزن الألماني أوديلون كوسونو. غينيا الاستوائية آخر المتأهلين وباتت غينيا الاستوائية آخر المتأهلين بفوزها على مالي 6 - 5 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي صفر - صفر) في ليمبي، لتضرب موعدًا مع السنغال الأحد في ياوندي. وهي المرة الثالثة التي تبلغ غينيا الاستوائية ربع النهائي في ثالث مشاركة لها في العرس القاري بعد 2012 و2015 عندما حلت رابعة. ولم ترق المباراة إلى المستوى وغابت الفرص الحقيقية للتسجيل وإن كانت الأفضلية لمالي وصيفة 1972 وثالثة نسختي 2012 و2013، ففرض التعادل نفسه في الوقتين الأصلي والإضافي قبل أن تبتسم ركلات الترجيح لغينيا الاستوائية، وتدين غينيا الاستوائية بتأهلها إلى حارس مرماها خيسوس أوونو الذي تصدى لركلتين ترجيحيتين لماساديو حيدارا وفالاي ساكو سدد هاماري تراوريه فوق العارضة. فرحة مصرية مستحقة