موسكو تعتزم إنتاج دفعة أولى من الزوارق المسيرة حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد من أن انخفاض المساعدات الأميركية المقدمة إلى كييف يبعث رسالة سيئة، في وقت يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن حصارا جمهوريا يمنعه من تقديم مزيد من الدعم. ومع احتمال تراجع المساعدات الأميركية، حض زيلينسكي ألمانيا على أن ترمي بثقلها الاقتصادي لحشد الشركاء في الاتحاد الأوروبي من أجل تقديم مزيد من الدعم لكييف في معركتها ضد روسيا. وقال لإذاعة "آيه آر دي" الألمانية إن "سلبية الولاياتالمتحدة أو نقص الدعم سيبعث إشارة سيئة"، وردا على سؤال حول ما إذا كان يأمل في أن تؤدي برلين دورا أكبر في حال تراجع المساعدات الأميركية، أجاب زيلينسكي "يمكن لألمانيا أن تتمكن من حشد دول الاتحاد الأوروبي"، وأضاف "الكثير من الدول لديها علاقات اقتصادية مهمة مع ألمانيا واقتصادها يعتمد على قرارات ألمانيا، لأن ألمانيا تتمتع باقتصاد قوي". وفي مقابلة منفصلة الأربعاء، حض المستشار الألماني أولاف شولتس الدول الأوروبية على زيادة الأسلحة المقدمة لأوكرانيا، مثيرا احتمال توقف المساعدات المقدمة من المساهم الأكبر الولاياتالمتحدة. وقال شولتس لصحيفة "دي تسايت" الأسبوعية "يجب على أوروبا أن تفعل المزيد لدعم أوكرانيا في الدفاع" عن نفسها، مضيفا أن المساهمات التي خصصتها الدول الأوروبية لعام 2024 "ليست كبيرة بما يكفي". وجعل بايدن من دعم أوكرانيا أولوية، وكان للأسلحة والمساعدات المالية الأميركية دور حاسم في مساعدة الدولة الموالية للغرب في معركتها ضد الغزو الروسي. من جهته اعترف وزير الدفاع الاوكراني رستم أوميروف بحدوث بعض الاخفاقات، بعد شكاوي من الجيش الأوكراني بشأن حالات النقص في المعدات والإمدادات. "وقال الوزير في بيان على فيسبوك إنه قد تم تسجيل "عدد من المخالفات خلال عمليات تفتيش مفاجئة. وذكر البيان أنه تم أيضا تفتيش إمدادات غذائية، وتبين أن مخصصات تبلغ قيمتها أكثر من 2ر1 مليون يورو (3ر1 مليون دولار) مفقودة ولم يتم تسليمها. وقال أوميروف في البيان الذي نُشر الأحد: "إننا نسجل المخالفات ونتعامل مع كل حالة على حدة." وأشار البيان إلى انه قد تم مؤخرا تغيير الجهة المسؤولة عن التوريد لبعض الوحدات العسكرية بسبب هذه المخالفات. وأضاف البيان أن عمليات التفتيش المفاجئة، التي تشارك فيها أيضا الأجهزة السرية وأجهزة أمنية أخرى، سوف تستمر. وذكرت وزارة الدفاع أنه كانت شكاوي من القوات المسلحة مؤخرا بشأن نقص الإمدادات في المعسكرات وبعض الوحدات التي تقاتل على الجبهة الشرقية. كما تم أيضا رصد أوجه قصور في نوعية وكمية المواد الغذائية. وأعاد وزير الدفاع أيضا التذكير بأنه قد تم اكتشاف فضيحة احتيال داخل الوزارة، اختلس خلالها مسؤولون سابقون وحاليون حوالي 4ر36 مليون يورو كانت مخصصة لشراء ذخيرة مدفعية. وأوضح أوميروف أنه في تلك الحالة، تم إعادة الأموال إلي ميزانية الوزارة. ميدانيا قالت روسيا في بيان صادر عن وزارة الدفاع الاثنين إن قواتها سيطرت على قرية تابايفكا في منطقة خاركيف الأوكرانية، لكن كييف نفت ذلك. وقال فولوديمير فيتيو مدير الاتصالات للقوات البرية الأوكرانية للتلفزيون الرسمي "هذا لا يتوافق مع الواقع. هناك معارك تدور قرب المنطقة". كما أعلن ميخائيل يفرايف حاكم مقاطعة ياروسلافل في وسط روسيا، عن محاولة فاشلة لاستهداف مصفاة النفط "سلافنفط-يانوس" في ضواحي مدينة ياروسلافل، بطائرة مسيرة امس الاثنين. ونقلت قناة "آر تي عربية" عن يفرايف ما أورده امس عبر تطبيق "تيليغرام": "أحبط نظام الحرب الإلكترونية الخاص بمصفاة النفط "سلافنفط-يانوس" هجوما بطائرة بدون طيار". وأكد أن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات أو اندلاع حريق، مضيفا أن وكالات إنفاذ القانون والخدمات الخاصة تعمل حاليا في الموقع. وتعالج مصفاة "سلافنفط-يانوس" ما متوسطه 15 مليون طن من النفط سنويا. وفي عام 2022، احتلت الشركة المركز الثالث من حيث حجم تكرير النفط في روسيا. ومن منتجات المصفاة بنزين السيارات ووقود الديزل وكيروسين الطائرات. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، أن أطقم مدفع "جياتسينت-بي" التابعة لوحدات المظليين الروس دمرت مستودعا ميدانيا يحتوي على ذخيرة وثلاثة مدافع هاون تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية على الضفة اليمنى لنهر دنيبر في مقاطعة خيرسون. وقالت الوزارة "اكتشفت وحدات الاستطلاع التابعة للمظليين الروس أثناء الاستطلاع، مستودعا ميدانيا يحتوي على ذخيرة وثلاثة مدافع هاون للقوات المسلحة الأوكرانية"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وأشارت الوزارة إلى أنه تم نقل إحداثيات أهداف القوات الأوكرانية إلى طاقم المدفعية لتدميرها. وعلى الضفة الغربية لنهر دنيبرو صدت امس قوات الدفاع الأوكرانية 49 هجوما روسيا في ستة اتجاهات وسبعة هجمات إضافية ، جاء هذا الإعلان من جانب هيئة الأركان العامة الأوكرانية على موقع فيسبوك وأفادت الهيئة بأنه بشكل إجمالي، وقع 61 اشتباكا على الجبهة الأحد. وأشارت إلى أن موقف العمليات في شرق وجنوب البلاد لا يزال صعبا. من جانبه أعلن مدير عام شركة "كيه إم زد" الروسية المتخصصة بصناعة الأسلحة، ميخائيل دانيلينكو، أن قدرات الشركة الصناعية العسكرية قادرة على إنتاج دفعة أولى من الزوارق المسيرة في البلاد في عام 2024. وأشار مدير الشركة إلى أنه "تم تطوير قدرات كبيرة على مدى السنوات الماضية، واليوم باتت المصانع أكثر استعدادا من أي وقت مضى لتلبية مثل هذه الطلبات"، مضيفا أن الاستثمارات الكبيرة في تطوير أنظمة الدفاع، بما فيها المركبات الصغيرة الحجم ستسهم في زيادة الصناعات العسكرية وبينها إنتاج هذه الأنواع من الزوارق المسيرة، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.